مقدمة الكتاب
الإمامة عند الشيعة هي زعامة ورئاسة إلهية عامة على جميع الناس، وهي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، إذ لا بد أن يكون لكل عصر إمام وهادية للناس، يخلف النبي محمد في وظائفه ومسؤولياته، ويتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم ودنياهم، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم.
ومن الغريب أن المتوكل العباسي الذي كان من ألد أعداء الإمام قدم رأي الإمام الهادي على أراء علماء عصره في المسائل التي اختلف فيها.
ورويت عن الإمام روايات عن النبي وعن أمير المؤمنين والباقر والصادق والرضا (عليهم السلام)، وكذلك محاججته المبهرة عن امتناع رؤية الله عز وجل دنيا وآخره، واستحالة التجسيم واستحالة وصفه، وحقيقة التوحيد، وإبطال الجبر والتفويض كما رويت عنه الأدعية والمناجات والزيارات أيضا ومن أشهر زيارات الإمام الهادي لآبائه الأئمة الطاهرين الزيارة الجامعة.
وتعتبر الزيارة الجامعة من أشهر زيارات الأئمة (عليهم السلام) وأعلاها شأنا، وأكثرها ذيوعا وانتشار، فقد أقبل أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة (عليهم السلام) وهذه الزيارة من المرويات عن إمامنا علي الهادي ، وهي تحتوي (قولا بليغا كاملا) يتجلى فيه التوحيد بأصدق معاني التوحيد والشهادة للرسول بأحق الشهادة وأرسخها إيمانا إصدارنا الذي بين أيديكم كتاب الإمام علي الهادي (ع) عاشر الأنوار في سلسلة الأطهار، سطرت فيه جوانب من سيرة الإمام الهادي راجية منه القبول ومن الله حسن المأمول.
هوية الكتاب
- اسم الكتاب: الإمام علي الهادي (ع) عاشر الأنوار في سلسلة الأطهار
- إعداد: الحاجة فاطمة علي (أم أسامه الحواج)
- الناشر: مشكاة النور
- عدد الصفحات: 218 صفحة
تحميل PDF
