طف كربلا ينعاد بمصيبة السجاد

الفقرة الأولى
طف كربلا ينعاد *** *** بمصيبة السجاد
اليوم المدينة ماجت بالحزان
يهي ليلة *** كئيبة وموحشة وبيها الحزن خيّم
هوى فيها *** البدر ناعي بسواده وطالعه أظلم
هوى ركن الوجود وعزف مواله *** تكوّر ونصدع من راح دلاله
وعوّد بلكروب الطف وأهواله *** وصارت بالمدينه اليوم زلزاله
هشام الرجس ياحيف بغدر غاله *** درك منه الثار ومكصده ناله
أذلتنا *** سطت بينا النوايب بالغدر تلتم
وراوتنا *** هجوم الدار والسم والغدر والدم
كضى السجاد ياوسفة وأغلاله *** أثرها مانمحى محفورة بوصاله
وكيد الجامعة وجراب وحباله *** لجل فركاه تبجي دم وتنخى له
وصارت بالمدينة اليوم زلزالة
بني امية بقساوتها وحقارتها *** يوسفه هتكت العصمة وطهارتها
وداست للقيم باعت قداستها *** ولا راعت الي الأمة ولايتها
فجعت كلب الهادي وصابت جبد الكرار *** وفتت كلب الزهرا الليلة بسم الغدار
بطغيان السلطة وقانون الغاب ولشرار *** وسيف الثالوث الغاصب وللي شب النار
بزين العابدين اليوم فعلتها *** وبسم الجاهلية انشرت رايتها
صفين وبدر وحنين دركتها *** فكرها تحصل إ بالرهاب غايتها
نشيّع نعشك بالحسرة..ونعزي كل العترة *** ونرخص لدموم بعبرة..آه يا سجاد
مدمعك ومدامعنا..نفهمها بألف معنى *** ما حد كدر يمنعنا..رغم الأوغاد
ولكن كربلا أوجع..وكل لحظة لها نرجع *** يبو اليمة فلا نركع..ولا ننكاد
كلب الشيعي يتصدع..إتشب ناره ويتوجع *** لين ابهالمحنة يسمع..يابن الأمجاد
ما ظل جسمك متوزع من فوك الأوعار *** ويوم الشالوه هم حفّت من حوله الأطهار
لكن وبتجريد إثيابك شافو آثار *** جرح السوط وحز الكيد وضرب الأشرار
جروحك ماحد يحصيها..أهوال الطف يكفيها *** كل باديها وخافيها..آه ياسجاد
عذاب ومآسي *** شفتها بالطفوف
وروس وسبايا *** على العالم تطوف
وابوك الولي حسين *** كضى ظامي ملهوف
عفير ورمية *** عليه حاطت اصفوف
شفت أنا اللي فت كلبي وعماني
وياهو سهمٍ هد ركني ورماني
صوّبني الطف وذكره جواني
الفقرة الثانية
طف كربلا ينعاد *** بمصيبة السجاد
اليوم المدينة ماجت بالحزان
يبو الباقر *** متى هذا الحزن ياسيدي ينزاح
متى همك *** يزول وينجلي وتغادر الأتراح
مهو ليكم يامولاي الكتل عادة *** وكرامتكم من الله الفوز ولشهاده
وكل من يرتجيكم يحصل امراده *** الي يمتى تظل هالنار وكّادة
متى تنسى *** وتعود البسمة مرسومة وتعم لفراح
العمر كوض *** وراسك شاب وجسمك نحّله لنياح
ومثلك ما لكت لهموم رواده *** كضى عمره بغصص وتكّرح أفّاده
لذيذ العيش عافه ولا هنا بزاده *** وعينه ماغفت لحظة بلوسادة
نعم لينا الكتل من جاري العادات *** كرامة وفوز وعزة وأعظم الغايات
نعم خطنا ولا نستوحشه هيهات *** ومن أجل العقيدة نرخص المهجات
بس الماهو عادتنا يهتكون الأطناب *** وعماتي تتّشهر حسّر بين الأجناب
سبي وسلب وهتك وذلة آه يالأطياب *** يابو حمزة لا تلوم المدمع هالسجاب
أنا بعيني شفتهم بالطفوف أشتات *** على حر الثرى أجساد متوزعات
جثث واشلاء مكطوعة تجر ونات *** سباطعشر كمر من خيرة السادات
بلا روس وضحايا مجزرة وطعنات *** وأطفال وحرم وايتام مسلوبات
وشفت عمي جديل بجانب المسناة *** بلا جفين يم المشرعة هو مات
الطف ساكن بجفوني..حاضر وتشوفه عيوني *** وعاشر ياللي تلوموني..لا ما أنساه
سألوني ولا تنشدوني..وعلى الشدة عينوني *** كل غمي وكل شجوني..وأكبر مأساة
عماتي حين الفرت..وأطفالي يوم انسلبت *** وخيماتي يوم انحركت..آه واويلاه
هالمشهد ما فاركني..هد عزومي وفت ركني *** سهمٍ ساطي وصوبني..يلهب ذكراه
بويه ياحسين يذبحونك حزب الطغيان *** عطشان وجبدك مفريه تلهب نيران
وتدوس إعليك الخياّله وصدرك ميدان *** مابيهم رحمة ولا عدهم ذرة إيمان
حتى الكبش يروّونه..بجاري العادة يسكونه *** لا ما يصير يذبحونه..ظامي وعطشان
وما غيرك أنت *** يظل عالوطية
ثلاث بعراها *** جديل ورمية
وتدوسه بعوا *** ديها الأعوجية
ياطف المنايا *** دهتني الرزية
كربلا ما يمكن أنسى ذكرها
تعتريني بغم ويغلي جمرها
كلبي يدمي من يمر بي خبرها