أهل البيت

كتاب أسباب غيبة الإمام المهدي (عج)

مقدمة الكتاب

لقد كثرت الكتابات قديما وحديثا حول الإمام المهدي حتى أنه ما حظيت قضية من قضايا المسلمين بمثل هذا الكم الهائل من الكتابات والروايات التي ما ترکت جانبا من جوانب حياته إلا وذكرته باسمه وكنيته وولادته وغيبته وخروجه في آخر الزمان وعلامات الخروج الدالة عليه وما يجري بعد خروجه وانتصاراته، ولكن وجدنا القليل من الكتاب الذين يتعرضون الأسباب غيبته وعللها، أو التكلم عن الفائدة من الغيبة أو من الإمام في حال غيبته ومع أن هناك بعض الروايات التي تؤكد أن الغيبته حكمة إلهيه لا يعلم بمرادها إلا الله والراسخون في العلم، أو جاء النهي عن السؤال عنها، كما ورد في التوقيع الصادر من الإمام المهدي  إلى إسحاق بن يعقوب: (… وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.. إلى أن قال: فأغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم) ونحن طبعا لا نعترض على الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله، فإذا دلت النصوص الصريحة على وجود الإمام المهدي وغيبته، وإن لهذه الغيبة حكمة إلهيه لا يعلمها إلا الله وأولياؤه المقربون فليس لنا إلا التسليم.

إلا أن هناك أيضا الكثير من الروايات التي تدل على بعض الأسباب الغيبته وتتحدث عن الحكمة منها. وفي كتاب أسباب غيبة الإمام المهدي (عج) نستعرض بعض أسباب الغيبة للإمام المهدي مع بعض الروايات الدالة عليها،ونسأل من الله تعالى التوفيق والسداد.

هوية الكتاب

تحميل PDF

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى