أدب المقاومة

أذني كعبة الإصرار والثار – الفقرة 1

الفقرة الأولى

أذني كعبة الإصرار والثار

محراب ومنبر .. يبكون لحيدر

سجل العمر يطوى بشتى المعصيات

وأنفاسي ترامت بأحضان السبات

متى سوف أعطي لروحي هداها *** وأنجوا بنفسي أطيع الإله

متى أصحوا وتصحوا نسيمات الصلاة

أهل أبقى عصياً فويلي بالممات

وسكرات موتي أتتني بغفله *** فآه لقد أحكم الموت قفله

فارقت الدنيا وانفتح القبر *** وذنوب العمر لجهنم جسر

أسياط لهيب في بدني تلهوا والحيات

ذقت في قبري ناتج عملي ورأيت الويلات


وصحيفة نفسي كانت مسودة *** إني ما أعددت لموتي عدة

واطعت بريق الشهوات وسراب النزوات

وجنيت جحيم النيران ولهيب الحسرات


ماترى اجيب اذا ما سألت *** كيف كنت بين المعاصي اذوب
لا اراقب الله في اي شيء *** رغم كل هذا الهوى لا اتوب

ياا نفس افيقي .. فالعاصي يقيظ


وانقضي الحساب وللنار جئنا *** واللهيب يشوي الوجوه عليها
والمنادي نادا بأن احملوه *** ولها خذوه وغلوه فيها

واحسرة قلبي .. هل أمضي إليها


أطرقت ما حيلتي يا إلهي *** صدري هنا ضاق والرأس شابا
حتى ذكرت علياً وإني *** في حبه قد سُقيتُ العذابا

حبيبي حيدر .. ليوم المحشر *** هواه سكر .. وما أحلاه
وإني سلم .. لمن والاه *** وإني حرب .. لمن عاداه

اني وفدت على الله خال *** من زاد تقواً وخلق عظيم
وأقبح زاد زاد يكون *** وفود راعيه نحو الكريك

فيارباه .. ألا إحرق وجهي *** فدمع من .. مقلتي تطفيه
ولكن حاذر .. على الأضلاع *** وعمق القلب .. فأنت فيه

ناجيت الله ان ترجوا لي *** بعلي أسعف من هواه في الدنيا
حتى زال العذاب عني *** وأستجيبت دعواتي فبالحب أحيى

علي شفيعي .. به أتعبد

علي يا وحي مخلد


شدوا إزر القلوب في حب علي *** وآل علي الاطهار
هي باب حطة هم مستودع اسرار الله *** وهم نور الباري

وهم كل شيء .. بهذا الوجود

وهم أرباب الشهود

أذني كعبة الإصرار والثار

محراب ومنبر .. يبكون لحيدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى