يا أبا الزهراء خذنا
يا أبا الزهراء خذنا
نحن قاسينا سنينا
كيف لا يحلو على ثغري هواه *** من ترى ملحمة النصر سواه
و هو من رب السماوات اجتباه
عجز الحبر *** و استحى الشعر
من سنا طه
فارتمى دمعي *** فوق أوراقي
كيف وشّاها
يسحق الركب إذا لاحت يداه *** لا تلوموني فقد خارت قواه
بعت حبي و هو يا ناس اشتراه
أينها الشمس *** من سنا طه
كي تحاديه
كيفما يأتي *** تسجد الأرض
تحت رجليه
أتاه نداءٌ مريبٌ .. يا زهراء *** فقومي و نوحي عليه ..يا زهراء
سمعنا ضلوعاً ستعصر ..يا زهراء *** سمعنا جنيناً سيهوي .. يا زهراء
و طه يوصي علياًّ .. يا زهراء *** بصبرٍ عل كل أمرٍ .. يا زهراء
تقدمي هيّا .. و بثي شكواكِ *** فالقوم يأتوك بحقد قبلي
أيكسر الضلع .. و تلطم العين *** و أنت تجرين دموع المقلِ
بالدار يأتوك ..و لن يخلوك *** إلا إذا أهووا على سحب علي
و عندها قومي .. للمسجد حثاًّ *** فضحاً لهم من دون أدنى وجلِ
احتجاجٍ على أمر السقيفه *** و بيانٍ من القلب نزيفه
طالبيهم بارثٍ يا عفيفه *** أرعبيهم بآيات مخيفه
و أرفضِ ذلك الشمر و زيفه *** ثم قولي اليهم يا شريفه
أين عزي أهل أحجب طيفه *** قم اليهم بكرّاتٍ عنيفه
أنا من همٍ لهم أتراما *** و الجوا كان الى صدري اماما
لستُ أدري يقتل الحرُّ على ما
نسي الليل *** ان لي بدرا
ليس يخفيه
و صروفٌ لي *** منه قد لاحت
نحن في فيه
تعصروا فالدارُ تسطوا فوق داري *** فلكم عاثت يداها بقراري
هتكت حرمة بيتي و ستاري
قم لي يا طه *** كم تجرّعت
غصّة غصّه
و المعاناة *** لم تخلي لي
أيما فرصه
جراحي بساحي تشبُّ .. يا ناعي *** فمالي خلاصٌ لأنجو .. من دائي
سواكم مجيرٌ يبثُّ .. أرزائي *** سفينٌ هواكم و قلبي .. مينائي
سلوها فلا لم تواري .. أشلائي *** و عنّي مرارا لتبني .. بيدائي
تهافت القوم .. لقطع أرزاقي *** و كلما صحتُ كفى زادوا أذى
مُنعت من حقي .. فالشمر و الدهر *** على يدي دجّالهم تتلمذا
ان قلت مظلوم ..أو قلت محروم *** قالو لقد عاد المغالي و هذا
بصدرنا حرقة .. مأجج الوادي *** من سِيَرٍ صار على العين قذى
يا امامي لقد طال أوامي *** و بجرحي نما سيف انكتامي
ان قلبي الى لقياك ظامي *** فلتشُني بناري و ضرامي
كان قلبي شريكي في الأذيّه *** يترامى على كل رزيّه
و يداه من الحزن دميّه *** يتحنّى بشلال القضيّه
قلموه ظفر كسرى ان تمادى *** و امسحوا دمعاً على خدي تهادى
و اذا قيل قفوا قولوا لماذا
نطق الصخر *** و مشى الحرُّ
نحو آمالي
هكذا الصبر *** يسره عسر
ما رعى حالي
كن على كل الملمّات قويّا *** و اذا رمت احتجاجا كن أبيّا
عش عزيزاً أو مراراً رافضيّا
قلما يحلو *** لفمي عيشٌ
و يهنيني
طالما يهوي *** سيفهم فوقي
و يغذيني
تمادى الظلام و لاحت ..في صدري *** همومي و صوتي يدوي .. من نحري
يزيد أتاني و إني .. لا أدري *** يريد زوالي و موتي ..بالقهر
أنا لن أحيد و ربي ..عن صبري *** و لكن سأحكي شجوني ..في شِعري
قد طفح الكيل .. و انحدر السيل *** قد بلغ السيلُ الزبى فقد طما
يا ناحري فاحذر .. إن معي حيدر *** و كلّما يحسده الناس سما
واسمع معاناتي .. قد غيّرت ذاتي *** منذ أريقت فوق أعتابي الدما
أنا و إن متُّ .. فلم أزل حيّا *** و شكوتي تعلو الى رب السما
أنا إن قلت من يسمع صوتي *** لو نطقت بحق لاحَ موتي
لا أبالي و لا ما فات فوتي *** فيزيد سطا و اقتات قوتي
بُح لطه بما أتقض ظهري *** و لما ضاق بالأوجاع صدري
قُل له انني متُّ بقهري *** قُل له انه بالحال يدري
وحدة الصف بيانٌ لوفائي *** لك يا طه و أصحاب الكساءِ
ما لنا مزّقنا ليلُ العناء
كلما ندري *** أننا شيعه
و همُ سنه
يا له ضعفٌ *** يا له وهنٌ
يا لها محنه
أيها المسلم سر نحو السعاده *** و توخّى من مطبّات الاباده
قم من النوم و لا تبغي الوساده
انه العالم *** يرهب الوحدة
ليس يبغيها
فهي أخطارٌ *** هددته كم
كيف يحييها
قفوا يا رفاقي بخطٍ .. لا يُبلى *** و قولوا سلاما لجهل .. ان ولّى
فشيعي و سني ذراعٌ .. ما شلا *** لصف موحد نقولُ .. يا أهلا
فقوة و صحوة تنادي .. لا كلا *** رفعنا بياناً بعزم .. ما فُلا
سترعبي العالم .. و تظفري ما لم *** تمزقي فوق رباكِ بشتات
توحدي هيّا .. و طاردي الغيّا *** فأنت اصرار و عزمٌ و ثبات
فالمسلم رفضٌ .. لكل اجرامٍ *** و هو موالاة لنور الظلمات
فالتفتحوا فتحاً .. ولتصبحوا كفّا *** تبايع الحقَّ برفض الكربات
أمة الله بالصف أبيه *** إنها في الملمات قويّه
ترعب اليوم تلك الهمجيّه *** و تقول بصبرٍ و رويّه
إن ديني هو اليوم هويّه *** لا لشرقٍ و غربٍ يا أميّه
قد عقدنا عزومات عليّه *** مسلمون و لا للطائفيّه