ثقافة

رجال ابن فضّال – علي بن الحسن بن علي بن فضّال كان موجوداً سنة 206هـ

المقدمة نبذة تاريخية البحث عن صفات الراوي بحث قديم وهو بحث متزامن مع وجود الحديث، وأول من تكلم في أحوال الرجال هو القرآن الكريم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}(1). 

وهناك ما يؤكد ذلك من الحديث الشريف منها ماجاء عن رسول الله  (صلّى الله عليه وآله): «أيها الناس، قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»(2)، ومنها ما عن الحسن بن علي بن يقطين قال: ((قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): جعلت فداك، إني لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معلم ديني؟ فقال: نعم))(3)، وما عن أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن (عليه السلام):(( قال: سألته وقلت من أعامل وعمن أخذ وقول من أقبل؟ فقال: العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول فاسمع منه وأطع فإنه الثقة المأمون))(4)، وكذلك ما ورد عن أبا محمد (عليه السلام): «العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك عني فعني يؤديان»(5).

وغير ذلك من النصوص التي تبين أحوال الرواة، بل كتاب الكشي هو معد لنقل الروايات التي تبين أحوال الرواة سلباً أو إيجاباً، علاوة على أن هناك مصنفات ومدونات دونت في زمان الأئمة (عليهم السلام) تبين أحوال الرواة، ولعل أول ما دون في ذلك هو ما دونه عبيد الله بن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث دون أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله) الذين حضروا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حروبه، وهذا في منتصف  القرن الأول الهجري تقريباً(6)، قال الشيخ في الفهرست: “عبيد الله بن أبي رافع (رضي الله عنه) كاتب أمير المؤمنين (عليه السلام)… له كتاب تسمية من شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين والنهروان من الصحابة (رضي الله عنهم)”(7).

 وتوالت التصانيف الرجالية مختصرةً أو مطولةً إلى حدود الغيبة الكبرى، ومن أهم ما كتب في القرن الثالث رجال الكتاني (ت219هـ)، وكتاب الحسن بن محبوب (ت224هـ) واسمه معرفة رواة الأخبار ورجال الحسن بن فضّال (ت224هـ)، وابنه علي بن الحسن بن فضّال (م206هـ)، ورجال البرقي (ت280 هـ) وغيرها مما دون في كتب الفهارس(8)، وأما ما وصلنا من هذه الكتب فقد تجسد في ما صنّف في القرن الرابع والخامس من كتاب الشيخ النجاشي (ت250هـ) وكتب الشيخ الطوسي (ت260هـ) فغدت موضع الاعتماد في هذا العلم إلى عصرنا الراهن.

وعليه نستفيد أن ولادة علم أسماء الرواة وأحوالهم متزامنة مع ولادة الحديث ومن هنا يتبين ضعف كلام السيوطي في كتابه الأوائل حيث ادعى أن أول من ألّف في علم الرجال هو شعبة بن الحجّاج من أئمة أهل السنة (ت160هـ)، أو دعوى ابن زهرة في كتابه الإمام الصادق (عليه السلام) حيث ادعى أن أول كاتب في الرجال من الإمامية هو الشيخ الطوسي(9).

 وعبارة الشيخ النجاشي في مقدمة كتابه تدحض هذه الدعوى حيث قال: “لأصحابنا (رحمهم الله ) في بعض هذا الفن كتباً”(10).

وعبارة الشيخ الطوسي: “إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ووثقت الثقات منهم، وضعفت الضعفاء”(11).

 تؤكد أن البحث في أسماء الرواة كانت سيرة عملية للطائفة، فهذا الأمر ليس في زمن الطوسي (رحمه الله)، بل سابق عليه، بل إن نسبته إلى الطائفة دال على شيوع الأمر وكونه سيرة عملية قبل زمن الشيخ الطوسي.

الحاجة لمعرفة حال الراوي نظراً إلى أن الأحاديث الشريفة من أهم مصادر التشريع، بل إن الأحاديث والروايات هي الباب الواسع لإثبات الأحكام الشرعية تظهر أهمية علم الرجال حيث أننا نعلم أن فيها الموضوع وفيها المكذوب وفيها المدلس؛ فلا بد من وضع ضابطة للأخذ بها، وهذه الضابطة قد تكفل في تحديدها علم الأصول حيث تقرر أن المناط في حجية خبر الواحد الوثاقة أو الوثوق بشرط عدم الظن النوعي على خلافه أو لا بشرط، ولا شبهة أن الوثاقة محققة للوثوق المذكور، فنحتاج لتمييز أحوال الرواة من جهة الوثاقة وعدمها لتكون صغرى لكبرى حجية خبر الثقة، وبالتالي يتمكن المكلف من الاستناد إليها في مقام العمل.

 قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): “علم الرجال من أهم ما يتوقف عليه رحى الاستنباط والاجتهاد”(12)، وقال العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني (رحمه الله): “لا يصير الفقيه فقيهاً ما لم يكن رجالياً، فإن إحدى مقدمات الاجتهاد معرفة رجال الحديث وسنده”(13).

 وظاهرة الكذب والوضع من الحوادث التي حدثت مبكراً حتى أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: “أيها الناس، قد كثرت علي الكذابة”(14)، بل إن هذه الظاهرة سنّة لم يشذ عنها نبي ولا صاحب دعوى وذلك لعدة عوامل ذكرت في مظانّها(15)، وامتدت هذه الظاهرة في زمن المعصومين (عليه السلام)، قال الإمام الصادق (عليه السلام): «إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس»(16)، وجاء عنه (عليه السلام): «إن المغيرة بن سعيد (لعنه الله ) دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي»(17)، فيكفي مندوحة في البحث حول أحوال الرواة تمييز الوضّاعين والكذّابين لتنقية الحديث والتراث الإسلامي من المكذوبات والإسرائيليات ومعرفة السليم من السقيم.

 توثيقات بن فضال وقد ذكر في محله عدة طرق لاكتشاف حال الراوي(18) والذي يهمّنا في المقام أوسع الطرق وهو تنصيص أحد المتقدمين الثقات على الوثاقة كالبرقي، والكشي، والنجاشي، والطوسي-رحمهم الله جميعاً- وإنما يعتمد قولهم من جهة الشهادة وحجية خبر الثقة في الموضوعات.

ومن جملة المتقدمين الذين كان لهم كتب ومصنفات في علم الرجال بل إن المشايخ اعتمدوا على قوله في الجرح والتعديل هو علي بن الحسن بن فضال، إلا أن كتابه لم يصل إلينا، ولكن كثر نقل الكشي عن العياشي عنه في أحوال الرواة علاوةً على نقل الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي وابن الغضائري وابن عقدة لتوثيقاته وتضعيفاته في كتبهم، فلا بد أولاً من معرفة الرجل وحاله، ثم معرفة مدى اعتبار توثيقاته.

ابن فضّال في كتب التراجم والرجال يطلق على أربعة أشخاص، الحسن بن علي بن فضال وأبنائه أحمد، ومحمد وعلي، والمشهور منهم الحسن وعلي، ونشير باختصار إلى ترجمة كل واحد منهم.

 الحسن بن علي بن فضال (ت224هـ) قال الشيخ الطوسي: “الحسن بن علي بن فضال، كان فطحياً(19) يقول بإمامة عبد الله بن جعفر ثم رجع إلى إمامة أبي الحسن (عليه السلام) عند موته، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، هو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة، روى عن الرضا (عليه السلام)، وكان خصيصاً به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة زاهداً ورعاً، ثقة في الحديث، وفي روايته…”(20).

 وللحسن بن فضال كتاب في الرجال كما صرح بذلك النجاشي(21)، قال الشيخ الطهراني في الذريعة: “أبو محمد الحسن بن علي بن فضال بن عمرو بن أيمن مولى تيم الله الكوفي الفطحي الراجع إلى الإمامية، والمتوفى (224) عد النجاشي من كتبه كتاب الرجال، وذكر أسانيده إليه بأربع وسائط.

 فيظهر أنه كان معروفاً في عصر النجاشي بل موجودا عنده ذلك الكتاب”(22).

محمد بن الحسن بن علي بن فضال قال الكشي في ترجمة عبد الله بن بكير بن أعين: “محمد بن الحسن بن علي بن فضال، قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا، منهم ابن فضّال -يعني الحسن بن علي-، وعمار الساباطي، وعلي بن أسباط، وبنو الحسن بن علي بن فضال، علي وأخواه”(23).

 روى الكشي في ترجمة زرارة بن أعين عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضّال، قال حدثني أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما الحسن بن علي بن فضال…(الحديث)(24).

 وروى في ترجمة ميسر وعبد الله بن عجلان، عن جعفر بن محمد، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن أخويه محمد وأحمد، عن أبيهم…(الحديث)(25).

 قال السيد الخوئي  (قدّس سرّه): “محمد بن الحسن بن علي بن فضال، وإن لم يصرح بوثاقته، إلا أن عد ابن مسعود إياه في عداد أجلّة الفقهاء، مدح يعتد به وهو لايقصر عن التوثيق”(26).

 أحمد بن الحسن بن علي بن فضال(ت260هـ) قال النجاشي: “أحمد بن الحسن بن علي بن محمد بن فضّال بن عمر بن أيمن، مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض، أبو الحسين، وقيل أبو عبد الله.

 يقال إنه كان فطحياً، وكان ثقة في الحديث.

 روى عنه أخوه علي بن الحسن، وغيره من الكوفيين”(27).

 وقال الشيخ: “أحمد بن الحسن بن علي بن محمد بن فضّال بن عمر بن أيمن، مولى عكرمة بن ربعي الفياّض.

 أبو عبد الله، وقيل أبو الحسين، كان فطحياً، غير أنه ثقة في الحديث”(28).

 علي بن الحسن بن علي بن فضال قال النجاشي: “علي بن الحسن بن علي بن فضّال بن عمر بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض أبو الحسن، كان فقيه أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه.

 سمع منه شيئاً كثيراً، ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحياً، ولم يرو عن أبيه شيئاً، وقال: كنت أقابله وسني ثمان عشر سنة بكتبه، ولا أفهم إذ ذاك الروايات ولا أستحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه عن أبيهما…”(29).

 وقال الشيخ: “علي بن الحسن بن فضال: فطحي المذهب، ثقة، كوفي، كثير العلم، واسع الرواية والأخبار، جيّد التصانيف، غير معاند، وكان قريب الأمر إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالاثني عشر، وكتبه في الفقه مستوفاة في الأخبار، حسنة، وقيل إنها ثلاثون كتاباً…”(30).

 وقال الكشّي: “سألت أبا النضر محمد بن مسعود عن جميع هؤلاء، قال: أمّا علي بن الحسن بن علي بن فضّال، فما رأيت في من لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة، ولم يكن كتاب عن الأئمة (عليهم السلام) من كل صنف إلا وقد كان عنده، وقد كان أحفظ الناس، غير أنه كان فطحياً، يقول: بعبد الله بن جعفر، ثم بأبي الحسن موسى (عليه السلام)، وكان من الثقات”(31).

كتابه في الجرح والتعديل لعلي بن الحسن بن فضال كتاب في الرجال كما صرح به النجاشي وذكر طريقه إليه وكذلك ذكره الطوسي، وطريقهما إليه أحمد بن عبد الواحد (بن عبدون) عن علي بن محمد بن الزبير عن ابن فضال(32)، والطريق ضعيف بعلي بن محمد بن الزبير، قال الشيخ الطهراني في الذريعة: “أبو الحسن عي بن أبي محمد الحسن بن علي بن فضّال، وهو الثقة الجليل الذي قابل مع والده الأحاديث وله يومئذ ثمانية عشرة سنة ومع ذلك لا يروي عن والده إلا بواسطة لشدة احتياطه في تحمل الحديث.

قال السيد المقدس الأعرجي في كتاب العدة: إن المشايخ في الأكثر بل كاد أن يكون الكل يستندون إلى قوله في الجرح والتعديل، وعد النجاشي والشيخ الطوسي من تصانيفه كتاب الرجال”(33).

ولما كان المدار في حجية قول الرجالي هو وثاقته فيقبل قول ابن فضال بلا إشكال ولا يضر كونه فطحياً من هذه الناحية، قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): “لا يعتبر في حجية خبر الثقة العدالة، ولهذا نعتمد على توثيقات أمثال ابن عقدة وابن فضّال وأمثالهما”(34)، لكن الكتاب لم يصل إلينا، إلا أن له توثيقات وتضعيفات مبثوثة في الكتب.

ولهذا حاولت في هذه الرسالة قدر الإمكان جمع أسماء الرجال المنتشرة في الكتب الذين ذكرهم ابن فضّال وبيّن حالهم، ومحاولة زيادة إضافات وتعليقات على المصطلحات الواردة من حيث دخالتها في بيان حال الراوي، وذكر حال الرجل عند النجاشي والشيخ الطوسي، وغيرها.

 وأرجو من الأساتذة والأخوة مدّي بملاحظاتهم وإضافاتهم.

 الهمزة [1]1- أبان بن عثمان الأحمر(أ) محمد بن مسعود، قال حدثني علي بن الحسن، قال: كان أبان من أهل البصرة، وكان مولى بجيلة، وكان يسكن الكوفة(ب)، وكان من الناووسية(ج).

[رجال الكشي، ترجمة 180، الحديث 660، ص296]  (أ) قال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام): “أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون، وأقروا لهم بالفقه من دون أولئك الستة الذين عددناهم وسمّيناهم ستة نفر: جميل ابن دراج، وعبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير، وحماد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وأبان بن عثمان…”(35).

(ب) صريح العبارة أنه من أهل البصرة إلا أنه يسكن في الكوفة ووافقه ابن داود حيث قال: “أبان بن عثمان الأحمر كوفي المسكن بصري الأصل”(36)، وهذا خلاف صريح عبارة النجاشي والشيخ، فقد قال النجاشي: “أبان بن عثمان الأحمر البجلي مولاهم، أصله كوفي كان يسكنها تارة والبصرة تارة…”(37)، وقال الشيخ: “أبان بن عثمان الأحمر البجلي، أبو عبد الله مولاهم، أصله كوفي وكان يسكنها تارة والبصرة أخرى…”(3).

 (ج) نسخ رجال الكشي مختلفة ففي بعضها ما مر كما في مجمع الرجال للشيخ عناية الله القهبائي، وفي بعضها بدل قوله: “وكان من الناووسية”، “وكان من القادسية”، أو “كان قادسياً”، على ما نقله المحقق الأردبيلي (رحمه الله) في كتاب الكفالة من مجمع الفائدة(39)، ومن القريب جداً بل المتعين بالقرائن أن عبارة ابن فضّال وكان من القادسية بدل وكان من الناووسية وذلك لوجهين: الأول: أن الناووسي هو القائل بالإمامة إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، ووقف عليه، واعتقد أنه حي لن يموت حتى يظهر ويظهر أمره وهو القائم المهدي# ومن هذا حاله لا يقول بإمامة الكاظم (عليه السلام) ولايروي عنه، مع أن الشيخ والنجاشي قد عدّاه من رجال الصادق والكاظم (عليها السلام)، وروايته عن الكاظم (عليه السلام) كثيرة، ولم يفرق أحد بين روايته عنه (عليه السلام) وروايته عن الصادق (عليه السلام). الثاني: لو كان ناووسياً أي أنه يعتقد أن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ستة، كيف يمكن أن يروي أن الأئمة إثنا عشر، علي والحسن والحسين والتسعة من ولده (عليهم السلام)(40).

 ويؤيد ذلك أن الأصحاب قد اختلفوا في وطنه الأصلي هل الكوفة أم البصرة، فقال ابن فضال تأكيداً على أنه من الكوفة بأنه كان قادسياً، ومن المعلوم أن القادسية من توابع الكوفة، فكأن ابن فضّال بقوله كان قادسياً أراد أن ينفي كونه من البصرة.

ومن هذا التقارب بين ناووسي وقادسي والناووسية والقادسية في الكتابة يحصل الاطمئنان بأنه قد حصل خطأ في الكتابة(41).

ولذلك قال الشهيد الثاني بأن ناووسيته غير ثابتة(42).

[2]2- إبراهيم بن عيسى الخزاز(أ) قال محمد بن مسعود عن علي بن الحسن: أبو أيوب كوفي اسمه إبراهيم ابن عيسى، ثقة.

 [رجال الكشي، ترجمة 191، الحديث 679، ص307] (أ) قال النجاشي: “إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز، وقيل: إبراهيم بن عثمان، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن (عليها السلام).

ذكر ذلك أبو العبّاس(43) في كتابه، ثقة، كبير المنزلة له كتاب نوادر، كثير الرواية عنه”(44).

وقال الشيخ: “إبراهيم بن عثمان، المكنى بأبي أيوب، الخزاز الكوفي، ثقة، له أصل”(45).

وعدّه المفيد من الفقهاء الأعلام، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق لذم واحد منهم(46).

 [3]3- إبراهيم بن نعيم أبي الصباح الكناني(أ) محمد بن مسعود، قال: قال علي بن الحسن: أبو الصباح الكناني ثقة، وكان كوفياً، وإنما سمي الكناني لأن منزله في كنانة، فعرف به، وكان عبدياً.

[رجال الكشي، ترجمة 179، الحديث 658، ص296] (أ) قال النجاشي: “إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني، نزل فيهم فنسب إليهم، كان أبو عبد الله (عليه السلام) يسمّيه الميزان لثقته.

 ذكره أبو العباس في الرجال”(47).

 وقال الشيخ في ضمن أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام): “إبراهيم بن نعيم العبدي الكناني، قال الصادق (عليه السلام): «أنت ميزان لا عين فيه»، يكنى أبا الصباح، كان يسمّى الميزان من ثقته”(48).

 وقال ضمن أصحاب الصادق  (عليه السلام): “إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني من عبد القيس، ونسب إلى بني كنانة لأنه نزل فيهم”(49).

[4]4- أحمد بن عائذ(أ) قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال عن أحمد بن عائذ كيف هو؟ فقال: صالح(ب)، وكان يسكن بغداد، وقال أبو الحسن: أنا لم ألقه.

[رجال الكشي، ترجمة 187، الحديث 671، ص305] (أ) قال النجاشي: “أحمد بن عائذ بن حبيب الأحمسي البجلي: مولى، ثقة، كان صحب أبا خديجة.

 سالم بن مكرّم، وأخذ عنه وعرف به، وكان خلالاً (حلالاً)”(50).

(ب) المشهور أن (صالح) من أوصاف المدح الموجب لحسن الراوي ودخول حديثه في الحسان، وهذا ما اختاره الوحيد البهبهاني(51) والشهيد الثاني(52) وغيرهم(53)، إلا أن بعض الأعلام يذهب إلى كونه مما يفوق التوثيق(54)، لأن المستفاد العرفي من لفظي (الصالحين، الصلحاء) هم الأتقياء الورعون كما في قوله تعالى حكاية عن إبراهيم (عليه السلام): {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}(55).

 [5]5- إسماعيل [بن عبد الرحمن] حقيبة وقيل جفينة قال محمد بن مسعود: وسألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن إسماعيل حقيبة قال: صالح، وهو قليل الرواية.

 [رجال الكشي، ترجمة 168، الحديث 637، ص289]  [6]6- إسماعيل بن الفضل الهاشمي(أ) حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، أن إسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وكان ثقة، وكان من أهل البصرة. [رجال الكشي، ترجمة 93، الحديث 393، ص190] (أ) قال الشيخ: “إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ثقة من أهل البصرة”(56).

[7]7- إسماعيل بن مهران(أ) حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن، عن إسماعيل بن مهران قال: رمي بالغلو(ب).

 [رجال الكشي، ترجمة 388، الحديث 1102، ص486] (أ) قال النجاشي: “إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني، واسم أبي نصر زيد، مولى، كوفي، يكنّى أبا يعقوب، ثقة، معتمد عليه، روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ذكره أبو عمرو الكشي، في أصحاب الرضا (عليه السلام)”(57).

وقال الشيخ: “إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني، واسم أبي نصر: زيد، مولى، كوفي، يكنّى أبا يعقوب، ثقة، معتمد عليه، روى عن جماعة من أصحابنا: عن أبي عبد الله (عليه السلام) ولقي الرضا (عليه السلام) وروى عنه”(58).

(ب) قال محمد بن مسعود تعقيباً على كلام ابن فضّال في مسألة رمي إسماعيل بالغلو: “ويكذبون عليه، وكان تقياً، ثقة، خيراً، فاضلاً”. الباء [8]1- بريد بن معاوية(أ) قال النجاشي: رأيت بخط أبي العباس أحمد بن علي بن نوح.

أخبرنا أحمد بن إبراهيم الأنصاري -يعني ابن أبي رافع- قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: قال لنا علي بن الحسن بن فضّال: مات بريد بن معاوية سنة مائة وخمسين(ب).

[رجال النجاشي، ترجمة 287، ص112] (أ) قال النجاشي: “بريد بن معاوية أبو القاسم العجلي، عربي، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليها السلام)، ومات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، وجه من وجوه أصحابنا، وفقيه أيضاً، له محل عند الأئمة”(59) وقد تقدم قول الكشي أنه “ممن اجتمعت العصابة على تصديقهم”(60).

(ب) قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): “قد يقال إنّ ما ذكره علي بن الحسن بن فضّال، من بقاء بريد بن معاوية إلى ما بعد وفاة الصادق (عليه السلام)، هو الصحيح، وذلك لرواية ابن أبي عمير وصفوان عنه، وهما لم يدركا زمان الصادق (عليه السلام)”(61).

[9]2- بشار بن يسار(أ) أبو عمرو قال حدثني محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن عن بشار بن يسار الذي يروي عنه أبان بن عثمان، قال: هو خير من أبان وليس به بأس(ب).

 [رجال الكشي، ترجمة 244، الحديث 773، ص345] (أ) قال النجاشي: “بشّار بن يسار الضبعي، أخو سعيد، مولى بني ضبيعة بن عجل، ثقة، روى هو وأخوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهم السلام)”(62).

(ب) وقع الاختلاف في دلالة هذ اللفظ على التوثيق، عن الوحيد البهباني أن المشهور إفادته المدح(63)، وذهب البعض إلى عدم دلالته حتى على المدح.

 فقد قال الشهيد الثاني “لا يدل على الثقة بل من المشهور أن نفي البأس يوهم البأس”(64)، واختار السيد محيي الدين الغريفي كونه مما يفيد التوثيق لأن (لا بأس) يدل على جواز الركون إلى ذلك الراوي والترخيص في العمل بأحاديثه، إذ لو لم يكن مأموناً فيها لم يصح إطلاق نفي البأس عنه، بل كان مما فيه بأس وخوف(65).

[10]3- بشير بشير، أبو عبد الصمد بن بشير الكوفي، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليها السلام)، ذكره علي بن الحسن بن فضّال.

[رجال الطوسي، ترجمة 1281، ص127] [11]4- بكر بن حبيب الأحمسي بكر بن حبيب الأحمسي الكوفي روى عن [أبي جعفر] وعن أبي عبد الله (عليها السلام)، كنيته أبو مريم، ذكره علي بن الحسن بن فضّال.

 [رجال الطوسي، ترجمة 1288، ص127] الثاء [12]1- ثابت بن دينار أبي صفية، عربي أزدي(أ) حدثني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس(ب)، قال: فقال: إنما رواه أبو حمزة(ج)، وإصبع من عبد الملك(د) خير من أبي حمزة، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ ومتّهم به(هـ)، إلا أنه قال: ترك قبل موته، وزعم أن أبا حمزة وزرارة ومحمد بن مسلم ماتوا في سنة واحدة بعد أبي عبد الله (عليه السلام) بسنة أو بنحو منه، وكان أبو حمزة كوفياً.

[رجال الكشي، ترجمة 78، الحديث 353، ص176] (أ) قال النجاشي: “ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي، واسم أبي صفية: دينار، مولى: كوفي، ثقة”(66).

وقال الشيخ “ثابت بن دينار يكنّى أبا حمزة الثمالي، وكنية دينار أبو صفيّة.

 ثقة”(67)، وقال الصدوق في المشيخة، عند ذكر طريقه إليه: “أبو حمزة ثابت بن دينار الثمالي…وتوفي سنة (150)، وهو ثقة، عدل، قد لقي أربعة من الأئمة علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر (عليهم السلام)”(68).

(ب) المقصود هو ما رواه الكشي عن حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطيّة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لعبد الملك بن أعين: كيف سمّيت ابنك ضريساً؟ فقال: كيف سمّاك أبوك جعفراً؟ قال: إنّ جعفراً نهر في الجنّة، وضريس إسم شيطان(69).

 (ج) مع أن الذي رواه هو علي بن عطيّة وليس أبا حمزة، فالأمر يدور بين أن رواية علي بن عطيّة لم تصل إلى ابن فضّال أو أن في نسخة الكشي تحريفاً(70).

 (د) هكذا في النسخ الخطّية الثلاث، وفي نسخة الكشي بخط المولى عناية الله “إصبغ بن عبد الملك”(71)، وهذا ما أدى إلى إفراد ترجمة خاصة في بعض الكتب الرجالية بعنوان (اصبغ بن عبد الملك)، وفي نسخة أخرى أصيبع من عبد الملك، واختلاف النسخ أدى إلى أعتقاد الأعلام أمثال السيد الخوئي (قدّس سرّه) وقوع التحريف في نسخة (إصبغ)، والصحيح ما أثبتناه في المتن، والله العالم(72).

 (هـ) علّق السيد الخوئي (قدّس سرّه) على ذلك بقوله: “علي بن الحسن لم يدرك أباحمزة، ليكون إخباره عن شربه النبيذ إخباراً عن حسّ، بل إنما هو شيء سمعه، ولعلّه اعتمد في ذلك على إخبار من لا يوثق بخبره، أو أن أبا حمزة، كان يشرب النبيذ الحلال، فتخيّل علي بن الحسن أنه النبيذ الحرام.

 وعلى كل حال لا يسعنا تصديق علي بن الحسن بعد شهادة الصدوق بعدالته وشهادة النجاشي بأنه كان من خيار أصحابنا المؤيّدتين بما روي من أنه كسلمان، أو كلقمان، في زمانه”(73)، على أن في نقله تهافتاً، إذ أخبر بأنه يشرب النبيذ وعقبه مباشرة بأنه متّهم به.

 الحاء  [13]1- الحسن بن سيف التمار قال العلامة: الحسن بن سيف بن سليمان التمّار، قال ابن عقدة، عن علي بن الحسن: إنه ثقة قليل الحديث(أ) [خلاصة الأقوال، ترجمة 271، ص108] (أ) ولا يمكن ثبوت وثاقته بتوثيق علي بن الحسن بن فضّال له وذلك لجهالة طريق العلامة إلى ابن عقدة(74) اللهم إلا أن يكون كتابه مشهوراً.

 [14]2- الحسن بن صدقة المدائني قال ابن عقدة: أخبرنا علي بن الحسن، قال الحسن بن صدقة المدائني: احسبه أزدياً، وأخوه مصدق رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام)، وكانوا ثقات”(أ).

 [خلاصة الأقوال، ترجمة 273، ص109]  (أ) الكلام فيه كالسابق، إلا أنه في بعض نسخ رجال الشيخ في أصحاب الكاظم (عليه السلام): “الحسن بن صدقة ثقة”(75)، نعم في بعض نسخ رجال الشيخ الحسين بدل الحسن، إلا أن السيد الخوئي (قدّس سرّه) استظهر الأول فإنه لم يعرف لصدقة ابن يسمى بالحسين، خصوصاً ان ابن داود لم يتعرض للحسين بن صدقة وإنما نقل عن الشيخ: الحسن بن صدقة وأنه ثقة(76).

 [15]3- الحسن بن عطية(أ) قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن أبي ناب الدغشي، قال: هو الحسن بن عطية، وعلي بن عطية، ومالك بن عطية إخوة كوفيون، وليسوا بالأحمسية، فإن في الحديث مالك الأحمسي، والأحمس بطن من بجيلة.

 [رجال الكشي، ترجمة 196، الحديث 684، ص309] (أ) قال النجاشي: “الحسن بن عطيّة الحنّأط، كوفي، مولى، ثقة، وأخواه أيضاً محمد وعلي، وكلّهم روو عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وهو الحسن بن عطية الدغشي المحاربي أبو ناب”(77).

 [16]4- الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، فقال كذاب ملعون، رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثاً واحداً(أ).

 [رجال الكشي، ترجمة 347، الحديث 1042، ص456] وقال النجاشي: “الحسن بن علي بن أبي حمزة -واسمه سالم- البطائني قال: أبو عمرو الكشّي –فيما أخبرنا به محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عنه– قال: قال: محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني؟ فطعن عليه، وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن القاسم”.

 [رجال النجاشي، ترجمة 73، الحديث، ص36] وقال ابن الغضائري: “مولى الأنصار، أبو محمد، واقف ابن واقف، ضعيف في نفسه، وأبوه أوثق منه، وقال علي بن الحسن بن فضّال: إني لأستحيي من الله أن أروى عن الحسن بن علي، وحديث الرضا (عليه السلام) فيه مشهور”.

 [خلاصة الأقوال، ترجمة 1320، ص334] (أ) ستأتي هذه الرواية بعينها متناً وسنداً في ترجمة علي بن أبي حمزة البطائني، إلا أن فيها ابن ابي حمزة بدل الحسن بن علي بن أبي حمزة، واحتمال تعدد الواقعة وكتابة ابن فضال تفسير القرآن من أوله إلى آخره عن علي بن أبي حمزة وابنه الحسن بعيد جداً، فلا بد من وقوع الاشتباه في ذكر القضية مرتين، والظاهر صحة النقل عن الحسن لا عن أبيه وذلك لعدة قرائن:

 1- عدم تصريحه في الرواية التي ستأتي باسم علي بن أبي حمزة وإنما المذكور ابن حمزة وهو ينسجم مع الحسن بن علي بن أبي حمزة كما ينسجم مع والده علي، فلعل المراد به الحسن بن علي بن أبي حمزة.

 2- علي بن الحسن بن فضال لم يدرك الإمام الرضا (عليه السلام) وإنما هو من أصحاب الهادي والعسكري (عليها السلام) ولم يرو عن أبيه الذي هو من أصحاب الرضا (عليه السلام) بلا واسطة، معتذراً بأنه كان صغير السن في زمانه، فكيف يمكن أن يكتب التفسير كله ويروي أحاديث كثيرة عن علي بن أبي حمزة البطائني الذي مات في زمان الرضا (عليه السلام).

 3- أن النجاشي قد ذكر في رجاله عن الكشي سؤال العياشي عن ابن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة دون أبيه.

 وما ذكر من لابدية حمل الرواية على علي بن أبي حمزة لأن كتاب التفسير هو لعلي بن أبي حمزة ولم يذكر للحسن كتاب في التفسير، مدفوع بما ذكر وعدم ذكر كتاب في التفسير للحسن لا يدل على عدم وجود كتاب في التفسير له، علاوة على أن كتابة التفسير عن الحسن بن علي لا يستلزم أن يكون له كتاب(78). [17]5- الحسن بن محمد، أبو علي القطان الكوفي.

قال [ ابن] عقدة: قال علي بن الحسن: إنه ثقة. [خلاصة الأقوال، ترجمة 272، ص109] [18]6- الحسين بن أبي العلاء قال محمد بن مسعود عن علي بن الحسن: الحسين بن أبي العلاء الخفاف، وكان أعور.

 [رجال الكشي، ترجمة 190، الحديث 678، ص307] [19]7- الحسين بن أحمد الحلبي قال علي: ومات الحسين بن أحمد الحلبي وخلّف دراهم مائتين، فأوصى لامرأته بشيء من صداقها وغير ذلك، وأوصى بالبقية لأبي الحسن (عليه السلام)، فدفعها أحمد بن الحسن إلى أيوب بحضرتي، وكتب إليه كتاباً، فورد الجواب بقبضها، ودعا للميت.

[تهذيب الأحكام، ج9، ص169، الحديث 785] [20]8- الحكم بن عتيبة حكي عن علي بن الحسن بن فضال أنه قال: كان الحكم من فقهاء العامة، وكان أستاذ زرارة وحمران والطيار قبل أن يروا هذا الأمر، وقيل: إنه كان مرجئاً(أ).

[رجال الكشي، ترجمة 82، الحديث 370، ص182] (أ) المرجئة هم المعتقدون بأن مع الإيمان لا تضر المعصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، سموا بذلك لاعتقادهم بأن الله تعالى أرجأ تعذيبهم أي أخره عنهم(79).

 الخاء [21]1- خالد بن جرير البجلي محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب فقال: كان من بجيلة، وكان صالحاً(أ).

 [رجال الكشي، ترجمة 172، الحديث 642، ص291] (أ) علق السيد الخوئي على هذه الرواية بأنه لا إشكال في دلالتها على جلالة الرجل وصحة الاعتماد عليه(80)، وقد تقدم الخلاف بين العلماء في دلالة (صالح) على الوثاقة في ترجمة أحمد بن عائذ.

الزاي [22]1- زياد بن أبي رجاء(أ) قال محمد بن مسعود: سألت ابن فضال عن زياد بن أبي رجاء فقال: ثقة.

 [رجال الكشي، ترجمة 177، الحديث 647، ص292] (أ) قال النجاشي: “قال سعد بن عبد الله الأشعري: ومن أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)، أبو عبيدة، وهو زياد بن أبي رجاء، كوفي ثقة، صحيح…”(81).

 السين [23]1- سالم بن مكرم أبي خديجة(أ) محمد بن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن عن اسم أبي خديجة، قال: سالم بن مكرم، فقلت له: ثقة؟، فقال: صالح وكان من أهل الكوفة، وكان جمالاً، وذكر أنه حمل أبا عبد الله (عليه السلام) من مكة إلى المدينة.

[رجال الكشي، ترجمة 181، الحديث 661، ص292] (أ) قال النجاشي: “سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة ويقال أبو سلمة الكناسي، يقال: صاحب الغنم مولى بني أسد الجمّال، يقال كنيته كانت أبا خديجة وإن أبا عبد الله (عليه السلام) كنّاه أبا سلمة، ثقة ثقة…”(82).

 وقال الشيخ: “سالم بن مكرم: يكنّى أبا خديجة، ومكرم يكنّى أبا سلمة، ضعيف…”(83).

 وحل السيد الخوئي (قدّس سرّه) التعارض بعدم إمكان الأخذ بتضعيف الشيخ وذلك لاعتقاد الشيخ بأن سالم بن أبي سلمة متحد مع سالم بن مكرم وأتى على ذلك بقرائن(84).

[24]2- سلام بن غانم الحنّاط قال أبو النضر محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: سلام والمثنى بن الوليد والمثنى بن عبد السلام كلهم حناطون كوفيون لابأس بهم(أ).

[رجال الكشي، ترجمة 157، الحديث 623، ص284] (أ) تقدم الكلام في دلالة هذه العبارة على التوثيق في ترجمة بشار بن يسار.

[25]3- سليمان بن سفيان المسترق قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبي داود المسترق قال: اسمه سليمان بن سفيان المسترق، وهو المنشد، وكان ثقة.

[رجال الكشي، ترجمة 141، الحديث 577، ص267] الشين [26]1- شعيب بن أعين(أ) قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن شعيب الذي يروي عنه سيف بن عميرة فقال: هو ثقة.

[رجال الكشي، ترجمة 139، الحديث 574، ص266] (أ) قال النجاشي: “شعيب بن أعين الحداد، كوفي ثقة…”(85)، وقال الشيخ: “شعيب بن أعين الحداد، كوفي ثقة…”(86).

 العين [27]1- عبد الرحمن بن أبي عبد الله(أ) قال أبو عمرو: سألت محمد بن مسعود عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، فذكر عن علي بن الحسن بن فضال، أنه عبد الرحمن بن ميمون الذي في الحديث، وأبو عبد الله رجل من أهل البصرة اسمه ميمون، وعبد الرحمن هو ختن فضيل بن يسار(ب).

[رجال الكشي، ترجمة 131، الحديث 562، ص260] (أ) قال النجاشي في ترجمة إسماعيل بن همام: “إسماعيل بن همام بن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ميمون البصري… ثقة هو وأبوه وجده”(87).

(ب) ختن الرجل المتزوج بابنته أو بأخته(88).

 [28]2- عبد الله بن أبي يعفور(أ) محمد بن مسعود قال حدثني علي بن الحسن أن ابن أبي يعفور ثقة، مات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام) سنة الطاعون.

[رجال الكشي، ترجمة 116، الحديث 453، ص212] (أ) قال النجاشي: “عبد الله بن أبي يعفور العبدي -واسم أبي يعفور واقد وقيل وقدان- يكنّى أبا محمد، ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد الله (عليه السلام)، ومات في أيامه، وكان قارئاً يقرئ في مسجد الكوفة…”(89).

[29]3- عبد النور بن عبد الله ابن سنان الأسدي الكوفي، دخل البصرة، أسند عنه، لم يعرفه علي بن الحسن.

[رجال الطوسي، ترجمة 3345، ص242] [30]4- عجلان أبي صالح محمد بن مسعود قال: سمعت علي بن الحسن بن علي بن فضال يقول: عجلان أبو صالح ثقة، قال قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا عجلان كأني أنظر إليك إلى جنبي والناس يعرضون عليّ.

 [رجال الكشي، ترجمة 243، الحديث 772، ص345] [31]5- علي بن أبي حمزة البطائني(أ) محمد بن مسعود قال: حدّثني علي بن الحسن، قال: علي بن أبي حمزة كذّاب متّهم، قال روى أصحابنا أن الرضا (عليه السلام) قال بعد موته: أقعد على ابن أبي حمزة في قبره فسئل عن الأئمة، فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إلىّ، فسئل فوقف، فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً.

 قال ابن مسعود: سمعت علي بن الحسن يقول: ابن أبي حمزة كذاب ملعون، قد رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثاً واحداً.

 (ب) [رجال الكشي، ترجمة 235، الأحاديث 755 و756 و، ص260] (أ) الكلام في علي بن أبي حمزة طويل الذيل، وصفوة الكلام أنه لا إشكال في وثاقته قبل وقفه وذلك لتوثيق الشيخ إياه في العدة(90)، كما لا إشكال في كذبه بعد وقفه فإنه من أعمدة الوقف، وعليه فتعامل رواياته المروية عنه قبل وقفه معاملة الصحيح فتكون معتبرة وأما بعد الوقف فتكون مورداً للاتهام ولا يعتمد على رواياته، وتميّز الروايات بجلالة الراوي عنه فإنه بعد وقفه لم يرو عنه الإمامية لكونه من الكلاب الممطورة في إشارة إلى أنهم يجانبون عنهم وغيرها من القرائن(91).

(ب) تقدمت الرواية بعينها في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، واتضح وقوع الاشتباه والأرجح أن المراد هو الحسن بن علي بن أبي حمزة.

 [32]6- علي بن حزور الكناسي قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن علي بن حزور، قال: كان يقول بمحمد بن الحنفية، إلا أنه كان من رواة الناس.

[رجال الكشي، ترجمة 135، الحديث 567، ص263] [33]7- علي بن حسان الواسطي وعلي بن حسان الهاشمي قال محمد بن مسعود سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن حسان قال: عن أيهما سألت أما الواسطي فهو ثقة، وأما الذي عندنا –يشير إلى علي بن حسان الهاشمي – يروي عن عمه عبد الرحمن بن كثير، فهو كذاب، وهو واقفي أيضاً، فإنه لم يدرك أبا الحسن موسى (عليه السلام).

[رجال الكشي، ترجمة 851، الحديث 851، ص377] [34]8- علي بن خليد المكفوف محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن علي بن خليد، وكان يعرف بأبي الحسن المكفوف، وهو بغدادي، قال: ليس به بأس.

 [رجال الكشي، ترجمة 174، الحديث 644، ص292] [35]9- علي بن عطية(أ) قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن أبي ناب الدغشي، قال: هو الحسن بن عطية، وعلي بن عطية، ومالك بن عطية إخوة كوفيون، وليسوا بالأحمسية، فإن في الحديث مالك الأحمسي، والأحمس بطن من بجيلة.

[رجال الكشي، ترجمة 196، الحديث 684، ص309] (أ) قال النجاشي في ترجمة الحسن بن عطية الحنّاط: “الحسن بن عطية الحنّاط، كوفي، مولى، ثقة، وأخواه أيضاً محمد، وعلي…”(92).

 [36]10- عمرو بن خالد محمد بن مسعود: ذكر ابن فضال أنه ثقة.

[رجال الكشي، ترجمة 101، الحديث 419، ص201] الفاء [37]1- الفضيل بن الزبير الرسان وأخويه قال محمد بن مسعود وسألت: علي بن الحسن عن فضيل الرسان قال هو فضيل بن الزبير، وكانوا ثلاثة إخوة: عبد الله وآخر.

 [رجال الكشي، ترجمة 156، الحديث 621، ص283] القاف [38]1- قعنب بن أعين قال علي بن الحسن بن فضال: قعنب بن أعين أخو حمران مرجئ.

 [رجال الكشي، ترجمة 71، الحديث 317، ص161] الميم [39]1- مالك بن عطية(أ) قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن أبي ناب الدغشي، قال: هو الحسن بن عطية، وعلي بن عطية، ومالك بن عطية إخوة كوفيون، وليسوا بالأحمسية، فإن في الحديث مالك الأحمسي، والأحمس بطن من بجيلة.

 [رجال الكشي، ترجمة 196، الحديث 684، ص309] (أ) قال النجاشي: “مالك بن عطيّة الأحمسي، أبو الحسين البجلي الكوفي، ثقة…”(93).

 [40]2- المثنى بن عبد السلام قال أبو النضر محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: سلام والمثنى بن الوليد والمثنى بن عبد السلام كلهم حناطون كوفيون لا بأس بهم. [رجال الكشي، ترجمة 157، الحديث 623، ص284] [41]3- المثنى بن الوليد قال أبو النضر محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: سلام والمثنى بن الوليد والمثنى بن عبد السلام كلهم حناطون كوفيون لا بأس بهم.

 [رجال الكشي، ترجمة 157، الحديث 623، ص284] [42]4- محمد بن أبي عمير الأزدي(أ) قال أبو عمر: قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن الحسن، قال: ابن أبي عمير أفقه من يونس وأصلح وأفضل.

 [رجال الكشي، ترجمة 389، الحديث 1103، ص486] (أ) قال النجاشي: “محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى، أبو أحمد الأزدي… جليل القدر، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين…”(94).

وقال الشيخ: “محمد بن أبي عمير، يكنّى أبا أحمد، من موالي الأزد، واسم أبي عمير زياد، وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة، وأنسكهم نسكاً، وأورعهم وأعبدهم”(95)، وعده في رجاله من أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلاً: “محمد بن أبي عمير، يكنّى أبا أحمد، واسم أبي عمير: زياد، مولى الأزد، ثقة”(96).

 [43]5- محمد بن إسماعيل بن بزيع(أ) قال [أبو العباس بن سعيد]: سألت عنه علي بن الحسن، فقال: ثقة، ثقة، عين.

 [رجال النجاشي، ترجمة 893، ص331] (أ) قال النجاشي: “محمد بن إسماعيل بن بزيع: أبو جعفر: مولى المنصور أبي جعفر. وولد بزيع بيت، منهم حمزة بن بزيع، كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العمل…”(97).

 وقال الشيخ: “محمد بن إسماعيل ابن بزيع، ثقة صحيح، كوفي، مولى المنصور”(98).

 [44]6-محمد بن عبد الله بن زرارة قال علي بن الحسن: ومات محمد بن عبد الله بن زرارة فأوصى إلى أخي أحمد وخلف دارا وكان أوصى في جميع تركته أن تباع ويحمل ثمنها إلى أبي الحسن (عليه السلام)، فباعها، فاعترض فيها ابن أخت له وابن عم له، فأصلحنا أمره بثلاثة دنانير، وكتب إليه أحمد بن الحسن، ودفع الشيء بحضرتي إلى أيوب بن نوح، وأخبره أنه جميع ما خلّف، وابن عم له وابن أخته عرض فأصلحنا أمره بثلاثة دنانير، فكتب: قد وصل ذلك وترحم على الميت، وقرأت الجواب.

 [تهذيب الأحكام، ج9، ص169، الحديث 785] [45]7- محمد بن مروان البصري حكى العياشي عن علي بن الحسن بن فضال، قال: كان محمد بن مروان يسكن البصرة وكان أصله الكوفة، وليس هو الذي روى تفسير الكلبي، ذلك يسمى محمد بن مروان السدي.

 [رجال الكشي، ترجمة 56، الحديث 383، ص186] [46]8- محمد بن مروان السدي حكى العياشي عن علي بن الحسن بن فضال، قال: كان محمد بن مروان يسكن البصرة وكان أصله الكوفة، وليس هو الذي روى تفسير الكلبي، ذلك يسمى محمد بن مروان السدي.

 [رجال الكشي، ترجمة 56، الحديث 383، ص186] [47]9- محمد بن مسلم الطائفي الثقفي(أ) حدثنا محمد بن مسعود قال سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال، يقول: كان محمد بن مسلم الثقفي كوفياً وكان أعور طحاناً.

 [رجال الكشي، ترجمة 65، الحديث 272، ص145] (أ) قال النجاشي: “محمد بن مسلم بن رياح، أبو جعفر الأوقص الطحان، مولى ثقيف الأعور: وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع، صحب أبا جعفر وأبا عبد الله (عليها السلام)، وروى عنهما، وكان من أوثق الناس…”(99).

 [48]10- مسمع بن مالك كردين أبي سيار قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال عن مسمع كردين أبي سيار، فقال: هو ابن مالك من أهل البصرة وكان ثقة(أ).

[رجال الكشي، ترجمة 129، الحديث 560، ص259] (أ) هذا هو الموافق لأكثر النسخ، ولكن نسخة العلامة وابن داود خالية عن التوثيق ولذلك لم يذكراه، وذهب السيد الخوئي إلى صحة ما في أكثر النسخ(100).

 [49]11- مروك بن عبيد قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن مروك بن عبيد بن سالم ابن أبي حفصة، فقال: ثقة شيخ صدوق.

 [رجال الكشي، ترجمة 360، الحديث 1063، ص465] [50]12- المنخل بن جميل الكوفي بياع الجوارب(أ) قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن المنخل بن جميل، فقال: هو لا شيء، متهم بالغلو.

 [رجال الكشي، ترجمة 198، الحديث 686، ص309] (أ) قال النجاشي: “منخل بن جميل الأسدي، بيّاع الجواري، ضعيف فاسد الرواية…”(101).

 [51]13- ميسر بن عبد العزيز قال علي بن الحسن: إن ميسر بن عبد العزيز كان كوفياً وكان ثقة.

 [خلاصة الأقوال، ترجمة 11، ص279] النون [52]1- ناجية بن عمارة الصيداوي حدثني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن ناجية قال: هو نجية، وله اسم آخر أيضاً هو ناجية بن أبي عمارة الصيداوي.

قال: وأخبرني بعض ولده أن أبا عبد الله (عليه السلام) كان يقول: انج نجية، فسمي بهذا الإسم.

 [رجال الكشي، ترجمة 91، الحديث 389، ص189] [53]2- نشيط بن صالح(أ) قال الكشي وحدثني محمد بن مسعود قال حدثني علي بن الحسن قال: نشيط قرابة لمروك بن عبيد بن سالم بن أبي حفصة.

 [رجال الكشي، ترجمة 284، الحديث 856، ص378] (أ) قال النجاشي: “نشيط بن صالح بن لفافة: مولى بني عجل، روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، ثقة، له كتاب…”(102).

الواو [54]1- وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن، وسألته عن وهب بن جميع، فقال: ما سمعت فيه إلا خيراً.

 [رجال الكشي، ترجمة 173، الحديث 643، ص291] الياء [55]1- يحيى بن أبي القاسم(أ) محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن بن فضال عن أبي بصير فقال كان اسمه يحيى بن أبي القاسم، فقال: أبو بصير كان يكنى أبا محمد، وكان مولى لبني أسد وكان مكفوفاً، فسألته هل يتهم بالغلو؟ فقال: أما الغلو فلا، لم يتهم، ولكن كان مخلطاً(ب).

[رجال الكشي، ترجمة 66، الحديث 296، ص154] (أ) قال النجاشي: “يحيى بن القاسم، أبو بصير الأسدي، وقيل أبو محمد: ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليها السلام)، وقيل: يحيى بن أبي القاسم، واسم أبي القاسم إسحاق، وروى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، له كتاب يوم وليلة”(103).

 وقال الكشّي: “اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله (عليها السلام)، وانقادوا لهم بالفقه فقالوا: أفقه الأوّلين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبي بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستة زرارة.

وقال بعضهم مكان أبو بصير الأسدي أبو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري”(104).

وعلّق السيد الخوئي (قدّس سرّه) على ذلك بأن ظاهر هذا الكلام أن المعروف بينهم أن أبا بصير الأسدي هو من أصحاب الإجماع، وأمّا تبديله بأبي بصير المرادي فهو قول قاله بعضهم(105).

(ب) علّق السيد الخوئي (قدّس سرّه) على ذلك بأن قول ابن فضّال إنه كان مخلطاً لا ينافي التوثيق، فإن التخليط معناه أن يروي الرجل ما يعرف وينكر، فلعلّ بعض رايات أبي بصير كانت منكرة عند ابن فضّال، فقال إنه مخلّط(106).

وكون أحاديث الراوي مما يعرف وينكر لا يضر بقوة السند حيث أن هذه الأوصاف ترجع إلى الحديث لا السند(107).

من هنا لا بد من التطرق للفظ التخليط الوارد في حق بعض الرواة، فإن التخليط هو كناية عن ضم الجيد الردئ، قال تعالى {خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً}(108)، فتارة تقوم قرينة على منشأ التخليط، كما في قول النجاشي في حق محمد بن عبد الله بن محمد: (كان في أول أمره ثبتاً ثم خلط)(109)، حيث إن هذا السياق قرينة على أن متعلّق الخلط هو الإخبار والتحديث(110).

 وكما في قول الشيخ الطوسي في علي بن أحمد الكوفي: (كان إمامياً مستقيم الطريقة… ثم خلط وأظهر مذهب المخمسة، وصنف كتباً في الغلو التخليط)(111).

 فإن متعلق التخليط هنا هو المذهب والاعتقاد فيجري عليه حكمه، وتارة أخرى لا يعلم منشأ التخليط كما هو الحال في المورد فلا يصلح لمعارضة التوثيق، فلا يعلم أن الاختلاط هل هو راجع إلى الإخبار ونقل الحديث أو غيره، فإنه يحتمل إرادة من لا يبالي عمن يروي وعمن يأخذ الحديث، فيخلط بين القوي والضعيف والصحيح والسقيم، وهذا لا يوجب ضعف حال الراوي والجرح والقدح فيه، كما استظهر ذلك المحقق المامقاني وأبو علي الحائري(112).

[56]2- يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري ويعرف بالقمي(أ) ابن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال: عن يعقوب ابن يزيد، قال: كان كاتباً لأبي دلف القاسم.

[رجال الكشي، ترجمة 411، الحديث 1138، ص504] (أ) قال النجاشي: “يعقوب بن يزيد بن حمّاد الأنباري السلمي، أبو يوسف: من كتّاب المنتصر، روى عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، وانتقل إلى بغداد وكان ثقة صدوقاً…”(113).

وقال الشيخ: “يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري،كثير الرواية، ثقة، له كتب…”(114)، وعده في رجاله تارة من أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلاً: “يعقوب بن يزيد الكاتب، هو ويزيد أبوه ثقتان”(115)، وأخرى من أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلاً: “يعقوب بن يزيد الكاتب، ثقة”(116).

[57]3- يونس بن يعقوب(أ) قال أبو النضر: سمعت علي بن الحسن يقول: مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرضا (عليه السلام) بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته، وقال لهم، هذا مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) وكان يسكن العراق، وقال لهم: احفروا له في البقيع، فإن قال لكم أهل المدينة إنه عراقي لا ندفنه في البقيع، فقولوا لهم: هذا مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) وكان يسكن العراق، فإن منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع، فدفن في البقيع، ووجه أبو الحسن علي بن موسى (عليه السلام) إلى زميله محمد بن الحباب، وكان رجلاً من أهل الكوفة: صل عليه أنت.

 وقال علي بن الحسن: كانت أمه أخت معاوية بن عمار، وكانت تدخل على أبي عبد الله (عليه السلام) وامرأته كانت مضرية، وكانت تدخل على أبي عبد الله (عليه السلام).

 [رجال الكشي، ترجمة 218، الحديث 721، ص324] (أ) قال النجاشي: “يونس بن يعقوب بن قيس، أبو علي الجلاب البجلي الدهني… وكان حظيّاً عندهم موثّقاً، وكان قد قال بعبد الله ورجع…”(117)، وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (عليه السلام): “يونس بن يعقوب مولى نهد، له كتب، ثقة”(118)، وقال في أصحاب الرضا (عليه السلام): “يونس بن يعقوب، ثقة، له كتاب، من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)”(119).

الكنى [58]1-أبو أيوب الخزاز هو إبراهيم بن عيسى الخزاز وقد تقدم.

 [59]2- أبو الصباح الكناني هو إبراهيم بن نعيم وقد تقدم.

 [60]2- أبي بصير الأسدي هو يحيى بن أبي القاسم المتقدم.

 [61]1- أبي حمزة الثمالي هو ثابت بن دينار وقد تقدم.

 [62]3- أبي داود المسترق هو سليمان بن سفيان المسترق وقد تقدم.

 [63]6- أبي ناب الدغشي تقدم في الحسن بن عطية.

[64]11- أم خالد حدثني محمد بن مسعود عن علي بن الحسن قال: يوسف بن عمر هو الذي قتل زيداً، وكان على العراق، وقطع يد أم خالد، وهي امرأة صالحة على التشيع، وكانت مائلة إلى زيد بن علي (عليه السلام).

 [رجال الكشي، ترجمة 110، الحديث 442، ص209] [65]5- بنو ذودان حدثنا محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال عن بني ذودان الذين في الحديث قال: هم قوم من الفرس بزازون.

 [رجال الكشي، ترجمة 32، الحديث 150، ص91] فهرس الثقات والحسان والضعاف(120) الثقــات

 1-إبراهيم بن عيسى الخزاز

 2-إبراهيم بن نعيم الكناني

 3-إسماعيل بن الفضل الهاشمي

4-الحسن بن سيف التمار*(121)

 5-الحسن بن صدقة المدائني*

 6-الحسن بن محمد الكوفي* 7

-زياد بن أبي رجاء

 8-سليمان بن سفيان المسترق

 9-شعيب بن أعين

 10-عبد الله بن أبي يعفور

 11-عجلان أبي صالح 12

-علي بن حسان الواسطي

 13-عمرو بن خالد

 14-محمد بن إسماعيل بن بزيع

 15-مسمع بن مالك كردين

 16-مروك بن عبيد

 17-ميسر بن عبد العزيز*

 18-مصدق بن صدقة المدائني* الحســان

 1-أحمد بن عائذ

 2-إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة

 3-بشار بن يسار

 4-خالد بن جرير البجلي

 5-سالم بن مكرم

 6-سلام بن غانم الحناّط

 7-علي بن خليد المكفوف

 8-المثنى بن عبد السلام

 9-المثنى بن الوليد

 10-محمد بن أبي عمير

 11-وهب بن جميع 12

-يونس بن يعقوب

13-أم خالد الضعــاف

 1-إسماعيل بن مهران

 2-ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي

 3-الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني

 4-علي بن أبي حمزة البطائني

 5-علي بن حسان الهاشمي

 6-المنخل بن جميل الكوفي

المصادر والهوامش

  • (1) الحجرات: 6.
  • (2) أصول الكافي ج1، ص62.
  • (3) رجال الكشي، ترجمة 305، الحديث 935، ص409.
  • (4) أصول الكافي، ج1، ص 330.
  • (5) المصدر السابق.
  • (6) ضبط سنة 40 هـ تقريباً، راجع الذريعة ج10 ص84.
  • (7) الفهرست، ترجمة 467، ص174.
  • (8) راجع مصفى المقال في مصنفي علم الرجال للعلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني.
  • (9) راجع الأصول الأربعة في علم الرجال، للإمام الخامنائي (حفظه الله) ص3.
  • (10) رجال النجاشي ص3.
  • (11) عدة الأصول ج1 ص 141.
  • (12) التنقيح في شرح العروة الوثقى ج1، ص15.
  • (13) مصفى المقال في مصنفي علم الرجال، ص د.
  • (14) أصول الكافي ج1، ص62.
  • (15) راجع أصول الحديث للشيخ عبد الهادي الفضلي ص132.
  • (16) رجال الكشي، ترجمة126، الحديث549، ص255.
  • (17) المصدر السابق، ترجمة98، الحديث401، ص195.
  • (18) راجع مقدمة معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ص 39.
  • (19) قال النوبختي: ((هذه الفرقة هي القائلة بإمامة عبد الله بن جعفر، وسمّو الفطحية لأنّ عبد الله كان أفطح الرأس (عريضه).. ومات عبد الله ولم يخلّف ذكراً، فرجع عامّة الفطحية عن القول بإمامته سوى قليل منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر…)) فرق الشيعة ص88.
  • (20) الفهرست، ترجمة 164، ص98.
  • (21) رجال النجاشي، ترجمة 72 ص36.
  • (22) الذريعة ج10 ص89.
  • (23) رجال الكشي، ترجمة 170، الحديث 639، ص290.
  • (24) المصدر السابق، ترجمة 63، الحديث208، ص123.
  • (25) رجال الكشي، ترجمة 111، الحديث 443، ص209.
  • (26) معجم رجال الحديث، ترجمة 10521، ج16، ص245.
  • (27) رجال النجاشي، ترجمة194، ص 80.
  • (28) الفهرست، ترجمة 72، ص67.
  • (29) رجال النجاشي، ترجمة176، ص 257.
  • (30) الفهرست، ترجمة 391، ص156.
  • (31) رجال الكشي، ترجمة 331، الحديث 1014، ص439.
  • (32) راجع رجال النجاشي ص257 وفهرست الشيخ ص157.
  • (33) الذريعة ج10 ص89.
  • (34) معجم رجال الحديث، ج1، ص41.
  • (35) رجال الكشي، ترجمة 213، الحديث 705، ص316.
  • (36) رجال ابن داود ص226.
  • (37) رجال النجاشي، ترجمة 8، ص13.
  • (38) الفهرست، ترجمة62، ص59.
  • (39) مجمع الفائدة والبرهان ج9، ص323.
  • (40) الكافي ج1، ص533، الحديث 18 في الباب. ولكن قد يتأمل في هذا الوجه باعتبار أن في سند الرواية المعلى بن محمد حيث لم تثبت وثاقته  فلعله اختلق السند وأضاف أبان بن عثمان في سند الرواية نعم إلا بناء على القول باعتبار رجال كامل الزيارات فتكون الرواية معتبرة.
  • (41) راجع تنقيح المقال في علم الرجال ج 3 ص 131.ومعجم رجال الحديث ج1 ص 146.
  • (42) نقلاً عن تنقيح المقال، ج3، ص138.
  • (43) أبو العباس أحمد بن علي بن نوح.
  • (44) رجال النجاشي ترجمة رقم (25) ص20.
  • (45) الفهرست ترجمة (13) ص41.
  • (46) نقلاً عن معجم رجال الحديث ج1 ص 243.
  • (47) رجال النجاشي ترجمة رقم (24) ص19.
  • (48) رجال الشيخ، ترجمة 1230، ص124.
  • (49) رجال الشيخ، ترجمة 1729، ص156.
  • (50) رجال النجاشي، ترجمة 346، ص98.
  • (51) فوائد الوحيد،ص24.
  • (52) الرعاية في علم الدراية، ص208.
  • (53) وذهب إلى ذلك من المعاصرين الشيخ مسلم الداوري في كتابه أصول علم الرجال ج1 ص55.
  • (54) قواعد الحديث ج3 ص97. وذهب إلى أنه من ألفاظ التوثيق أيضاً السيد الداماد.
  • (55) الشعراء: 83.
  • (56) رجال الطوسي، ترجمة 1245، ص124.
  • (57) رجال النجاشي، ترجمة 49، ص26.
  • (58) الفهرست، ترجمة 32، ص46.
  • (59) رجال النجاشي، ترجمة 287، ص 112.
  • (60) رجال الكشي، ترجمة 108، الحديث 431، ص206.
  • (61) معجم رجال الحديث ج4 ص195.
  • (62) رجال النجاشي، ترجمة 290، ص 113.
  • (63) فوائد الوحيد ص31 – 32.
  • (64) الرعاية في علم الدراية ص207.
  • (65) قواعد الحديث، ج3، ص109.
  • (66) رجال النجاشي، ترجمة 296، ص 115.
  • (67) الفهرست، ترجمة 138، ص90.
  • (68) من لا يحضره الفقيه، ج4، ص444.
  • (69) رجال الكشي، في ترجمة عبد الملك بن أعين، الحديث [302]، ص157.
  • (70) راجع معجم رجال الحديث ج4 ص 132.
  • (71) خاتمة مستدرك الوسائل، ج4، ص446.
  • (72) المصدر السابق ص131.
  • (73) المصدر السابق ص 296.
  • (74) راجع معجم رجال الحديث، ج5، ص348.
  • (75) رجال الشيخ، ترجمة (4981)، ص335.
  • (76) معجم رجال الحديث، ج5، ص356.
  • (77) رجال النجاشي، ترجمة 93، ص46.
  • (78) راجع معجم رجال الحديث ج12 ص 247، وتعليق جواد القيومي الأصفهاني على الرواية في رجال الكشي ص339.
  • (79) توضيح المقال في علم الرجال، الملا علي كني، ص 220.
  • (80) معجم رجال الحديث، ج8، ص 18.
  • (81) رجال النجاشي، ترجمة 449، ص170.
  • (82) رجال النجاشي، ترجمة 501، ص188.
  • (83) الفهرست، ترجمة 337، ص141.
  • (84) راجع معجم رجال الحديث، ج9، ص28.
  • (85) رجال النجاشي، ترجمة 521، ص195.
  • (86) الفهرست، ترجمة 353، ص145.
  • (87) رجال النجاشي، ترجمة 62، ص30.
  • (88) لسان العرب ج1 ص1033.
  • (89) رجال النجاشي، ترجمة 556، ص213.
  • (90) عدة الأصول ج1 ص381.
  • (91) راجع أصول علم الرجال ج2 ص388.
  • (92) رجال النجاشي، ترجمة 93، ص  46.
  • (93) رجال النجاشي، ترجمة 1132، ص422.
  • (94) رجال النجاشي، ترجمة 887، ص  326.
  • (95) الفهرست، ترجمة 617، ص218.
  • (96) رجال الطوسي، ترجمة 4613، ص311.
  • (97) رجال النجاشي، ترجمة 893، ص330.
  • (98) رجال الطوسي، ترجمة 5393، ص364.
  • (99) رجال النجاشي، ترجمة 882، ص  323.
  • (100) راجع معجم رجال الحديث، ج 19، ص 176.
  • (101) رجال النجاشي، ترجمة 1127، ص  421.
  • (102) رجال النجاشي، ترجمة 1153، ص  429.
  • (103) رجال النجاشي ترجمة 1187، ص441.
  • (104) رجال الكشي، ترجمة 108، الحديث 431، ص206.
  • (105) معجم رجال الحديث ج21 ص82.
  • (106) معجم رجال الحديث ترجمة رقم (13599) ج21 ص89.
  • (107) مقياس الرواة في كليات علم الرجال ص236.
  • (108) التوبة: 102.
  • (109) رجال النجاشي، ترجمة 1059، ص396.
  • (110) قواعد الحديث ج3 ص 165.
  • (111) الفهرست، ترجمة 389، ص156.
  • (112) راجع مقياس الرواية، ص237.
  • (113) رجال النجاشي، ترجمة 1215، ص450.
  • (114) الفهرست، ترجمة 807، ص264.
  • (115) رجال الطوسي، ترجمة 5488، ص369.
  • (116) رجال الطوسي، ترجمة 5797، ص393.
  • (117) رجال النجاشي، ترجمة 1207، ص 446.
  • (118) رجال الطوسي، ترجمة 5160، ص345.
  • (119) رجال الطوسي، ترجمة 5477، ص368.
  • (120) ينبغي الالتفات إلى أن الإدراج ضمن الثقات أو الحسان أو الضعاف إنما هو على حسب ذكر ابن فضال له حتى وإن ثبت خلافه بالالتفات إلى القرائن الأخرى.
  • (121) هذه العلامة إشارة إلى أن  التوثيق إنما هو بناءً على نقل العلامة وحيث لم يعلم صحة واتصال طريق العلامة إلى ابن فضال لا يمكن الاعتماد على التوثيق بناء على نقله.
المصدر
مجلة رسالة القلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى