أدب المقاومة

أي بشرى !

أيُّ بشرى أزفهُّا أي بشرى؟؟  *** و القوافي تضوع ُمسكا و عطرا
آنسَ الكونُ من رؤاها شموسا  *** و نجوما تعانق الأفقَ زُهرا
وكسا المجدَ نورُها فاستفاقت  *** نغمةٌ ترسم التغاريد شعرا
أي بشرى سكبتها من ضلوعي  *** نشوة في مرافئ العشق سكرى؟
و بروحي من التهاني حشود   *** كلما سافرت تعلّلت أخرى
أي نورٍ أضاء أعماق نفسي  *** أي بوحٍ يخالط الروح سرا ؟؟
عندها قد رسمتُ أحلام عمري  *** والأماني بلغتُها اليومَ طرا
كوثرٌ ساغَ وردُه سلسبيلٌ  *** جعل الكونَ من هداياه نضرا
و ليالي الهمومِ ولت بعيدا   *** فتوالى الهناءُ صبحا و عصرا
زينبُ الطهرُ قد أتت و الحنايا  *** أمطرتها السعودُ قطرا فقطرا
زينبُ الطهرُ أشرقت و المرايا  *** صورٌ بالجمال و الحسن تترى
غرةٌ في الدجى أضاءت و نورٌ  *** بليالي الأنام يختال بدرا
قم أيا صاح و اصطبح بالتهاني   *** فاز من يغرفُ التحيات فجرا
هل أتى الدهرُ مثلها من سعود ٍ  *** أم تراها نواظرُ الدهر حيرى ؟
تلك من كمّلت بعلم و حلمٍ   *** و رفيع من النهى زاد فخرا
تلك من أودعت صفاء و طهر  *** او عطاء يمازج الغيث بحرا
تلك أسمى من السماء افتخار  *** او من النجم تلك أرفع قدرا
تلك كف الندى و طيب السجايا  *** وربيع الأخلاق يزدان نشرا
وحياء لا تحتويه حروفي  *** وعفاف يزدان في الخدر سترا
و بإيمانها خلود وفكر  *** لست أرويهما و لو شئت عمرا
و بصبر لا لست أحوي مداه  *** لو كتبت القصيد طوعا و قسرا
في هواها يرف شعري و نثري  *** و فؤادي يهيم سرا و جهرا
كم أنا ، كم أنا أحبُّ هداها  *** و لها في الضلوع بوح و ذكرى
لست أنسى عباءة أودعتنا  *** و كستنا من العطاءات فخرا
لست أنسى صمودها في الرزايا  *** في ربوع الطفوف ينهال صبرا
لست أنسى مواقف العز منها  *** و هي بالعز و المكارم أحرى
أحمد الله إنني في خطاها  *** و إلى الله أسجد العمر شكرا
فإذا قصّرت حروف انتمائي  *** و بدت من روائع القول صفرا
إنها الشمس ليس تبلغ مدحا  *** و بياني يروم في الشمس شعرا
فاعذروني لو كان شعري هزيلا  *** و امنحوني من الجوانح عذرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى