ماذا بعد الثورة الحسينية
عوامل انتصار الثورة الحسينية أهم العوامل لانتصار جهاد الإمام الحسين (عليه السلام) يمكن أن نصوره في ثلاثة عوامل رئيسية: العامل الأول: إن جهاد الإمام الحسين (عليه السلام) كان على حق، الحق الذي كان عند المسلمين واضحاً خاصة بالقياس مع يزيد وحكومته الغاشمة والمعادية للإسلام.
والمجتـمع فـي الـوقـت كـانـوا يكـنـون الحـب للإمام الحسين (عليه السلام) ولكن الوضع السياسي الذي تمر به المنطقة، وبطش الأمويين، لم يتمكن من ترجمة ذلك الحب إلى أرض الواقع، وهذه النظرية يمكن أن نلحظها في مقاطع التاريخ، مثلاً كلام الفرزدق للإمام الحسين يقول “قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية”، ومعنى هذا الكلام أن المسلمين أيدوا الحكومة الأموية من أجل المال والمقام ووقفوا ضد الإمام الحسين (عليه السلام) في ثورته، فكانوا يكرمون يزيد ويحبون الإمام الحسين (عليه السلام).
والمتأمل في كلام عمرو بن العاص ومعاويه وهما من ألد الأعداء للإمام (عليه السلام) فإنهما قالا في شأنه “حسين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء”، وهذا الكلام يدل على أن الحسين (عليه السلام) كان يمثل قمة الطهر والصدق والوفاء والفضيلة والشرف والمروءة والإنسانية، ومع هذه الصفات العالية للإمام (عليه السلام) فحقاً كان يمثل الحق بأجلى صوره، وعلى العكس من ذلك فكان يزيد يمثل قمة الفسق والفجور، وكان كبار المسلمين يعلمون بذلك.
العامل الثاني: الغباء السياسي ليزيد، والذي تمثل في الأساليب المعادية والمتهتكة للإسلام، وقد مارسها بشكل علني وعلى جميع الأصعدة.
وهذا أوضح للمجتمع الإسلامي ماهية الحكومة الأموية وقائدها، وعلى العكس من ذلك كان معاوية يتظاهر بالظاهر الإسلامي في كل عمل إلى درجة أنه كان يرفض كل عمل مخالف للإسلام، أو يحاول تبرير وإضفاء صبغة إسلامية عليه، أو يلقي مسؤولية المخالفة للإسلام على عاتق الآخرين.
ومثال على ذلك عندما قتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر، ألقى معاوية باللائمة على الإمام علي (عليه السلام) وكان يقول بكل مكر ودهاء “إن علياً قتل عماراً لأنه أخرجه إلى الفتنة”، فكان رد الإمام علي (عليه السلام): «فرسول الله إذن قتل حمزة»(1).
ومثال آخر قتل مالك الأشتر، فإنه لم يقتله بشكل علني بل بشكل خفي وعن طريق السم وبشكل غير مباشر(2).
وعلى كل حال فإن معاوية بدهائه السياسي القوي وتجاربه الكثيرة كان يعلم بأن دوام حكومته كامن في التمسك بالظواهر الإسلامية لكي يتمكن من إسكات الناس، وعدم قيام معارضين لحكومته التي يأمل بأن تبقى أكبر مدة زمنية ممكنة ويورثها للأجيال الأموية.
أما غباء يزيد وغطرسته فكان إلى حدٍّ أنه ذهب بجهود أبيه معاوية وحكومته التي استمرت أربعين سنة في سنة واحدة، وهي السنة التي قتل فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، وهذه الواقعة من أفجع الوقائع في التاريخ الإسلامي.
بل أعلن بوقاحة وبكلمات جارحة ومثيرة لمشاعر وأحاسيس الناس، وقال بمحضر المسلمين أنه يرفض الإسلام والقرآن والنبي (صلَّى الله عليه وآله)، وأن كل ذلك كذب محض، وأنه لا بد من الانتقام لبني أمية من النبي (صلَّى الله عليه وآله) وأهله لأجل واقعة بدر ومعارك أخرى.
العامل الثالث: الدور الإعلامي الذي قامت به السيدة زينب (عليها السلام) والإمام السجاد (عليه السلام) فإن الحكومة الأموية ساروا بالأسرى من أهل البيت (عليهم السلام) من بلد أي بلد، واستغلوا هذه الفرصة لفضح الحكومة الأموية، الأمر الذي أدّى إلى اتضاح شرعية الحسين (عليه السلام) ونهضته أكثر فأكثر، وفي الواقع أن يزيد الأرعن هو الذي عمل على تهيئة أسباب هذا الإعلام المضاد بجريمته. يذكر أهل التاريخ أن زينب (عليها السلام) وقفت أمام يزيد وأعوانه بكامل الجرأة والشهامة، وتحدثت بتلك الخطبة المثيرة، التي قلبت فيها الموازين لصالح النهضة.
وكانت بمثابة السيف القاطع الذي انهال على رؤوس الأعداء وفضحتهم أمام المسلمين وأمام التاريخ كما أربكت الواقع الفكري لأهل الشام وأدانت فيها أعداء الإسلام وأشارت إليهم بالبنان، وكان مما خاطبت به يزيد أمام الناس: “أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك نساؤك وإماؤك وسوقك بنات رسول الله سبايا.. أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى، أن بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة….
وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنأن، والإحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:
لأهـــلــــوا واســتــهـــلــوا فــــرحــــاً ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك، وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلَّى الله عليه وآله) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم، فلتردن وشيكاً موردهم، ولتودن أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت”(3).
هذه العبارات المحرقة للقوب والفاضحة للأعداء هي جانب من خطاب السيدة زينب (عليها السلام) في قصر يزيد.
وليس من المبالغة إذا قلنا: إن تأثير هذه الحرب الباردة والإعلامية، التي تحققت بشجاعة الحوراء زينب وسائر الأسرى، لم تكن أقل من تأثير الحرب الدموية الساخنة التي خاضها الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه في أرض كربلاء.
كيف تحقق هذا الإنتصار على أرض الواقع؟ أولاً: اعتراض بني أمية وأتباعهم على يزيد على قتل الحسين بن علي (عليه السلام)، وإليك نماذج منهم:
1- يحيى بن الحكم الأموي: كان يحيى من العناصر المهمّة في حكومة يزيد عندما رأى قافلة الأسرى ورؤوس الشهداء من أهل بيت النبوة في مجلس يزيد، اعترض على الأمويين بشدة وقال: “حجبتم عن محمد يوم القيامة، وإني لن أجامعكم على أمر أبداً”(4). وقال أيضا ًفي معرض بيان مفارقة لها مغزاها:
لهام بجنب الطف أدنى قرابةً من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل(5)
ولكن يزيد المستبد كعادة الطواغيت المستكبرين توسل بالقوة والتهديد لإسكات المعارضين.
2- معاوية بن يزيد: وهذا قد اعترض على أبيه وتبرأ من جرائمه، ولا سيما جريمته المنكرة في كربلاء إلى درجة أنه استشعر العار في تولي خلافة أبيه يزيد ولذلك رفضها بشدة.
وقد صرح معاوية بن يزيد على منبر الشام مركز الحكومة الأموية بذم أبيه يزيد وجدّه معاوية، وأعطى الحق للحسين وعلي بن أبي طالب (عليهما السلام)، وقال فيما قال: “ثم قلد أبي وكان غير خليق للخير، فركب هواه، واستحسن خطأه،…
فصار في حفرته رهينا بذنبه وأسيرا بجرمه… وقد قتل عترة الرسول وأباح الحرمة وحرق الكعبة…”(6).
3- أخا عبيد الله بن زياد: وهذا أيضاً اعترض على يزيد وقال: “والله لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خزامة إلى يوم القيامة وإن حسيناً لم يقتل”(7).
وأيضاً أمه مرجانة بالرغم من خبثها وفجورها تبرأت منه وقالت: “يا خبيث قتلت ابن رسول الله، لا ترى الجنة أبداً”(8).
ونقل أرباب التاريخ أن عبيد الله بن زياد نفسه اعترض على يزيد عندما طلب منه قمع ثورة الحسين (عليه السلام) فقال: “لا أجمعها للفاسق أبداً”(9).
وكذلك عمر بن سعد القائد العام للجيش الأموي في كربلاء أصبح ممقوتاً بشدة من قبل الناس وخاصة أقربائه حتى أصبح سجيناً في بيته(10).
ثانياً: تحول أهل المدينة من مرحلة السكوت إلى مرحلة الهجوم على النظام الأموي وإظهار الحب للحسين (عليه السلام)، وأيضاً إظهار الكراهية لبني أمية بشكل جلي وواضح مع العلم أنه سوف يكلفهم الثمن الباهض.
ومن ضمن الأسباب التي هيأت هذا التحول:
1- التركيبة السكانية لأهل المدينة، فالغالب كانوا من الصحابة أو أبناء الصحابة، وكانت لهم علاقة ومحبة شديدة لأهل البيت ولا سيما الإمام الحسين (عليه السلام).
2- معايشة حدث كربلاء وما جرى من الجرائم على أهل البيت بشكل تفصيلي، ولا سيما عند دخول الركب الحسيني إلى المدينة، حيث تقدم شاعر المدينة بشر بن حذلم، وأنشد أشعاراً مهيجة وثورية قال فيها:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج والرأس منه على القناة يدار(11)
وتحدثت عائلة الحسين (عليه السلام) لأهل المدينة ما جرى عليهم بشكل تفصيلي ومفجع، مما أدى إلى الإسراع في إشعال الثورة والنقمة على النظام الأموي.
3- إظهار الفرح والسرور والشماتة من ممثلي النظام الأموي في المدينة بقتل الحسين وأهل بيته، وإليك نماذج منهم: – عمرو بن سعيد عامل يزيد على المدينة عندما سمع الضجة والبكاء في نساء بني هاشم، قال ضاحكا ًبمنتهى الوقاحة:
عجَّت نساء بني زياد عجّه كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
وقال أيضاً: “هذه واعية بواعية عثمان بن عفان”(12). – مروان بن الحكم عندما سمع خبر قتل الحسين (عليه السلام) أخذ يتشدق فرحاً مغروراً وغارقاً في مستنقع الجاهلية وهو يقول:
ضربت دوسر فيهم ضربة أثبتت أركان ملك فاستقر(13)
ومعنى كلامه أنا انتقمنا من أهل بيت النبي بقتل الحسين، وثبتنا به دعائم سلطاننا، وقد أدت هذه الشماتة والكلمات المسمومة بطبيعة الحال إلى تهييج عواطف أهل المدينة، وبالتالي عزمهم على الإطاحة بالحكومة اليزيدية.
لما رأى النظام الأموي بأنَّ الخطر قد أحدق به ولا سيما من المدينة، دعا كبار أهل المدينة إلى الشام في اجتماع خاص وعمل له مأدبة واستقبلهم استقبالاً حاراً وبذل لهم الأموال والعطايا، ولكن للأسف الشديد لم يفلح هذا النظام في إجهاض ثورة أهل المدينة ضد هذا النظام الغاشم، بل على العكس من ذلك زادهم إصرارا على موقفهم، ولما رجع الوفد إلى المدينة حدثوا أهل المدينة بشخصية يزيد وما رأوه من مساوئ وقالوا لأهل المدينة: “إنا قدمنا من عند رجل ليس له دين، يشرب الخمر، ويعزف الطنابير، ويضرب عنده القيان، ويلعب بالكلاب، ويساهر الخراب(الحراب) والفتيان، وإنّا نشهدكم أنّا قد خلعناه”(14).
وكان من ضمن الوافدين على يزيد هو عبد الله بن حنظلة وهو من كبار أهالي المدينة قال: “والله لو لم أجد إلا بَنِي هؤلاء لجاهدته بهم”، قالوا: فإنه بلغنا أنه أجازك وأكرمك وأعطاك.
قَالَ: “قد فعل وما قبلت ذَلِكَ منه إلا أن أتقوى به”(15).
ولم يكتف بهذا القول، بل ترجمه عملياً في ثورة المدينة، وتعاهد مع أهالي المدينة على الموت، والأعجب من ذلك أن عبد الله هذا وثمانية من ولده تقدموا في ميادين القتال ضد زبانية يزيد وأزلامه واستشهدوا جميعاً.
كانت النتيجة لهذه الثورة في المدينة بأن قمعت بقوة على يد السفاح مسلم بن عقبة الذي أرسله يزيد على رأس عشرة آلاف من الجيش الأموي إلى المدينة وأغار عليه بكل وحشية وقتل منها مقتلة عظيمة وأباحها للجيش ثلاثة أيام بأمر من يزيد، فكانت النتيجة مقتل عشرة آلاف مسلم، وولادة مئات الأطفال غير الشرعيين وعدداً كبيراً من المجروحين.
ثالثاً: قانون الضغط والانفجار أو السقوط والسرعة: قد يقال: إن الحكومة الأموية أحكمت سيطرتها بعد قمعها لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) فاستطاعت أيضاً قمع كل الثورات الحسينية الأخر التي انطلقت من هنا وهناك.
ولكن في الجواب نقول:
1-إن الهدف الأساس من الثورات الإلهية لا ينحصر بالنصر الظاهري بل يمثل كل توعية وتحريك للدوافع الإنسانية والثورية لدى المسلمين، وهذا هو الهدف الأصلي للثورات الإيمانية حتى لو أدى الأمر إلى مقتل قائدها وإخمادها وقد رأينا في خطاب الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال «أما والله إني لأرجو أن يكون خيراً ما أراد الله بنا قتلنا أم ظفرنا»(16).
2- إن الحكومة المستبدة التي تقمع اعتراضات الناس وثوراتهم، وترتكز في سلطتها على دمائهم، ليست حكومة قابلة للاعتماد والاستمرار بل إن سلطتها متزلزلة وسوف تنهار عاجلاً أم آجلاً؛ لأن القمع وقتل المصلحين من أهل الحق يؤدي إلى تعرية السلطة الحاكمة وإثارة غضب الناس ضدها، وبالتالي إعداد المقدمات لإعلان الثورة الشاملة عليها وإسقاطها، لأن القاعدة التي تستفاد من التجربة في الوسط المادي تجري أيضا في الواقع الاجتماعي وهي أن تراكم الضغط يؤدي إلى زيادة القوى المضادة والمخالفة وبالتالي إلى الانفجار وتحطيم الظلام المتراكم في ساحة الواقع السياسي، ومن الطبيعي أنه كلما كان الضغط أكبر فإن الانفجار الناشئ منه يكون أقوى وأشد بتصاعد حسابي وهو قانون طبيعي وفيزيائي.
بل يمكن القول: إن الحكومات الظالمة ستنهار وتسقط بقانون أهم من قانون (الضغط والانفجار) ألا وهو قانون (السقوط والسرعة) الذي يقول إن كل جسم عندما ينحدر في طريق السقوط والانحطاط، فإن سرعته النزولية سوف تزداد شدة بتصاعد هندسي وهو قانون رياضي وفيزيائي آخر أدق من القانون الأول.
وعلى كل حال فإنه يتضح من خلال القانونين الأول والثاني أن الحكومات الفاسدة التي تفقد رصيدها بين الناس وتسعى لتثبيت مواقعها بالاعتماد على القوة وأدوات القهر والغلبة هي في الواقع تخطو باتجاه أجلها المحتوم الذي يبدأ من تنفر الناس ورفضهم لها، ويستمر في التصاعد التدريجي حتى تتكون قوى مترابطة وحاسمة، تسعى لتحويل النقمة إلى ممارسة ثورية تحطم ما يقف أمامها من سدود مصطنعة، كما رأينا هذه الحالة كيف تجلت في الثورات التي أعقبت ثورات المسلمين في الحجاز والعراق، ومع أنها لم تنجح في تحقيق أهدافها الظاهرية إلا أنها وجّهت ضربات قاصمة ومتزايدة يوماً فيوم إلى الحكومة الأموية التي توسلت بالقوة والسيف لإطفاء النائرة.
المصادر والهوامش
- (1) شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ج8 ص27، ج2 ص334.
- (2) تاريخ اليعقوبي ج2 ص225، مروج الذهب ج2 ص 410، شرح النهج لأبن أبي الحديد ج16 ص29.
- (3) اللهوف ص106، الإحتجاج ج2 ص35.
- (4) تاريخ الطبري ج4 ص356، الكامل في التاريخ ج4 ص89.
- (5) تاريخ الطبري ج4 ص352، الكامل في التاريخ ج4 ص90، الإرشاد ج2 ص 119.
- (6) المناقب للخوارزمي ج2 ص184، الصواعق المحررقة لابن حجر ص224، تاريخ اليعقوبي ج2 ص254.
- (7) تاريخ الطبري ج4 ص357، الكامل في التاريخ ج4 ص94.
- (8) الكامل لابن الأثير ج4 ص265. البداية والنهاية ج8 ص314، تهذيب التهذيب ج2 ص308، تاريخ مدينة دمشق ج37ص451.
- (9) تاريخ الطبري ج4 ص371، الكامل في التاريخ ج4 ص112.
- (10) تذكرة الخواص ص259.
- (11) اللهوف ص115.
- (12) تاريخ الطبري ج4 ص357، الإرشاد ج2 ص123.
- (13) تذكرة الخواص ص266.
- (14) تاريخ الطبري ج4 ص368 ص380، الكامل في التاريخ ج4 ص103، العقد الفريد ج5 ص128، البداية والنهاية ج8 ص236.
- (15) تاريخ الطبري ج4 ص380، الكامل في التاريخ ج4 ص103.
- (16) تاريخ الطبري ج4 ص306، مقتل أبي مخنف ص87، يعني قتلنا وشهادتنا تنفع أيضا ً كما ينفع ظفرنا.