كتاب روضة المبلغين الثالث
نبذة الكتاب
أحببنا أن تبدأ مقدمة كتاب روضة المبلغين الثالث بهذا الجزء من الآية الكريمة. ذلك أننا نعتبر أنّ أول الخطى في الحياة بعد العلم.هو العمل. فأن يعمل الإنسان بعد علمه هو المقدمة والمرحلة الأولى سواء أخلص أم لم يخلص.
والأمر الثاني الذي أكملت به الآية الشريفة هو ﴿فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ التي تعني فيما تعنيه أنّ العمل هو في محضر الله وتحت نظره ونظر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام فلا ينشغلَّن بال العاملين في خط الرسالة لأن عاقبة العمل والجد والاجتهاد أنه مرئي وملحوظ وبالنتيجة مقدَّر من قبل الله تعالى.
ولا شك أنَّ أفضل المهام التي يفترض أن تشملها الآية هو المهام الرسالية وعلى رأسها مهمة التبليغ.
وعلى ضوء الآية الآنفة الذكر فإنّ الأساس في المبلغ ورسالته أن يعمل في ميادين الحياة في ايصال الإسلام إلى الناس، لا أن يستغرق في التنظير. وإن أي تنظير لا سيما في ما خص التبليغ والمبلغين يفترض أن يتحول في النهاية إلى عمل تبليغي، أو منشط للعمل التبليغي، أو مقوٍ لعزائم المبلغين .
- اسم الكتاب: روضة المبلغين الثالث
- إعداد: المركز الإسلامي للتبليغ
- الناشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
- عدد الصفحات: 265 صفحة