ثقافة

موعود الأمة

قال الله تعالى: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}(1).

ورد عند الخاصة والعامة تفسير هذه الآية بالمهدي المنتظر (عج) وأصحابه، فمن تلك المصادر تفسير القمي ج2- ص77، وينابيع المودة ج3- ص243، ومصادر أخرى كما ذكرت في كتاب (في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية: 25.)

عقيدة المهدي المنتظر واضحة وراسخة في الثقافة الإسلامية تاريخيا وروائيا وقرآنيا، فكثيرة هي الآيات والروايات التي فسرت بالمهدي (عج)، وكثيرة هي المعاجز التي رويت عنه (عج)، وكثيرة هي المصنفات التي دونت حوله عند الشيعة والسنة، بل إن ترقب هذا المنتظر الموعود دخل حتى في ثقافة غير المسلمين، فالمحتلون هذا اليوم يخشون من هذا الشخص الذي يسمعون أنه سوف يستأصلهم ويبيد الظالمين، ويحقق العدالة على وجه الأرض.

عقيدة المهدي المنتظر متغلغلة في وجدان الإسلام، فهاهم المسلمون يترنمون بالأدعية والمناجات التي تحوم حول هذا النور العظيم.

ولما كانت هذه العقيدة تفرض على أحرار العالم أن يتهيئوا ويستعدوا ويشحذوا هممهم لمواجهة الظالمين، للتمهيد لظهور القائم (عج)، ولنصرته يوم ظهوره، أحس المستكبرون والطامعون في ثروات العالم بأن هذه العقيدة تحول دون وصولهم لمبتغاهم، وأن أي بقعة تحمل مثل هذه العقيدة فإنها لن تقبل بالظلم والاضطهاد وسلب الثروات منها. لما وجد المستكبرون مثل هذه العقبة الكأداء أمامهم بادروا إلى إثارة بعض الأبواق العميلة، أو الساذجة في بعض الأحيان لتنسف هذه العقيدة من أساسها كيما ترتفع كل الآثار المترتبة على وجود هذه العقيدة. فهذا أحمد الكاتب يطرح شبهة عدم وجود الإمام المهدي (عج)، ويصر عليها مع ما أجيب به، ومع ما تحفل به المصادر الإسلامية من أدلة وافية، حول هذه العقيدة المسلّمة. ولما كان بعض البسطاء يتصور أن منطلق هذا الشخص وغيره منطلق علمي، وأنه يبحث ويناقش ويعيد النظر في الموروثات، أحببنا مناقشة هذه الشبهة وتبيين أن عقيدة المهدي المنتظر متجذرة في الثقافة الإسلامية.

واضح أن الكاتب -وكما نراه على شاشة التلفاز- ينكر وجود الإمام المهدي (عج)، فمن ضمن أقواله حول الإمام المهدي (عج): (إن دعاوى الإجماع والتواتر والاستفاضة التي يدعيها البعض على أحاديث وجود وولادة ومهدوية الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) لم يكن لها وجود في ذلك الزمان… من هنا يمكننا القول، إذا استثنينا شرذمة قليلة، أن إجماع الشيعة في القرن الثالث والقرن الرابع كان قائما على عدم الإيمان بوجود (محمد بن الحسن العسكري) وقد ذكر ذلك عامة مؤرخي الشيعة كالنوبختي والأشعري والكليني والنعماني والصدوق والمفيد والطوسي، الذين أطلقوا على ذلك العصر اسم “عصر الحيرة”)(2).

فيمكننا أن نجمل مدعيات أحمد الكاتب حول هذه النقطة، سواء المذكورة في هذا المقطع أو في غيره، في أمور:

1- تفرق أصحاب الإمام العسكري (ع) من بعد وفاته إلى أربعة عشرة فرقة إحداها الفرقة الإمامية، ومستنده في ذلك هو ما جاء في كتاب (فرق الشيعة) للنوبختي و(المقالات والفرق) للأشعري القمي، وقد حاول أن يفسر كون الشيعة الإمامية يشكلون إحدى الفرق الأربعة عشرة بكونهم أقلية، أو شرذمة قليلة بحسب تعبيره.

2- قضية الحيرة التي أصابت الشيعة بسبب انقطاع السفارة الخاصة وبدء الغيبة الكبرى، وقد أشار إليها بعبارات صريحة النعماني وعلي بن بابويه، وابنه محمد بن علي بن بابويه، والطوسي، والشيخ المفيد، إلا أن أحمد الكاتب حاول أن يجعل ذلك دليلا على عدم وجود الإمام وعلى أن العلماء يقولون أيضا بعدم وجوده، مثل الكليني والنعماني والصدوق، والمفيد، والطوسي(3).

3- يحاول الكاتب التشويش ونفي وجود وولادة الإمام المهدي(عج) عن طريق تعويم السامع في ألقاب الإمام المهدي (عج)، فلا يمكنك أن تثبت له وجوده(ع) برواية تنقل هذا اللقب المشهور (المهدي) فقد اعتاد أن يفر من الدليل بقوله: أنا أتحدث عن محمد بن الحسن العسكري، وكأن الروايات لم تذكر أن المهدي (عج) هو محمد بن الحسن العسكري (ع)

وللإجابة عن هذه النقاط نقول:

أولا: ذكر النوبختي في فرق الشيعة أن الشيعة افترقوا إلى أربع عشرة فرقة بعد وفاة الإمام العسكري، وكان من ضمن هذه الفرق الفرقة الإمامية(4). وذكر الأشعري القمي في المقالات والفرق أن الشيعة قد انقسموا بعد وفاة الإمام العسكري (ع) إلى خمس عشرة فرقة(5). وفي كلا هذين الكتابين حينما يتعرض المصنف إلى الفرقة الإمامية تراه يسهب في الحديث عنها، عن استدلالها على صحة مدعاها وهو وجود الإمام المهدي، كأن يذكر بأن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين، فلذلك يخطئ قول من ذهبوا إلى أن الإمام هو جعفر أخو الإمام العسكري (ع)، وأن الأرض لا تخلو من حجة، ولو خلت ساعة لساخت بمن عليها، وهذا هو مضمون الرواية عن سليمان الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) فقلت: أتخلو الأرض من حجة؟

فقال: لو خلت من حجة طرفة عين لساخت بأهلها(6).

وكل هذا الإسهاب الذي خص به المذهب الإمامي يوحي بأن الإمامية لم يكونوا شرذمة قليلة كما يعبر أحمد الكاتب، وكذلك فإن كلا من الأشعري القمي والنوبختي لم يذكرا كون الإمامية أقلية أو شرذمة قليلة كما يعبر الكاتب، بل ذكراهم في عرض الفرق الأخرى. ويذكر السيد سامي البدري أنه نبه أحمد الكاتب إلى قيام الباحثين ببحوث حول نسختي الأشعري والنوبختي وكونهما كتابا واحدا لمؤلف واحد هو النوبختي أو الأشعري القمي إلا أنه لم يستفد من هذه البحوث وطبع كتابه مضمنا إياه مثل هذه الأمور. مضافا إلى أنه لم يقارن هذا الكتاب مع ما نقله الشيخ المفيد عن النوبختي في كتابه الفصول المختارة، فقد قال الشيخ المفيد: “ولما توفي أبو محمد الحسن بن علي بن محمد افترق أصحابه بعده على ما حكاه أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي بأربع عشرة فرقة، فقال الجمهور منهم بإمامة القائم المنتظر (عج)، وأثبتوا ولادته وصححوا النص عليه وقالوا: هو سمي رسول الله (ص) ومهوى الأنام”.

كما يشير السيد سامي البدري إلى أن هذا النص يدل على كون نسخة النوبختي المطبوعة قد أصابها التحريف حين لم يذكر فيها عبارة (الجمهور منهم)(7).

وفوق كل ذلك نقول بأن عدم ثبوت الشيء لا يعني ثبوت عدمه، فلنفرض جدلا أن كل الناس، فضلا عن الشيعة في ذلك الزمان، لم يكونوا يعلمون بوجود وولادة الإمام المنتظر المهدي (عج)، ولم يكونوا يؤمنون بذلك فهل معنى ذلك أنه لم يولد في الواقع؟!

ثانيا: بالنسبة للحيرة التي أصابت الشيعة بعد الغيبة الصغرى نقول أن الحيرة، والسرية، ومحاولة إخفاء الإمام (عج) عن أعين السلطة، كل هذه الأمور كانت موجودة، وكان ذلك يعلم من تتبع ظروف وحياة الأئمة(ع) القاسية، فقد كانت السلطة العباسية تضع بيت الإمام العسكري (ع) تحت الرقابة وذلك ترقبا لولادة المهدي(عج) وقتله(8). ولما ولد الإمام المهدي(عج) استمر في حالة التستر لصعوبة الظروف المحيطة به، فهذا زرارة يقول: (سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: للإمام المنتظر غيبة قبل أن يقوم.

قلت: ولم؟

قال (ع) : يخاف على نفسه.)

وفي رواية أخرى قال الحسن بن أيوب بن نوح: (اجتمعنا إلى أبي محمد العسكري نسأله عن الحجة من بعده وفي مجلسه (ع) أربعون رجلا، فقام إليه عثمان بن سعيد العمري – أحد وكلاء إمام الزمان فيما بعد- فقال له: يا ابن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني.

فقال (ع) له: اجلس يا عثمان.

فقام مغضبا ليخرج فقال (ع) : لا يخرجن أحد.

فلم يخرج منا أحد إلى أن كان بعد ساعة، فصاح (ع) بعثمان، فقام على قدميه فقال: أخبركم بما جئتم؟

قالوا: نعم يا ابن رسول الله.

قال (ع) : جئتم تسألوني عن الحجة بعدي؟

قالوا: نعم.

فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بالإمام العسكري.

فقال (ع) : هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه، ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ألا…)

وذكر أيضا عن رسول الله (ص) : (من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني).

وهاتان الروايتان ينقلهما مؤلف كتاب سيرة الأئمة عن كتابي الغيبة وإكمال الدين، وهما للطوسي والصدوق، وهما اللذان يدعي أحمد الكاتب – مغالطا – كونهما من القائلين بعدم ولادة الإمام المهدي(عج) وكذلك ينقل هاتين الروايتن عن غيرهما من العلماء(9).

وهذا الشيخ الصدوق يروي في كتابه كمال الدين أيضا بواسطتين عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري، وهو من أكابرالثقات أنه قال: (دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف ]من[ بعده، فقال لي مبتدا: يا أحمد بن إسحاق، إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم(ع) ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الإمام والخليفة بعدك؟

فنهض (ع) مسرعا، فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام، كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله (ص) وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر (ع)، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته ووفقه ]فيها[ للدعاء بتعجيل فرجه.

فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟

فنطق الغلام (ع) بلسان عربي فصيح، فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعداءه، فلا تطلب أثرا بعد عين، يا أحمد بن إسحاق..

فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله، لقد عظم سروري بما مننت ]به[ علي، فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟

فقال: طول الغيبة يا أحمد.

قلت: يا ابن رسول الله، وإن غيبته لتطول؟

قال: إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيده بروح منه.

يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه، وكن من الشاكرين، تكن معنا غدا في عليين.)(10).

وأما الشيخ الطوسي فقد قال مصدقا بولادته(عج) وغيبته، وذاكرا بعض ما رآه أثناء هذه الغيبة: “وأما ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامته في زمان الغيبة فهي أكثر من أن تحصى، غير أنا نذكر طرفا منها”(11).

ثالثا: التهرب والمغالطة، وأسلوب التشويش بغية نفي ولادة الإمام المهدي(عج) من أساليب أحمد الكاتب الواضحة، فإن أثبتَّ له وجود الإمام المهدي (عج) قال: أنّا نتكلم عن محمد بن الحسن العسكري، أو ما شاكل ذلك، مع أن الإمام وغيره من الأئمة (ع) يحملون ألقابا متعددة، وواضحة الاختصاص بهم فهذا علي بن أبي طالب (ع) هو الكرار، وأبو تراب، وحيدرة، والصديق، والفاروق..

وأما الإمام الثاني عشر فمن ألقابه: الحجة، القائم، الخلف الصالح، صاحب الزمان، بقية الله، وأشهرها المهدي.

وأما اسمه فهو سمي نبي الإسلام (محمد) وقد نهى الأئمة عن ذكر اسمه(12).

ففي توقيع الإمام الحجة(عج) لسفيره الثاني محمد بن عثمان: (الذين يسألون عن الاسم، إما السكوت والجنة، وإما الكلام والنار، فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه)(13).

وليس متعقلا أن يذكر الإمام(ع) أو الرسول(ص) كل هذه الألقاب في حديث واحد، ولكن مع ذلك هناك ما يدل على أن الإمام المهدي(عج) هو نفسه محمد بن الحسن العسكري، ففي الصحيح عن الإمام الصادق(ع)، عن آبائه(ع) قال: (قال رسول الله (ص) : المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون له غيبة وحيرة، حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها  قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)(14).

وفي نهاية المطاف ننقل ما ذكره السيد محمد باقر الصدر في مقدمته على كتاب (تاريخ الغيبة الصغرى) للسيد محمد الصدر، وهو أن “فكرة المهدي بوصفه القائد المنتظر لتغيير العالم إلى الأفضل قد جاءت في أحاديث الرسول الأعظم عموما، وفي روايات أئمة أهل البيت خصوصا، وأكدت في نصوص كثيرة بدرجة لا يمكن أن يرقى إليها الشك، وقد أحصي 400 حديث عن النبي(ص) من طرق إخواننا أهل السنة، كما أحصي مجموع الأخبار الواردة في الإمام المهدي من طرق الشيعة والسنة فكان أكثر من 6000 رواية، وهذا رقم إحصائي كبير لا يتوفر نظيره في كثير من قضايا الإسلام البديهية التي لا يشك فيها مسلم عادة”(15).

وكذلك فإن “الحديث النبوي الشريف عن الأئمة، أو الخلفاء، أو الأمراء بعده وأنهم اثنا عشر إماما، أو خليفة، أو أمير – على اختلاف متن الحديث في طرقه المختلفة- قد أحصى بعض المؤلفين رواياته فبلغت أكثر من 270 رواية مأخوذة من أشهر كتب الحديث عند الشيعة والسنة، بما في ذلك البخاري ومسلم، والترمذي، وأبي دواد، ومسند أحمد، ومستدرك الحاكم على الصحيحين.”(16).

ولا يمكن تفسير الحديث في غير أئمة أهل البيت(ع)، فإن قيل أنهم الخلفاء بعد الرسول فهم على مبنى غيرنا لا يصلون إلى 12، وإن قيل أنهم بنو أمية فهم أكثر من 12 أولا، وكانوا متجاهرين بمعصية الله وتحدي دينه وقتل أوليائه وعباده الصالحين ثانيا، وإن قيل بأنهم ملوك بني العباس فهم أكثر من 12، ولم يكونوا يلتزمون برعاية الآية{قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(17)، بل كانوا كما ينقل التاريخ أسوأ من بني أمية بكثير، حتى قال الشاعر:

والله  ما فعلت  أمية  فيـهم        معشار ما فعلت بنو العباس

فلا بد من حمل هذا الحديث على أئمة أهل البيت (ع)، بما فيهم الثاني عشر منهم الإمام المهدي(عج)، خلافا لمذهب أحمد الكاتب، لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم، وأجلهم، وأورعهم، وأتقاهم، وأعلاهم نسبا، وأفضلهم حسبا، وأكرمهم عند الله(18).

وللرواية التي رواها جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله(ص) : (قال: لما قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قلت: يا رسول الله. عرفتنا الله فأطعناه، وعرفناك فأطعناك، فمن أولي الأمر الذين أمرنا الله تعالى بطاعتهم؟

قال: هم خلفائي يا جابر وأولياء الأمر بعدي، أولهم أخي علي ثم من بعده الحسن ولده، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، وستدركه يا جابر، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم محمد بن الحسن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما)

جعلنا الله من الناصرين له والمستشهدين بين يديه، وأرانا طلعته البهية عجل الله فرجه الشريف، والحمد لله رب العالمين.

المصادر والهوامش

  • (1) سورة الأنبياء: 105.
  • (2)  شبهات وردود- السيد سامي البدري- ص393-394- الطبعة الرابعة.
  • (3)  شبهات وردود: 394.
  • (4)شبهات وردود: 395.
  • (5)  شبهات وردود: 398.
  • (6)  الإمامة والتبصرة- ابن بابويه القمي: 35.
  • (7)  شبهات وردود: 404- 405.
  • (8)  سيرة الأئمة- مهدي بيشوائي: 593.
  • (9)  سيرة الأئمة: 594-597.
  • (10) كمال الدين، للصدوق: 384- ينابيع المودة:3: 318، نقلا عن كتاب في ذكرى آخر الخلفاءوالحجج الإلهية: 38-41.
  • (11) الغيبة:281، نقلا عن كتاب في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية: 47.
  • (12)  سيرة الأئمة: 591
  • (13)  الغيبة: 222، نقلا عن كتاب سيرة الأئمة: 607.
  • (14)  إكمال الدين: 287، نقلا عن كتاب في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية: 38.
  • (15)  تاريخ الغيبة الصغرى:1: 67.
  • (16)  تاريخ الغيبة الصغرى:1: 68-69، مقدمة السيد محمد باقر الصدر.
  • (17)  سورة الشورى: 23.
  • (18)  راجع كتاب في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية: 17-18.
المصدر
مجلة رسالة القلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى