أيا فاطم الطهر مدي يديك
أيا فاطمَ الطهرِ مُدّي يديكْ *** فكلُّ الحيارى ظمايا إليكْ
فأنتِ لدينا ونحنُ لديكْ *** وربُّ السماوات صلّى عليكْ
أريقي لنا العطفَ يا كوثرُ *** لتغفو على كفّكِ الأعصُرُ
بكفيكِ ها نحنُ نستشعرُ *** بنا “فضةٌ” وبنا “قمبرُ”
أيا نبتةَ المنبعِ الأطيبِ *** تدلّيتِ كالشمسِ في الغيهبِ
لنيلِ النبوّةِ لو تُطلَبي *** لكنتِ النبيّةَ بعدَ النبيّ
أيا من تدقُّ السما بابَها *** وجبريلُ يلثمُ أعتابَها
ويا من حوى النورُ محرابَها *** ويستنشقُ الوردُ أطيابَها
إذا كانَ طهَ أباكِ فمنْ *** يضاهيكِ شأناً بطولِ الزمنْ
فعيسى إذا كانَ من مريمٍ *** فمنكِ الحُسينُ ومنكِ الحسنْ
أيا غيمةَ اللهِ والمرسلِ *** على جدْبنا بالحنانِ اهطلي
يداً غيرَ “حيدرَ” لم تقبلي *** ولم يلقَ غيرَكِ كُفواً علي
أدرتِ الرّحى أم أدرتِ الحياةْ؟! *** وأشرقتِ شمساً على الكائناتْ
وبالعطفِ والحُبِ والأمنياتْ *** توزّعتِ أمّاً على الأمهاتْ