الكيان الصهيوني فشل في اغتيال قائد كتائب القسام مرتين في غاراته الأخيرة
قالت صحيفة إسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول مرتين -خلال تصعيده الراهن ضد قطاع غزة- اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” (Times of Israel) في تقريرها الذي نشر أمس الثلاثاء، إلى أن الضيف موجود على قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني منذ أكثر من 25 عاما، حيث تتهمه بتخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات ضدها، وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبره قائدا ميدانيا محنكا.
وقالت الصحيفة إنها علمت أن القوات الإسرائيلية حاولت اغتيال الضيف مرتين على الأقل خلال الأيام الماضية، لكنها أضافت أن الاستخبارات العسكرية تعتقد أنه نجا في المرتين ولم يصب بأي أذى.
وأشارت إلى أن الرقابة العسكرية لم تأذن بنشر هذه المعلومات إلا مساء الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة تصريحات لقائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، قال فيها إن الضيف ومعه يحيى السنوار رئيس حماس بقطاع غزة، على رأس قائمة المستهدفين بالاغتيال.
وقد أكد جيش الاحتلال في أكثر من مناسبة خلال عملياته الحالية ضد قطاع غزة، أن أحد أهدافه الرئيسية اغتيال كبار قادة حماس.
وقال مسؤولون عسكريون للقناة 12 الإسرائيلية مساء الثلاثاء إنهم يتطلعون لمواصلة القتال حتى يتسنى خصوصا الاستمرار في ملاحقة الضيف وآخرين من كبار قادة حماس.
فشلت في 7 محاولات
وذكرت تايمز أوف إسرائيل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت اغتيال الضيف 5 مرات على الأقل خلال السنوات الماضية، فضلا عن المحاولتين الأخيرتين.
وكانت أول محاولة عام 2001، أما الثانية فكانت عام 2002، وفقد الضيف خلالها إحدى عينيه، وفقا للصحيفة، ثم وقعت المحاولة الثالثة بعد عام.
وجاءت المحاولة الرابعة بغارة نفذتها المقاتلات الإسرائيلية عام 2006، أصيب خلالها الضيف بجروح خطيرة فقد على إثرها ساقيه وذراعه، بحسب التقرير.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل حاولت مرة أخرة خلال هجمتها على غزة في 2014، واقتربت من ذلك، لكن الضيف نجا، وقتلت زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة 3 سنوات.
قائمة الاغتيالات
وفي السياق نفسه، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين -في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت- إن يحيى السنوار قائد حماس في غزة، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، على قائمة الأهداف الإسرائيلية.
وأضاف أن ضغوطا مورست على الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها صدتها لأن “لديها مهمة عليها إتمامها”.
وحتى الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 217 شهيدا -بينهم 63 طفلا و36 امرأة- و1500 جريح، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.