كاريكاتير

كاريكاتير: عملية ثأر الأحرار

الساعة 04:41:36 في الثالث من مارس/آذار 2014 مرّت البحرين بمنعطف تاريخي في عمليات المقاومة، وصفه مراقبون بأنّه تطوّر غير مسبوق في الخليج كله منذ الحرب العراقية الإيرانية، وعلامة بارزة في الأحداث الزمنية لثورة 14 فبراير التي لا زالت مشتعلة.

أعلنت سرايا الأشتر مسئوليتها عن استهداف قوات العدو الخليفي أثناء قمعهم ختام عزاء الشهيد جعفر الدرازي، وقالت تعقيب نشرته في وسائل التواصل الاجتماعي أن العملية تأتي “ثأرا لشهدائنا العظماء وتأكيدا على استمرار المقاومة كخيار استراتيجي لدحر الاحتلال وإسقاط النظام الخليفي المتهالك مهما بلغت التضحيات وثخنت الجراحات”.

نتائج العملية:

أسفرت العملية مصرع الضابط الإماراتي طارق محمد الشحي، ومصرع المرتزق اليمني عمار عبدالرحمن المريسي اليافعي، ومصرع المرتزق الباكستاني محمد رسلان، وأصيب 11 آخرين من قوات العدو الخليفي حسب تصريحات رسمية، نشرتها وكالة رويترز للأنباء على لسان وزير الخارجية، وتعد هذه العملية واحدة من أقوى عمليات المقاومة في تاريخ البحرين الحديث.

الأثر الإستراتيجي للعملية:

أجبر مقتل الضابط الإماراتي “طارق الشحي” في عملية ثأر الأحرار تفجير الديه 3 مارس/آذار 2014، سلطات العدو الخليفي والسلطات الإماراتية على الاعتراف بتورط قوات درع الجزيرة في قمع المحتجين لأوّل مرة، وإن زعمت أن مشاركته كانت تحت غطاء ما يسمّى بقوة “أمواج الخليج”.

نقل موقع “سبق” الإخباري عن السفير السعودي في البحرين عبدالله آل شيخ، تأكيده عدم وجود أي إصابات للسعوديين في الانفجار الذي وقع اليوم في البحرين، وأسفر عن مقتل 3 عناصر من الشرطة. وأثار تصريح السفير تساؤلات المراقبين حول مشاركة عناصر سعودية في قمع التظاهرات بالبحرين، في سياق ما أعلن عنه اليوم من مقتل ضابط إماراتي كان يشارك في قمع المحتجين.

أحبط التفجير محاولات السلطة إجبار المعارضة الدبلوماسية على القبول بإصلاحات شكلية تفرض على الشعب البحراني الرافض لأي حوار مع السلطة، وابدى وزير العمل السابق مجيد العلوي استغرابه من حصول هذه الحوادث “كلما اقتربت البحرين من الحلول السياسية” في إشارة إلى أنّها قد تكون متعمّدة لإعاقة الحل السياسي. وفي السياق قال عضو مجلس الشورى عبدالعزيز ابل أن العملية جاءت في اطار ما وصفه محاولة “نسف الدعوات الجادة للحوار.”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى