جولة الصحافة

التايمز: الكيان الصهيوني يرسل فرق لاغتيال قادة حماس خارج فلسطين

قالت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية إن الكيان الصهيوني أبلغ حلفاءه أنه يستعد لإرسال فرق اغتيال لقتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، انتقاما من الهجمات القاتلة على مدنيين إسرائيليين في الشهرين الماضيين.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه يُعتقد أن أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط وأوروبا حذرت حماس من الضربات الوشيكة.

وذكرت أن الكيان الصهيوني يلوم حماس على تحريض الفلسطينيين الذين تصرفوا “بمبادرتهم الخاصة”، بالإضافة إلى العديد من الهجمات الأخرى التي تم إحباطها، وقال إن ممثلي حماس أشادوا بعملية الفأس في إلعاد الأخيرة، ووصفوها بأنها “عملية بطولية”، لكنهم لم يعلنوا مسؤولية الحركة عنها.

رفع تكلفة قتل الإسرائيليين

ونقلت عن مصادر استخباراتية أن الكيان الصهيوني يسعى لإرسال “رسالة واضحة” بعد عام التزمت فيه بوقف إطلاق النار بوساطة مصرية أنهت الجولة الأخيرة من الحرب على غزة في مايو/أيار 2021. وبعد التصعيد الجديد للهجمات على المدنيين، تستعد الحكومة “لرفع تكلفة قتل الإسرائيليين”.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال أمس الأحد إن الكيان الصهيوني يدخل “مرحلة جديدة في الحرب على الإرهاب”، مضيفا أنها تنشئ حرسا وطنيا مدنيا سيتم نشره في حالات الطوارئ. وقال إن “الهدف الرئيسي للحكومة هو إعادة الأمن الشخصي للمواطنين الإسرائيليين”.

وعلقت تايمز بأن المسجد الأقصى أصبح نقطة ساخنة للتوترات الأخيرة، حيث اشتبك المتظاهرون الفلسطينيون والشرطة الإسرائيلية بشكل متكرر.

وأوضحت أنه كانت هناك دعوات متزايدة في الكيان الصهيوني إلى “قطع رأس” حركة حماس بقتل زعيم حماس في غزة يحيى السنوار لدعوته الأسبوع الماضي الفلسطينيين لحمل السلاح، لكنها قالت إنه لم يتضح أي قادة قد تستهدفهم فرق الاغتيالات الإسرائيلية.

استبعاد الاغتيالات في فلسطين

وقالت أيضا إن محللين يشيرون إلى أن أي تحرك ضد القادة الفلسطينيين على أرض الوطن غير مرجح، لأن ذلك قد يؤدي إلى تجدد وابل الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، ورجحوا أن تتم الاغتيالات في دول أخرى في المنطقة حيث يعيش ويعمل أعضاء كبار من حماس.

وأضافت قد يكون صلاح العاروري -الذي يدير شبكات عسكرية سرية في الضفة الغربية- مستهدفا، إلى جانب زاهر جبارين المسؤول عن تمويل الشبكات.

ولفتت إلى أن نشطاء حماس الذين يُعتقد أن الكيان الصهيوني اغتالتهم في الماضي هم محمود المبحوح في دبي عام 2010، ومحمد الزواري خبير طائرات من دون طيار في تونس عام 2016، وفادي البطش مهندس صواريخ في ماليزيا عام 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى