جولة الصحافة

من تل أبيب.. وزير حكومة البحرين يتحدث باسم السعودية ويغضب السعوديين

أثارت زيارة وزير الصناعة والتجارة البحريني “زايد بن راشد الزياني”، إلى الكيان الصهيوني، انتقاداتٍ واسعة، خاصة بعد تصريحه المثير للجدل حول السعودية، الذي عبّر فيه عن “تفاؤله بشأن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني”.

وتأتي تصريحات المسؤول البحريني، خلال لقاء له جمعه مع وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية “أورنا باربيفاي”، في القدس المحتلة.

وكانت صحف إسرائيلية قد تحدّثت بإسهاب عن هذه الزيارة ذات الأهداف الاقتصادية، على حد تعبير صحيفة يديعوت أحرونوت.

إلى ذلك، فقد أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست“، وفقاً لـ مصادرها الخاصة، أنّ وزير الصناعة والتجارة البحريني زايد بن راشد الزياني، خلال زيارة الكيان الصهيوني، قد صرّح لراديو الجيش الإسرائيلي قائلاً: “أنا متفائل بشأن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني”.

لتنطلق موجة من الغضب في المملكة السعودية على إثر هذه التصريحات، اعتبر فيها النشطاء أنه لا يحق لأي شخص التحدث باسم المملكة خاصة فيما يتعلق بقضايا حساسة، مثل: التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وتحت تساؤل: “من سمح له أن يصرّح باسم المملكة؟”، اندرجت أغلب التعليقات الغاضبة من المسؤول البحريني.

غرد البعض بقولهم، إن كلام الوزير البحريني غير مهم، فهو ليس بالوزير السعودي ولا هو محسوب على السعودية، واعتبروا أن كل ما يهم هو كلام القيادة السعودية، وهو الذي يؤخذ بعين الاعتبار.

أما الناشط والبحث السعودي “فهد الغفيلي”، فانتقد تصريحات المسؤول البحريني بقوله: إن “مسؤولي دولة الريتويت أصبحوا يصرّحون بدلًا من مسؤولينا”.

وحول اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، أضاف الوزير البحريني لصحيفة “جيروزاليم بوست”، الأحد: “إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن نجاح اتفاقيات إبراهيم سيتم الاحتفال به في ازدهار اقتصادي”.

وقال: “إن الأشخاص المناسبين لتعزيز هذا الازدهار والحفاظ عليه هم في القطاع الخاص”.

ويزور الزياني إسرائيل هذا الأسبوع، في مهمة اقتصادية لمدة 5 أيام، مع 52 عضواً من مجتمع الأعمال البحريني.

والوفد بالمناسبة هو أكبر وفد اقتصادي رسمي، منذ توقيع ما بات يعرف بـ”اتفاقات أبراهام” في سبتمبر 2020.

أجاب الوزير البحريني مبتسماً: “أجد إسرائيليين دقيقين جداً، وهو ما يعجبني لأنه يوفر الوقت والطاقة”.

يذكر أنه -بحسب ذات الصحيفة- فقد اتفق الكيان الصهيوني والبحرين، الأحد، على توقيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما، قبل نهاية العام الجاري.

وقرر الطرفان “تسريع المباحثات بين البلدين حول اتفاقية التجارة الحرة، واتفقا على إنهاء المحادثات، والتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام”.

ومن المقرر في هذا السياق، أن يصل منتصف نوفمبر المقبل، وفدٌ إسرائيلي إلى العاصمة البحرينية المنامة، لاستكمال المحادثات.

وكانت البحرين قد وقّعت يوم 15 سبتمبر 2020، بوساطة أمريكية، في العاصمة البحرينية المنامة، على صفقة تطبيع دشنت بها علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى