نظم أقارب لسجناء محكوم عليهم بالإعدام أو بالسجن مدى الحياة في البحرين أمس السبت احتجاجا صغيرا على طريق مرور موكب البابا فرانسيس للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين في البلاد.
ولم يتضح ما إذا كان البابا قد رأى اللافتات التي رفعها المحتجون أثناء تحرك موكبه من مقر إقامته إلى مدرسة في مدينة عيسى حيث خاطب الطلاب والمعلمين لاحقا.
ونشر الناشط علي مهنا مقطع فيديو للاحتجاج، الذي ضم عددا من النساء والأطفال.
وفي الفيديو نفسه، يمكن سماع صوت ضابط وهو يقول للمتظاهرين “لو سمحتم، عندكم.. مطالب، عندكم شيء، مو بهذه الطريقة ولا بهذا الأسلوب”
وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة رويترز إن الشرطة طلبت من مجموعة من 9 أشخاص الانصراف، وإنهم “انصاعوا للطلب”.
وتابع في بيان “لم تُتخذ إجراءات أخرى في هذا الصدد.. ولم تُنفذ أي اعتقالات تتعلق بزيارة البابا”.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية في بيان له في وقت سابق إن المتظاهرين نُقلوا من الموقع في سيارة للشرطة ثم أطلق سراحهم لاحقا.
وقبل وصول بابا الفاتيكان إلى البحرين أول أمس الخميس، طلب منه أسر سجناء محكوم عليهم بالإعدام انتقاد هذه العقوبة علنا، والدفاع عن المعتقلين السياسيين خلال زيارته.
وقد فعل ذلك في أول خطاب له أمس الجمعة أمام السلطات الحكومية والسلك الدبلوماسي.
يشار إلى أن البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي شهدت مظاهرات إبان الربيع العربي وقد سجنت الآلاف، بعضهم عبر محاكمات جماعية، منذ ذلك الحين. وترفض البحرين الانتقادات الموجهة إليها من الأمم المتحدة وغيرها بشأن أسلوبها في المحاكمات وظروف الاعتقال، وتقول إنها تحاكم مواطنيها وفقا للقانون الدولي.
وقد أطلقت العام الماضي سراح العشرات من السجناء بموجب قواعد جديدة تسمح في المقابل بالمراقبة الإلكترونية والإقامة الجبرية.