بيرق

فضل الجهاد

تشير الكثير من الآيات القرآنية والروايات الشريفة إلى فضل الجهاد في سبيل الله تعالى، وتفضيل الإنسان المجاهد على القاعد والمتكاسل عن القيام بواجبه في الدفاع عن أمته ووطنه.

ففي الآية الشريفة يقول الله تعالى: “لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاَّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً“.

وتشير بعض الروايات إلى المكانة المرموقة التي يحتلها الجهاد في سبيل الله بين العبادات الشريفة ففي الحديث عن أحدهم عن أبي جعفر عليه السلام: قال: “ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه؟ قلت: بلى جعلت فداك قال: أما أصله فالصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد”

والسنام هو المكان المرتفع في ظهر الجمل، وهي أعلى نقطة في الظهر، والتشبيه بالسنام في الرواية بل وذروة السنام، واضح في تبيان مكانة الجهاد في رأس هرم الشريعة.

يقول الشيخ الكليني قدس سره صاحب كتاب الكافي تعليقا على هذه الرواية: “الجهاد ذروة سنامه لأنه سبب لعلو الإسلام”.

وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: “أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إني راغب في الجهاد قال: فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فجاهد في سبيل الله فإنك إن تقتل تكن حياً عند الله ترزق، وإن تمت فقد وقع أجرك على الله وإن رجعت، رجعت من الذنوب كما ولدت”.

وللمجاهدين في سبيل الله تعالى مراتب عالية من الكرامة في الآخرة منها ما أشار له الحديث الشريف عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “إن جبرائيل أخبرني بأمر قرت به عيني وفرَّح به قلبي قال: يا محمد من غزا غزاة في سبيل الله من أمتك فما أصابه قطرة من السماء أو صداع إلا كانت له شهادة يوم القيامة”.

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى