تفسير آية

تفسير آية: والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا

قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾. سورة الأنفال، الآية 7

الإشارات والمضامين:

1- أفضلية المهاجرين المجاهدين والأنصار على المؤمنين المهاجرين:

عبارة ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ … أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ تبيّن تفضيل صنفين من مؤمني صدر الإسلام، وهم المهاجرين والأنصار على غيرهم، وشهادة من الله تعالى لهم بأنهم هم المؤمنون حق الإيمان وأكمله دون غيرهم من المؤمنين الذين أقاموا في دار الشرك مع حاجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين إلى هجرتهم.

2- الجهاد في سبيل الله، ونصرة المؤمنين، ميدان تجلّي الإيمان الحقيقي:

الإيمان الحقيقي يتجلّى في الهجرة، وفي الجهاد، ونصرة المسلمين المجاهدين. والمهاجرون والأنصار كانوا من الذين تحقّق إيمانهم بالهجرة والنصرة.

3- قيمة الجهاد في كونه في سبيل الله:

قيمة الأعمال، – ومنها الجهاد -، تكون عندما تكتسب دافعاً إلهياً.

4- عمل الأنصار (النصرة) في سبيل الله له نفس قيمة الهجرة والجهاد:

يُفهم من خلال عطف عبارة ﴿وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ﴾ على عبارة ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾ ومن خلال بيان أنّهم هم المؤمنون حقاً، والرزق الكريم لهم في الآخرة، أنّ نصرة المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله لها نفس قيمة الهجرة والجهاد.

5- تقدير الله للمهاجرين المجاهدين والمناصرين لهم:

أثنى الله تعالى في هذه الآية على المهاجرين المجاهدين والأنصار من ثلاثة أوجه: أولها: قوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ قضاء من الله بثبوت الإيمان حقاً لهم، وثانياً: ﴿لَّهُم مَّغْفِرَةٌ﴾ من الله لذنوبهم، وثالثاً: لهم ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ مع الكرامة في الدنيا والآخرة.

6- آثار الهجرة والجهاد في سبيل الله:

الهجرة والجهاد من أسباب المغفرة والرزق الإلهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى