بيرق

الموقف القلبي والدعاء لهم

إن الذي لم يحالفه الحظ للاشتراك في مجاميع المجاهدين، ولم يحظ بتوفيق المشاركة الجهادية معهم، إن باستطاعته الدعاء لهم، والتضرع إلى الله لنصرتهم وتثبيت أقدامهم.

والداعي للمجاهدين يتحسس آلامهم، ويشاركهم أهدافهم، ومشاعرهم.

أما أن نقول ما لنا والدعاء لهم، فهذا يعني الرضا بحالة التخلف في الأمة، والقبول بالأمر الواقع المتمثل في المعادلات الظالمة التي فرضها المستكبرون والطغاة.

إن أدنى ما يقدمه الإنسان المؤمن أن يرفع يديه بالدعاء للمجاهدين وإنكار المنكر بقلبه.

وللدعاء أثر كبير في مسيرة الرسالة والرساليين، وله مفعول سار في جسم الأمة. ذلك لأن الحياة قائمة على البعدين الروحي والمادي، بالإضافة إلى أن الدعاء يعبّر عن رؤية خاصة عن الحياة والكون والإنسان، كما أنه يعبّر عن موقف الداعي تجاه القضايا المختلفة.

وقد أولى الأئمة الأطهار عليهم السلام للدعاء أهمية كبيرة وخاصة وقد أعطى الإمام السجاد عليه السلام جانباً كبيراً من حياته الرسالية في توعية الجماهير ونشر مفاهيم الإسلام عبر الدعاء، وكان يدعو للمجاهدين والمقاتلين ويطلب من الله لهم النصر والظفر المبين.

وهناك دعاء معروف للإمام السجاد عليه السلام بدعاء أهل الثغور، حيث يدعو فيه الإمام للمجاهدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى