البحرين

آية الله قاسم: خلاص البحرین من التواجد الصهيوني يكون عن طريق المقاومة الشعبية

المقاومة التي لا تترك لأقدام اليهود الصهاينة أن تستقر على أرض الوطن ..

قال سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، أن خلاص البحرين من التواجد الصهيوني يكون عن “طريق المقاومة الشعبية في البحرين” ولفت إلى أن “المقاومة العامّة في الأمّة إذا احتشد بالغيارى الشجعان المخلصين وجدّ جدّه واستمر في تصاعده وسعى أهله إلى توفير أسباب النصر على تنوعها لا يمتنع عليه أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويسترد كرامة الأمّة، ولا يترك لأقدام اليهود المعتدين والصهاينة أن تستقر على أرض هذا الوطن”.

وفي مقابلة مع صحيفة الوفاق الإيرانية، الأربعاء (1 فبراير/شباط 2023) أكد آية الله قاسم أن إيقاف تصاعد وتطور مسار العلاقات البحرينية الإسرائيلية يعتمد “على مستوى المقاومة للتطبيع من داخل البحرين وعلى مستوى المنطقة والأمّة”.

وحول تحول البحرين لقاعدة للإسرائيليين شدد آية الله قاسم بالقول “لئن صدق ذلك بنسبة ما إلا أنّ أرضية استقراره لا تجد ولن تجد أسبابها في ظل المقاومة الجادّة المبدئيّة الواجبة في نظر الشعب الذي يستقيه من دينه، ويتلاقى مع اعتزازه بانتمائه لأمّته”.

ولفت إلى أن “التطبيع في النظر الحاكم الخاطئ الواهم أصبح ضرورة من ضرورات البقاء بعد التخلي عن الشعب والأمّة، ولذلك يكون طلبه والمقاومة من أجله أمراً ملحّاً. ومن وجهة أخرى فإنّ غنى الساحة بكثرة الطاقات المتميزة الحرّة ممن في السجن والمهجر إلى جنب الطاقات الكفؤة المخلصة المتواجدة فيها فعلاً ليصعب الطريق على الحكومة للدخول في مجازفة التطبيع وارتكاب هذه الخيانة”.

وحول مدى إمكانية نجاح مساعي السلطات الحاكمة لتهويد البحرين بيّن آية الله قاسم بأن “التهويد للبحرين محل سعي وإصرار من السياسة المحليّة، ولكن المقاومة الشعبية لن تزداد مع الزمن إلاّ تصاعداً وتفاقماً وجديّةً والتفافاً، والجرأة في هذا المجال في حيوية وتقدّم وانتشار. والمسألة بالنسبة إلينا مسألة وجود ودين يُحّرم كلّ الحرمة التفريط فيها والتعامل معها بشيء من الفتور والتراخي والتسويف”.

وفي إجابته بأن تعميق العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني والتي وصلت إلى تحالفات أمنية وعسكرية، وأسباب اندفاع البحرين في الانغماس بالتطبيع أوضح آية الله قاسم “لو استمر الوضع في سيره الارتمائي في أحضان الكيان الإسرائيلي لانسلخت البحرين من هويتها الإسلامية والعربية، وصارت من البلدان المعادية صريحاً للإسلام المحاربة لأمّته، لكن شعب البحرين يأبى أن يخرج من عزّ الإسلام وكرامته إلى ذل الكفر وخزيه، ويأبى إلا أن يدافع عن دينه ووطنه وأمّته وإنْ أجهدت السياسة المنحرفة نفسها في محاولة تغريبه وتذويبه، والعاقبة للمتقين. أما لماذا تسعى الحكومة هذا السعي؟ ذلك لأنّها فاقدة لحالة الانسجام مع شعبها، ولا ثقة لها فيه لشدة استهدافها له ومناقضتها لقناعاته المبدئية ومصالحها وابتعادها عن خط الأمّة وهويتها. إنّها حكومة تبحث عن استقرار كرسيها من خارج المحيط الطبيعي لها، وتبذل كل شيء في سبيل الحفاظ عليه”.

وبين آية الله قاسم بأن موقفه من التطبيع هو “موقف كلّ ذي دين وغيرة وبصيرة وحسّ إنساني ووطني ألاّ يألو جهداً مستطاعاً في هذه المحنة الكبرى العامّة لإنقاذ كل المقدسات والأمّة والإنسانيّة والأوطان والأمن والثروة من تهديد جدّي وشرٍّ مستطير يحمله التطبيع المشؤوم. والمعركة في هذا الموضوع مصيرية ومن المعارك الفاصلة بين الخير والشر، والهدى والضلال، والعدل والظلم، والمواجهة في هذه القضية من المواجهات الحاسمة ضد الطاغوتية والفرعنة في الأرض”.

وحول مصير القضية الفلسطينية في ظل خطوات التطبيع المتصاعدة مع الدول العربية شدد آية الله قاسم أن “التطبيع القائم عامل سلبي يواجه هدف النصر للقضية الفلسطينية”.

وأوضح أن “التفاف جماهير الأمّة حول المقاومة ودعمها، وتكثُّر المقاومين والأخذ بأسباب النجاح من قادة المقاومة، وصدق العزم وإخلاص النية والتوكل على الله، وتأجج روح الفداء في سبيل الله بكسر الهمّة الشريرة للمطبّعين ويحبط مكرهم السيئ، ويحول بينهم وبين ما يريدون مما يريد لهم ضميرهم الأسود والشيطان الرجيم”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى