دار الأبدال

لا تستوحش ظلمات الزنازين

لا تستوحش من الوحدة في ظلمات الزنازين الانفرادية فالله معك وأمامك وخلفك وعلی جوانبك، وملائكته تؤانس وحدتك، وذكره يشفي غليل الوصل والشوق، وسبيلك لهذا الوصل هو بالتفكر والعبادة، فإن التفكر كما وردت في الرواية عن الإمام الصادق (ع): «أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته»، فشمر عن ساعدي تفكرك وتأملك، واطلق العنان لعقلك ليطير بك في ساحة المولی والتفكر في قدرته وسطوته وحلمه علی الظالمين وصبره عليهم، وقدرته علی نصر المؤمنين ورأفته بهم، وتفكر في صفاته الجمالية والجلالية، فلن تحس بغربة ولا وحدة فالله سبحانه هو مؤنس الخائفين والأنيس في الوحدة والغربة، ونبه بالتفكر قلبك في كل وقت وحين، ستری آثار ذلك جلية علی قلبك وإرادتك وتحملك للآلام والمصاعب، سيهون عندها كل ألم وضيق وكل تعب.

مقتطف من كتاب

أسلحة السجان وأسلحة الثائر السجين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى