تقارير سياسية

المؤشر الأسبوعي (20 – 26 مارس): السياسات الأمريكية في غرب آسيا

جدول النسب المؤية للسياسات الأمريكية اليوم في غرب آسيا هذا الأسبوع من (20 مارس/آذار 2023) حتى (26مارس/آذار 2023) :

البلد

نسبة التركيز العام

نسبة نشاط الأصيل

نسبة نشاط الوكيل

سياسي

عسكري وأمني

اقتصادي ومالي

اعلامي واجتماعي

سوريا

37%

39%

61%

43%

54%

1%

1%

ايران

18%

76%

27%

58%

42%

0%

0%

الكيان المؤقت

14%

26%

74%

63%

33%

4%

0%

لبنان

10%

37%

63%

58%

16%

21%

5%

العراق

7%

38%

62%

46%

38%

15%

0%

فلسطين

10%

26%

74%

74%

21%

0%

5%

اليمن

4%

86%

14%

86%

14%

0%

0%

النسبة العامة

100%

47%

54%

61%

31%

6%

2%

أولاً: لبنان

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   10%  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضيالنسبة المئوية للتركيز
ردود الفعل الصهيونية حول عملية مجدو في شمال فلسطين ومحاولات ربطها بحزب الله ولبنان 26 %

المؤشرات:

بدأت بنوك تفكير ومراكز أبحاث أمريكية مقربة من مؤسسة صنع القرار في واشنطن، دراسة التغاضي عن حل الفيدرالية المطروح بجدية كخيار للبنان وذلك وفق الحجج التالية:

  • الأخذ في الاعتبار أن الطائفية السياسية هي المسؤولة عن اختلال النظام في لبنان.
  • اعتبار نهج محاربة الفيدرالية ضروري لمواجهة حزب الله كجبهة مجتمعية متضافرة.
  • العمل على معالجة القضايا الهيكلية التي تشكل حاليًا حواجز، وبذل جهود شاملة إلى أقصى حد، وفي ظل غياب جهد طائفي جماعي داعم للفيدرالية.
  • استحالة تقاسم السلطة أو الإبقاء على السلام بين الكانتونات الطائفية المستقلة عن بعضها البعض.
  • الفيدرالية كما هي مقترحة حاليًا هي وصفة لتجدد الفتنة الأهلية، كما أثبت ذلك مرارًا تاريخ لبنان.
  • إمكانية التواصل مع جميع المجموعات المدنية والسياسية العابرة للطيف السياسي والطائفي.

ثانيًا: الكيان الصهيوني

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   14  %  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضيالنسبة المئوية للتركيز
فشل قمة شرم الشيخ في ظل استمرار العمليات الفدائية ضد الاحتلال 18.5  %

المؤشرات:

في استشراف من جزأين، خلص معهد واشنطن إلى نصيحة من يعنيهم الأمر بالتشدد في الرد على ما يدعي أنه تورط لحزب الله في حادثة مجدو، ودعا معدو الاستشراف إلى:

  1. رفع السرية عن أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخباراتية دون المخاطرة بالمصادر الحساسة، ونشر جميع الأدلة المتعلقة بتورط حزب الله في الهجوم، وتحديد جميع الأفراد الذين كان لهم دور في التخطيط له وتنفيذه.
  2. التواصل مع أي محاور محتمل مع حزب الله، لتوصيل رسالة مفادها أن المزيد من المحاولات لتغيير قواعد اللعبة أمر غير مقبول، وستقابل بقوة ساحقة، وإيصال هذه الرسالة إلى الحكومة اللبنانية أيضًا، لأن رد الجيش الإسرائيلي على الهجمات المستمرة ضد إسرائيل سيضر بالدولة اللبنانية، وليس حزب الله فقط، يمكن لإسرائيل أن تمرر هذه الرسالة عبر مختلف المسؤولين الفرنسيين أو الإقليميين المتصلين ببيروت وعناصر حزب الله.
  3. الاستعداد للتصعيد واتخاذ إجراءات قوية مثل استهداف قادة الحزب ومقره في لبنان – حتى لو كان ذلك ينطوي على مخاطر تبادل إطلاق نار مكثف أو حرب، على أن تشمل الاستعدادات ذات الصلة لهذا الخيار، زيادة المراقبة على مسؤولي حزب الله – بشكل علني وسري – وربما حتى نقل بعض الوحدات العسكرية إلى الشمال، وعلى حزب الله أن يعرف أن إسرائيل لم تعد تبتعد عن الصراع.

ثالثاً: سوريا

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   37 %  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضيالنسبة المئوية للتركيز
الضربات المتبادلة بين الامريكيين وقوات محور المقاومة في محافظة دير الزور 21.5 %

المؤشرات:

  • اللواء بالجيش الأمريكي ماثيو ماكفارلين: “بينما هُزم تنظيم “داعش” عسكريًا، لدينا عدد قليل ما زالوا طلقاء يشنون هجمات انتهازية، مقاتلو التنظيم لم ينفذوا هجمات معقدة منذ أكثر من عام (هجوم عام 2022 على سجن الحسكة السورية هو الأحدث)”.
  • “تخطط الولايات المتحدة تزويد تنظيمات إسلامية في سوريا بعشرات السيارات رباعية الدفع مجهزة بمدافع من عيار كبير، وكذلك أنظمة الدفاع الجوي المحمولة، وفي هذا الإطار تخطط الولايات المتحدة إلى تنفيذ عمليات ضد القوات الحكومية وهياكل الدولة في سوريا، ويشارك في ذلك ممثلو القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية إلى جانب ضباط المخابرات”، وذلك بحسب ما أفاد به مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين.
  • قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية أليكسوس جرينكويتش: “إن الطائرات الحربية الروسية اخترقت المجال الجوي لقاعدة “التنف” الأميركية في جنوب سوريا 25 مرة هذا الشهر، آخرها في 22/3/2023، الطائرات الروسية المسلحة حلقت فوق قاعدة التنف كل يوم تقريباً، منتهكة بذلك اتفاقاً عمره 4 سنوات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما يخاطر بالتصعيد، هذا أمر مزعج، يبدو أن الروس قد تخلوا خلال الأشهر العديدة الماضية عن مبدأ البروتوكولات هذا، الروس يصرون على بقاء الولايات المتحدة بعيداً عن الوحدات البرية الروسية، اتخاذ الروس موقفاً “أكثر عدوانية” يأتي في توقيت غريب، وقد يكون من أجل الضغط على الوجود العسكري الأميركي في سوريا”.

        رابعاً : إيران

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   18 %  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضيالنسبة المئوية للتركيز
تصريحات جميع المسؤولين الامريكيين الرئيسيين المؤيدة للمعلومات التي تتحدث عن امتلاك ايران الوشيك لقنبلة نووية.24 %
الاشتباك الصاروخي الذي حصل في محافظة دير الزور بين محور المقاومة والقوات الامريكية المحتلة.   26 %

المؤشرات:

  • في إشارة لافتة تحاول أن توحي بأن واشنطن مستمرة في فرض قواعد اشتباك جديدة بينها وبين محور المقاومة في المنطقة (سوريا وخارج سوريا)، سرّب البيت الأبيض بعد الغارة الجوية الامريكية الأولى على هدف مرتبط بإيران في قلب دير الزور، بأن “الرئيس جو بايدن أعطى توجيهاته للبنتاغون بضرب أي تهديد إيراني سواء من الحرس الثوري أو أي جماعات موالية له في أي مكان في المنطقة”.
  • استهدفت الولايات المتحدة ثلاث شركات إيرانية وأخرى تركية بالإضافة إلى مواطنين إيرانيين ومواطن تركي، في خطوة تستهدف برنامج المسيّرات الإيراني، وزعمت وزارة الخزانة الأميركية أن الكيانات والأفراد الذين شملتهم العقوبات شاركوا في شراء المعدات، بما في ذلك محركات ذات أصل أوروبي لطائرات من دون طيار (UAV) لدعم برامج الطائرات من دون طيار والأسلحة الإيرانية، وأضافت أن شبكة المشتريات هذه تعمل نيابة عن وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية (MODAFL)، التي تشرف على العديد من الشركات المشاركة في تطوير الطائرات من دون طيار والصواريخ البالستية.
  • وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: “الولايات المتحدة تبحث سبل تشديد عقوباتها على إيران، لكنها أقرَّت بأن الإجراءات العقابية لم تؤدِّ إلى تغيير أفعال إيران أو سياساتها بالقدر الذي تريده واشنطن، عقوباتنا على إيران خلقت أزمة اقتصادية حقيقية في البلد، وإيران تعاني بشدة اقتصادياً بسبب العقوبات، هل أدى هذا إلى تغيير في السلوك؟ الإجابة هي أقل بكثير مما نتمنى”.
  • رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي: “إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي في غضون أشهر، الجيش الأميركي أعدّ خيارات متعددة في حال قررت إيران تطوير سلاح نووي”.
  • عرض وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين دعم أذربيجان بالسلاح ضد إيران ودعا إلى إلغاء التعديل رقم 907 المطبق على الدولة السوفيتية السابقة.

خامساً: العراق

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   7 %  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضيالنسبة المئوية للتركيز
تراجع ملحوظ في النشاط الامريكي في العراق15 %

المؤشرات:

  • السيناتور الديمقراطي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مننديز، في حديثه لـ “الشرق الأوسط” عن حرب العراق: “الولايات المتحدة تستطيع الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداءات، سواء أكانت من قِبل تنظيم “داعش” أو إيران، وسوف تقوم دوماً بذلك، يناقش الكونغرس حق استعمال القوة ويحدد ما إذا كان ضرورياً، يمكننا أن نناقش ما إذا كانت هناك حاجة لتفويض جديد، لكنني لا أدعم استمرار التفويض الحالي، إنه لا يخدم مصالح أمتنا.
  • دعت “خلية العراق” في معهد واشنطن، الحكومة الأمريكية إلى مراقبة “شركة المهندس” بعناية كبيرة، وفرض عقوبات عليها “بسبب روابطها المباشرة بأشخاص مصنّفين على قائمة الإرهاب الأمريكية”.
  • تحرص الولايات المتحدة بشكل كبير على حماية وتنظيم وتطوير الجهات المحلية والاجنبية من الفئات العاملة في الصحافة الاستقصائية ومن شريكاتها التي تجمع المعلومات العلنية مفتوحة المصدر، بهدف إثراء المادة الاستخبارية التي تجمعها عن العراق، وقد أوصى تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مجتمع المخابرات الامريكي برفع مستوى الاهتمام أكثر في هذا المجال وذلك في المجالات التالية:
  1. الحفاظ على تدفق المعلومات، حيث يمكن أن تؤدي المعلومات الاستخبارية الخاطئة إلى سياسات يتم وضعها على أساس غير سليم، لذا على الولايات المتحدة أن تواصل الضغط على العراق لضمان حماية الصحفيين والمسؤولين الاستقصائيين من الجماعات التي تتولى الآن مقاليد السلطة، والتي استهدفت في السابق أولئك الذين يفضحون فساد “الميليشيات” أو المخالفات.
  2. تمويل وتدريب ودعم هؤلاء الصحفيين والمحققين حيثما كان ذلك ممكنًا، لأن جهودهم هي التي ستوفر الآن الكثير من المعلومات التي يحتاجها العراقيون لمحاسبة حكومتهم (والميليشيات).
  3. فهم جهود الاستيلاء على الدولة، وذلك عبر تكييف الولايات المتحدة مصادرها المفتوحة وجمع المعلومات الاستخبارية السرية في العراق -والتي تظل مهمة- من أجل فهم أساليب “الميليشيات” في الاستيلاء على الدولة، أي تتبع الجهود لفرض السيطرة على إدارات حكومية محددة للصناعات، فضلاً عن الأنشطة بما في ذلك الضبط القضائي، وتصميم الإصلاحات التشريعية، والجهود المبذولة لإعادة تأهيل المجرمين المدانين أو الأفراد أو المنظمات المعاقبين دوليًا.
  4. مقاومة جهود إعادة تأهيل منتهكي الحقوق بشكل خاص في ظل عدم وجود التزام حقيقي بالعمليات الديمقراطية وسيادة القانون.
  5. وضع قيود على ما ستقبله الولايات المتحدة: تمت معاقبة معظم الأفراد الخاضعين للعقوبات لارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو لقتل موظفين أمريكيين، وعدم منحهم تصريحًا – من المرجح أن يؤدي القيام بذلك إلى زيادة سلطتهم ونفوذهم فقط – وهو يهين الضحايا مع تقليل أي تأثير رادع للعقوبات؛ التدقيق في الأحكام القضائية والتشريعات المقترحة بعناية خاصة في كل فرصة، وتلقي البرامج المتخصصة دعمًا أمريكيًا من أجل مراقبة القضاء الفاسد في العراق؛ نشر جهود ترسيخ قوة “الميليشيات”، أو إلحاق الضرر بالمؤسسات الديمقراطية في العراق على نطاق واسع لمنع النظام الحالي – حكومة حكم الأقلية – من ترسيخ قبضته الدائمة على الحياة العراقية.

سادساً: اليمن

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   4 %  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضي
النسبة المئوية للتركيز
تحركات واتصالات واسعة تجاه ما يسمى “بالمجلس القيادي” الذي شكله الاحتلال بزعامة رشاد العليمي بما يوحي بأن هناك قراراً دولياً كبيراً لإحياء ذلك الكيان  28.5 %

المؤشرات:

  • يبدو أن الامريكيين أعطوا حلفاءهم الضوء الأخضر للبدء بعملية تبادل غير كاملة للأسرى بين حكومة صنعاء وتحالف العدوان على اليمن. 
  • في قراءة أمريكية منفردة لبيان الرباعية، أشار السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى: “أن فتح مطار صنعاء وزيادة حركة التجارة في ميناء الحُديدة قد جلبا العديد من الفوائد الملموسة للشعب اليمني”. وفي الوقت نفسه، ادعى فاغنر أن هجمات “حركة أنصار الله” على الموانئ والشحنات، حرمت من أسماها بالحكومة اليمنية: “من معظم مدخولاتها، مما تسبب في تعميق الأزمات الإنسانية في البلاد”.  واعتبر فاغنر أن البرامج الامريكية التنموية تساعد على تقوية قدرة “الحكومة” على تحسين تقديم الخدمات، وتعزيز ترابط الشعوب (اليمنية) على مستوى الافراد، بما في ذلك إرسال يمنيين ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة، الى البرنامج الدولي للقادة الزائرين – وهو برنامج الولايات المتحدة الأساسي للتبادل”.

سابعاً: فلسطين

  نسبة التركيز هذا الأسبوع   10 %  
القضايا التي تم التركيز عليها في الاسبوع الماضيالنسبة المئوية للتركيز
فشل اجتماع شرم الشيخ الامني بتحقيق المطالب الفلسطينية31.5 %

المؤشرات:

  • اقترحت الولايات المتحدة خلال اجتماع شرم الشيخ الأمني واجتماع “العقبة”، الذي عقد قبل حوالي شهر، إجراءات لتقوية الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وتعزيز حضورها في الضفة الغربية، بحيث تضطلع بمهمة إحباط عمليات المقاومة. وذكرت المراسلة السياسية لقناة التلفزة “الإسرائيلية” الرسمية غيلي كوهين، أنّ “الخطة الأميركية تهدف إلى منح أجهزة السلطة الأمنية الإمكانات التي تؤهلها لإحباط العمليات”. وأشارت إلى “أنّ الأميركيين لا يقترحون فقط تدريب وتمويل أجهزة السلطة الأمنية، بل تزويدها أيضاً بوسائل تكنولوجية لتحسين قدرتها على إحباط العمليات”، وأضافت أنّ “إسرائيل لم تعترض على الخطة الأميركية، من منطلق أنها معنية بأن تضطلع أجهزة السلطة الأمنية بدور أكبر في مجال إحباط العمليات”.

المشهد العام في غرب آسيا هذا الأسبوع

  • استعصاء كامل في ملف انتخابات رئيس الجمهورية اللبنانية نتيجة لعدم قدرة (دول منتدى باريس الخمسة) تأمين الكتلة العددية اللازمة لإيصال مرشحها  إلى سدة الرئاسة، ومن المرجح أن يستمر هذا الاستعصاء طويلاً بسبب عدم قدرة الرياض وباريس وحدهما على حل معضلة العدد المطلوب، في ظل سعي أميركي لإعادة فرز الكتل النيابية المعارضة بعد تراجع المناخ الايجابي الذي ترافق مع التفاهم السعودي الإيراني، وبعدما تبين أن السعودية لا يمكنها أن تقدم أوراقاً وازنة تُسهم في حل معضلة الشغور الرئاسي في لبنان.
  • ارتفاع منسوب السعي المسيحي الجدي تجاه الفدرلة أو التقسيم، حيث أن معظم ما بات يخرج من سياسات لدى معظم الأطراف المسيحية الوازنة في لبنان يوحي بأن قرار الانفصال المسيحي “الانتحاري” قد اتخذ وعلى أعلى المستويات.
  • في ظل رفض حكومة العدو محاولات الوساطة الامريكية وإعلان أعضائها الثابت عن عدم تراجعهم عن قانون “التعديلات القضائية”، اخذت عملية عصيان الأوامر والتهرب من الخدمة في الأجهزة الأمنية والعسكرية منحاً خطيراً بات يؤثر على أي فرصة جدية قد يتخذها العدو لخوض أي شكل من أشكال الحروب الكلاسيكية ضد أعدائه، ويبدو من مواقف وزير الحرب يؤاف غالانت أن شرخاً منتظراً في صفوف الحكومة قد يفتح الباب أمام تداعيات في الحكومة اليمينية نفسها. يأتي هذا في ظل عدم قدرة الأجهزة الاستخبارية العسكرية الصهيونية بعد بحل أحجية ما خصل في بلدة مجدو في الداخل المحتل.
  • يبدو أن الضربات الصاروخية التي وجهها محور المقاومة للوجود الأمريكي في دير الزور والرسائل التي حملها قرار استهداف القواعد الامريكية الأكبر في سوريا، قد عطّلت إلى وقت منظور محاولة أمريكية لزيادة النفوذ العسكري الامريكي في المحافظة المحسوبة على محور المقاومة، وفتحت الباب أمام تصفية ما تبقى من محاولات تسلل أمريكي إلى خارج معاقلهم في الحسكة، وبالأخص في محافظتي درعا والسويداء.
  • الوضع في اليمن ذاهب نحو الحلحلة بعدما أفرجت الولايات المتحدة عن موافقتها المبدئية على تبادل الاسرى، ولكن بنسب أقل مما كانت تأمله حكومة صنعاء، وهذا ما يفسح المجال أمام استكمال ما تبقى من نقاط أساسية عالقة في المفاوضات.
  • يبدو أن صانع القرار الأمني والعسكري الصهيوني فقد كل مناوراته ومحاولاته التي بذلها قبل شهر رمضان لفرض تهدئة غير معلنة، عن طريق أطراف اللجنة الخماسية التي اجتمعت في العقبة ثم في شرم الشيخ، وتحمل الأيام القادمة من شهر رمضان فرصاً كافية للمقاومة في الضفة الغربية لفرض معادلات جديدة على العدو، وتطوير العمل المقاوم إلى أعلى من استعمال الاسلحة الفردية، كما أن التقديرات الصهيونية ترجّح انطلاق عمليات متفرقة في المناطق المحتلة عام 1948 مما يوسّع هامش الخطر على الكيان ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى