ومضات روائية

لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله

الرسول الأعظم: لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله؛ لرزقكم كما يرزق الطيرَ، تغدوا خماصًا وتروح بطانًا.

التوكل على الله حق التوكل يعني انقطاع العبد في جميع ما يأمله من المخلوقين، والاعتماد على الله تعالى في جميع الأمور، وتفويضها إليه، والإعراض عمّا سواه، فلو فعل العبد ذلك رزقه كما يرزق الطير التي تغدو خماصًا بمعنى أن تخرج في أول النهار ضامرة البطون، تخرج في حال من الجوع ثم تروح أي ترجع آخر النهار بطانًا بمعنى ممتلئة البطون.

إن التَّوكُّل هو من دلائل الإيمان، وسمات المؤمنين ومزاياهم الرَّفيعة، الباعثة على عزّة نفوسهم، وترفّعهم عن استعطاف المخلوقين، وهذا الحديث ليس معناه أن يقعد العبد وينتظر من الله عز وجل أن يرزقه، بل أن يبذل العبد ويسعى في ذلك متوكلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى