تفسير آية

تفسير آية: یا ایها الذین امنوا لا تخونوا الله والرسول و تخونوا اماناتکم

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. سورة الأنفال، الآية 27

الإشارات والمضامين:

1- إفشاء الأهداف والاسرار العسكرية للعدو خيانة لله، وللرسول وللمؤمنين

كان بعض المسلمين يُفشون أموراً من أسرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم المكتومة عن المشركين، فنهى الله تعالى عن هذا الأمر، وعدَّه خيانة لله والرسول والمؤمنين.

2- النهي عن إفشاء الأسرار للعدوّ

النهي في ﴿لاَ تَخُونُواْ﴾، فيه دلالة على المنع وحرمة الخيانة لله وللرسول وللمؤمنين. ومن أبرز مصاديق الخيانة إفشاء الأسرار العسكرية – بناءً على ما ذُكِر من أسباب النزول-. وعلى هذا التقدير يكون إفشاء الأسرار العسكرية للعدوّ ممنوعاً وحراماً.

3- حثَّ المسلمين وتشجيعهم على عدم إفشاء الأسرار للعدو

المراد بقوله: ﴿وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، أنّكم تخونون الأمانات التي التزمتم بحفظها، وأنتم تعلمون أنّ كشفها يعود بالضرر عليكم، إذ يؤدي إلى ضعف المسلمين، وانفضاح خططهم العسكرية أمام الأعداء، وأيُّ عاقل يُقدم على خيانة أمانة نفسه والإضرار بما لا يعود إلاّ إلى شخصه، فتذييل النهي بقوله ﴿وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، لتهييج العصبية الحقّة، وإثارة قضاء الفطرة في هذا الأمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى