تقارير أمنية

خلاصة تحليلات: وحدة الساحات التهديد الداهم للكيان المؤقت

شكّل استهداف المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين من جنوب لبنان هاجسًا عند النخب العسكرية والإعلامية من إمكانية الذهاب لمواجهة متعددة الساحات مع الفصائل الفلسطينية وحزب الله. ويذهب البعض إلى وصف حادثة الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان بـ “الفخ الاستراتيجي” الذي يحاول محور المقاومة جر الكيان المؤقت إليه، مستغلين الانكشاف الأمني والعسكري لإسرائيلي بسبب التشرذم الداخلي.

وفي هذه الورقة، خلاصة تحليلات الصحف الإسرائيلية حول هاجس الذهاب إلى “مواجهة متعددة الساحات” يمكن أن تشكل محطة مفصلية للصراع مع إسرائيل. 

إطلاق الصواريخ في الشمال يضع إسرائيل في وضع أكثر تعقيداً منذ إنتهاء حرب لبنان الثانية

هأرتس- عاموس هرئيل 06/04/2023

إسرائيل لا تبحث عن حرب مع إيران، حزب الله والفلسطينيين في المناطق (الفلسطينية). واضح أيضاً أنه في التوقيت الحالي، في ذروة إجازة عيد الفصح وحيث أن خلافات سياسية شديدة تشق الجمهور في البلاد إلى قسمين، فإن حرباً في الشمال، إذا لم نتحدث عن مواجهة متعددة الساحات، تبدو وكأنها الأمر الأخير في العالم الذي تحتاج إليه البلاد.

الأزمة الداخلية في إسرائيل تضر بردعها الإستراتيجي وتثير لدى خصومها تفكير بأنه يمكن تحديها باستفزازات عسكرية، لأن مجال المناورة للحكومة تقلص.


إطلاق صواريخ من لبنان ومن غزة- تحليلات

نير دفوري: موقع القناة 12: 06-04-2023

أوهاد حيمو:

الساحات تتصل ببعضها البعض- حادثة الحرم القدسي تصوّر حولها حدثاً إرهابياً من جميع الجهات. من الصعب التصديق أن حزب الله لم يعرفها. إنه ليس مجرد إطلاق منفرد، هذا شيء أوسع.

إيهود ياعري:

أمر كهذا لم يحصل من دون تحضير مسبق أو مشاركة كاملة من حزب الله، حتى ولو كان يستخدم منظمات فلسطينية. نحن نرى تنفيذ خطة إسرائيل تعرفها، خطة تأجيج الوضع عبر الحرم القدسي ومواصلة للقطاعات الأخرى. الرد الإسرائيلي يجب أن يقتصر على حجم الإستفزاز.


أعداء إسرائيل زادوا التنسيق فيما بينهم – وأعدّوا الأرضية لتصعيد

إسرائيل هيوم – يوآف ليمور (محلل الشؤون العسكرية) 2023-04-07

تجد إسرائيل نفسها، في ذروة عيد الفصح، في معضلة أمنية معقّدة: كيفية الرد على التصعيد المبادَر إليه في الشمال وفي غزة من دون التدهور إلى حربٍ متعددة الجبهات غير محبّذة. ظاهريًا، يبدو ان الحادثتين – القصف نحو غلاف غزة والقصف بعد ظهر أمس نحو الجليل الغربي – كانتا منسقتين.


التحذيرات من حرب شاملة والجدل حول طبيعة الرد كانت وراء قرار المهاجمة في لبنان وغزة

موقع واللا /  2023-04-07

كان الهدف الرئيسي لإسرائيل في جولة التصعيد الحالية هو تجنب اندلاع تصعيد واسع مع حزب الله في الشمال في توقيت غير مناسب لإسرائيل يوحد بين الساحة اللبنانية وساحتي غزة والضفة الغربية، وهو ما كان سيشكل إنجازًا لحماس.

أحد الاعتبارات المقدمة في اجتماع مجلس الوزراء هو أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في الوقت الحالي في الانجرار إلى حرب مع لبنان من المرجح أن تتحول إلى صراع متعدد الساحات.

قال مصدر أمني، خلال اجتماع الكبنيت إن المؤسسة الأمنية أوصت الوزراء برد يركز على حماس في لبنان وغزة ولا يضر بأهداف حزب الله في لبنان.


الحرس الثوري الإيراني يُظهر يده: الهجمات الأخيرة تكشف المزاج السائد وسط المحور الذي تقوده إيران

جيروزاليم بوست – جوناثان سباير2023-04-08

إن الاطلاع على تفاصيل هذه الأحداث (حادثة مجيدو، واستهداف القوات الأمريكية في سوريا) يوضح مدى ارتباط كل الجبهات، وعلى وجه التحديد مدى تشكّل المصلحة الإيرانية التي يمثلها الحرس الثوري الإيراني ومركّباته المختلفة مشروعًا واحدًا، ومكوناته المختلفة تساعد وتعمل على أساسه، نيابة عن بعضها البعض بطرق عملية مختلفة.


الصلية على الشمال: تأريخ تصعيد أدى إلى سحق الردع- وتوحيد الساحات في شهر رمضان

موقع القناة 12 / 06-04-2023

في ظل الأزمة الداخلية في إسرائيل، تشخص المنظمات الإرهابية الضعف وتحاول ربط القاعدة الدينية لشهر رمضان والأحداث في جبل الهيكل كي تفرض معادلة “توحيد الساحات”. تهديدات (السيد) نصر الله، الهجمات في سوريا واللقاءات مع قيادة حماس.

شهر رمضان، في الوقت الذي تواجه فيه دولة إسرائيل أزمة داخلية ومع توالي الأحداث في جبل الهيكل في الأيام الأخيرة-أطلقوا اليوم (الخميس) من جنوب لبنان صليات من القذائف الصاروخية باتجاه مستوطنات الشمال. كل هذا يحصل في حين يقترب عيد الفصح ورمضان والمنظمات الإرهابية تستغل القاعدة الدينية كي تربط بين الساحات.


العدو أكثر جرأة، إسرائيل أكثر صلابةً، وهذا خطر

ميخائيل ميلشتاين – يديعوت أحرونوت – 07-04-2023

من ناحية عسكرية إسرائيل مستعدة حتى في الظروف الحالية لتصعيد متعدد الساحات. الصعوبة تكمن بالإجماع الداخلي الذي شكّل في الماضي سر قوتها وقد يظهر ككثير الصدوع في المعركة التي سوف يصفها كثيرون بـ “مغامرة” قائمة على سياسة غير متزنة، إعطاء أولوية لتأجيج إيديولوجي على حساب واقعية سياسية (على سبيل المثال الخطر الإستراتيجي الكامن بمحاولات “ذبح القرابين” في الحرم القدسي)، أو حتى محاولة حرف الإنتباه العام عن الأزمة السياسية.

تصعيد متعدد الساحات سوف يؤدي على ما يبدو إلى تجند واسع خلال القتال، لكن في اليوم الذي سيلي إنتهاء القتال سيتم تعميق الشرخ الداخلي بمعقولية عالية، بشكل قد يزيد عن ذاك الذي ظهر بعد حرب يوم الغفران أو حرب لبنان الأولى. ويدور الحديث عن إعتبار إستراتيجي ذي قيمة كبيرة من المناسب أخذه بالحسبان من جانب مصممي السياسة، الذين حتى الآن يتحدثون عن تطبيق الإصلاحات القضائية. ربما هؤلاء سوف يحققون إنجازا سياسيا، لكنهم سوف يُمنون بهزيمة قوية – على مستوى الدولة بكاملها – في المجال القومي الواسع.


يدلين: الانقلاب السلطوي فتت بسرعة الردع الإسرائيلي ودعم الولايات المتحدة

تويتر اللواء احتياط عاموس يادلين، رئيس “أمان” سابقًا / 06-04-2023

قائد إيران يبتسم ويبارك قرار إسرائيل تصفية نفسها حتى قبل الموعد الذي حدده لاختفائها. صباح اليوم تلقينا نموذجًا لتكتل الساحات. كل واحدٍ من اللاعبين يريد إشعال ساحة أحدٍ ما آخر: حماس والجهاد الإسلامي تسعيان لإشعال القدس ويهودا والسامرة (الضفة)، وإيران وحزب الله يحاولان إشعال الساحة الفلسطينية والمهاجمة من سوريا.

تكتل الساحات يسِمه إطلاق القذائف الصاروخية من غزة ردًا على أحداث جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وسلسلة هجمات في سوريا كجمعٍ بين الرد على الهجوم الذي أطلقه حزب الله إلى مجيدو وبين إحباط هجوم طائرات مسيرة واسع من قبل إيران على إسرائيل من سوريا.

صِدام في القدس أو هجوم مهم في الساحة الفلسطينية يمكنهما التمدد بسهولة إلى غزة أيضًا. تحفيز من جانب إيران وحزب الله يمكن ان يوسّع المواجهة أيضًا إلى سوريا ولبنان، وحتى ما ورائهما. إنه تذكير حيوي بالتهديدات المهمة الماثلة أمامنا الآن، التي ازدادت كثيرًا بسبب تركيز الحكومة على الثورة القضائية على حساب أمن إسرائيل.


المعركة على قواعد اللعب الجديدة، التي قد تقود إلى انفجار إقليمي

عمير ربابورت / موقع إسرائيل ديفنس / 05-04-2023

توالي الأخبار الأخيرة عن اختراق مسّيرات الأجواء الإسرائيلية، عن هجمات إسرائيلية على أهداف في سوريا، عن محاولات تنفيذ عمليات تخريبية ضدّ أهداف إسرائيلية على الأراضي اليونانية، عن تهديدات سايبر متزايدة وعن القصف وإطلاق النيران في الساحة الفلسطينية- كلّ هذا قد يبدو تسلسلا عاديا وعَرَضيا في فترة تصعيد أمني “عادية”، وبشكل آكد في أيام رمضان الحساسة.

لكن الصورة الشاملة تبدو أكثر تعقيدا: كلّ اللاعبين الإقليميين موجودون في ذروة معركة على “قواعد لعب” جديدة قد يمتدّ تأثيرها سنوات. المعركة على قواعد اللعب قد تنزلق بسهولة إلى تصعيد إقليمي متعدّد الساحات. وهذا هو الخطر الأمني الهائل الذي تحدّث عنه رئيس الحكومة ووزير الأمن(مع وقف التنفيذ) خلال اجتماع في قاعدة سلاح الجو.


إذا استمر تبادل الضربات في الشمال، فقد تغذي الساحتان بعضهما البعض وخلق منحدر زلق مع احتمال حدوث تصعيد متعدد الساحات

موقع القناة ال12 – الضابطان في الاحتياط عاموس يادلين واودي افينتال / 2023-04-05

يمكن رسم أربعة سيناريوهات للفترة المقبلة، ستكون الأكثر تأثراً بقدرة الحكومة الإسرائيلية على احتواء الأحداث في الساحة الفلسطينية، ومنع استفزازات اليمين المتطرف، وإحباط حوادث إرهابية كثيرة الخسائر.

  1. استقرار الوضع الأمني -تمكنت إسرائيل من السيطرة على الأحداث في القدس واحتوائها دون وقوع إصابات، وإحباط عمليات إرهابية خطيرة كان من شأنها أن تتطلب رداً متصاعداً.

2- تصعيد في الساحة الفلسطينية -حادث ارهابي خطير يشعل الساحة، حماس في غزة تنجر الى المعركة، الاحداث تمتد الى مناطق الخط الاخضر. تتجنب إيران ولبنان يمتنعان عن تحويل التركيز إلى الشمال وتترك الساحة الفلسطينية تشتعل.

3- تصعيد في الشمال -تنجح إيران وحزب الله في شن هجوم مميت بطائرات مسيرة في الأراضي الإسرائيلية، الأمر الذي يتطلب منها الرد بقوة من أجل وقف التآكل المستمر في الردع ضدهما.

4- الربط بين الساحات. إسرائيل تفشل في احتواء الساحة الفلسطينية، والمحور الراديكالي -إيران وحزب الله -يستغلان الأزمة الداخلية في إسرائيل والخلاف مع الولايات المتحدة لمهاجمتنا، معتقدين أنهم سيمكنهم السير حتى النهاية إلى ما دون عتبة الحرب الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى