ومضات روائية

ما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يُحمد على شيءٍ من عمل لله

قال الرسول الأعظم (ص): إنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقيقةً، وما بَلغَ عَبدٌ حقيقةَ الإخْلاصِ حتّى لا يُحِبَّ أنْ يُحْمَدَ على شيءٍ مِن عَمَلٍ للّه.

حقيقة الإخلاص تخليص نيّة الإنسان وعمله من شائبة غير الله تعالى، وهو لا يتصوّر إلّا ممّن كان محبّاً لله عزّ وجلّ، ومستغرق الهمّ في الآخرة بحيث لا يبقى لحبّ الدنيا وشهواتها وملذّاتها وسمعتها وجاهها ومناصبها في قلبه قرار، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: “إنّ لكلّ حقّ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يُحمد على شيءٍ من عمل لله”.

فالمخلص هو الذي لا يطلب من وراء أيّ عملٍ يقوم به سوى الله تعالى، ولا يكون له مقصد أو دافع سوى رضاه، والتقرّب إليه، ونيل الزّلفى لديه. بحيث تكون نيّته متوجّهةً دائماً إلى الله، فلا تطلب إلّا رضاه ووجهه الكريم، حبّاً به، وطمعاً في فضله وإحسانه، لأنّ العمل الخالص هو الذي لا تريد أن يمدحك عليه أحدٌ سوى الله تعالى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى