بيرق

العدوانية والعنف عند اليهود

إن دراسة تحليلية لبعض النصوص والمفاهيم عند اليهود، تفيد كثيراً في فهم نفسيتهم، وفي معرفة كيفية تعاطيهم مع شؤون الحياة. والغرض من ذلك، هو العمل على مواجهتهم ودرء خطرهم.

إن عقدة الاستعلاء مقرونة بنظرة الاحتقار والشك إلى كل من سوى اليهود، ولّدت عند اليهود روحاً عدوانية تجاه سواهم، ولذلك لم يكونوا ليتوانوا عن استخدام العنف كلما سنحت لهم الفرصة.

إن تواريخ الشعوب تتحدث عن حضارات، وعمران، وثقافات، وعلماء، أما تاريخ اليهود، فلا يروي لك إلا أخبار المعارك، وعدد القتلى، والدسائس والفتن، وعمليات الغدر والنفي والتشريد والقهر.

يقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس لليهود عندما حاصر تيطس أورشليم :” يجب أن تعلموا أن اللَّه هو الذي سلط هذه الأمة عليكم لسوء أعمالكم ورداءة أفعالكم، وكثرة ذنوبكم، لأنكم ارتكبتم المحارم واستجزتم المآثم والجرائم واستسهلتم الكبائر العظائم، وسفكتم الدماء وأغضبتم إله الأرض والسماء وغششتم الناس وأهلكتم النفوس، ونجستم هيكل اللَّه القدوس وقتلتم كهنته وصلحاء أمته ظلماً وعدواناً”.

 لم تترك التوراة الموجودة صفة سيئة إلا وألصقتها باليهود، مع أنها من عمل أيديهم . . . كتبوا في توراتهم لعنتهم ومذلاتهم وخزيهم . . . الكذب والسرقة والقتل والكفر والزنا والرجسات مجتمعة، تلذذ بذكرها مزورو التوراة، وغدت عرفاً صهيونياً مارسه الأنبياء كما يزعمون والملوك والقادة والشعب والمدن والقرى. جاء في سفر العدد عن أدب الحرب عند اليهود: “هوذا شعب كلبؤة يقوم وكشبل ينهض لا يربض حتى يأكل الفريسة ويشرب دم الصرعى”.

إن المفاهيم الدينية المزعومة عند اليهود تظهر وكأن غاية تشريعهم تنظيم الشعب اليهودي تنظيماً قتالياً، والشريعة تركز تركيزاً خاصاً على الحقد الأبدي الذي يجب على اليهود تربيته في نفوسهم ضد أعدائهم التقليديين.

إن القراءة للمحطات التاريخية، التي أرخ لها العهد القديم تظهر مدى عدوانية بني إسرائيل وبعد ذلك اليهود، وتتحدث نصوص من العهد القديم بشكل مستقبح، عن عمليات إبادة مارسها يهود ضد أعدائهم. وتبقى هذه النصوص هي الشاهد الحي على عدوانيتهم. ومن هذه النصوص النص الآتي الذي يبرز عدوانيتهم بشكل يخلو من الحد الأدنى من القيم الإنسانية: “فاضرب أهل تلك المدينة بحد السيف وأسلبها بجميع ما فيها حتى بهائمها بحد السيف، وجميع سلبها أجمعه إلى وسط ساحتها وأحرق بالنار تلك المدينة وجميع سلبها جملة للرب إلهك فتكون ركاماً إلى الدهر لا تبنى من بعد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى