جولة الصحافة

الشيخ عبدالله الصالح: جريمة إعدام الشهيدين صادق وجعفر تفضح مزاعم آل سعود الباطلة

في خطوة تذكرنا بقرون القتل الهمجي، أقدم النظام السعودي على اعدام المعتقلَيْن البحرينيَّيْن في سجونه صادق ثامر وجعفر سلطان، يوم الاثنين 29 مايو/أيار 2023 بناءً على تُهَم مفبركة، وذلك بعد 8 أعوام على اعتقالهما.

وفي هذا السياق، اعتبر نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي، الشيخ عبد الله الصالح في حديثه لـ”مرآة الجزيرة”  أن ” هذا الحكم البربري، لم يحترم درجات التقاضي المختلفة ولم يخضع فيه المتهمون لمحاكمة عادلة، تذكرنا بحالة اللا-إنسانية التي يعيشها آل سعود، والتي لا تتناسب والقرن الواحد والعشرين”.

واستنكر الصالح الجريمة، معزيا “عوائل الشهيدين العزيزين وكل محبيهم، وكل الأحرار والشرفاء، الذين يناضلون من أجل الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة كحقهم في العدالة، الحرية، المساواة، التقاضي العادل، الدفاع عن أنفسهم وعن كل ما ينسب لهم”.

وأضاف نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي “لا شك أن هذه الجريمة النكراء تدمي قلوب الأحرار، وأهالي الشهداء، وتفضح آل سعود ومزاعمهم الباطلة التي يحاولون تسويقها. لكن في المقابل تبيّن لنا عظمة شعوب البحرين الكبرى. المؤمنين بقضاياهم والرافضين للتسلط والاستبداد الممارس من قبل حكومات الصدفة، تلك المدعومة من دول الاستعمار للحفاظ على مصالحها، مقابل تقديم الحماية لكراسي الحكام الظلمة ممن لا ينتمون لشعوب المنطقة بصلة، وأقل ما يقال عنهم أنهم غرباء عن هذه الأوطان بعقيدتهم، عاداتهم وتقاليدهم، وأخلاقهم”.

وأكد المعارض البحراني أننا “أمام جريمة نكراء، بقتل الشابين جعفر سلطان وصادق ثامر بدم بارد دون أن يسمح لهما بالدفاع عن نفسيهما أو أن يترك لهما مجالا للقاء ذويهم”. مشيرا إلى أن الشهيدين ليسا وحدهما من تعرضا للظلم، بل أعدم النظام السعودي في الفترة الأخيرة القصيرة جدا 7 من الشباب الملتزم والمؤمن بقضيته”.

ولفت إلى أن انتقام الله من هؤلاء مجرمين لن يكون بعيدا، ولكنه عز وجل يمهل ولا يهمل”، مؤكدا أن ما جرى “يحملنا مهمة عظيمة بالقضاء على هذه الحكومات المفروضة علينا من قبل الاستعمار سابقا، ومن قبل الدول الكبرى التي لها مصالح في أوطاننا”. وتوجه إلى الشعب البحريني معزيا بالقول ” نعزي أبناء شعبنا، ونكبر فيهم على هذه الروح ، الذين خرجوا بها مستنكرين هذه الجريمة. ونقول لهم ما ضاع حق وراءه مطالب، فإن السكوت عن هذه الجرائم يشجع الجلاد والقتلة بأن يستمروا”. مؤكدا أهمية الاستمرار على نهج المطالب وعدم الاستكانة، بأي أسلوب كان سواء بالاحتجاج والتظاهر، أو الكتابة .

أما بالنسبة إلى المجتمع الدولي، شدد نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي على أن “ما حصل يسقط كل الادعاءات التي تروج لدفاعهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم العدالة والمساواة”، منوها إلى وجود أكثر من 150 جثمان لم يسلم إلى ذويه. وتساءل “من المسؤول؟ وإلى متى نسكت عن ذلك؟ وإلى متى يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي؟ “ وختم حديثه لـ”مرآة الجزيرة” بالتوجه إلى أهالي الشهداء معزيا ومباركا قائلا “إن الله اختار هؤلاء واتخذهم شهداء ليكونوا في مقام صدق عند مليك مقتدر”، سائلا الله أن يكونوا شفعاء لأهاليهم ومحبيهم.    

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى