موت في عز خير من حياة في ذل

الإمام الحسين (ع): مَوْتٌ في عِزٍّ خَيْرٌ مِنْ حَياةٍ في ذُلٍّ.
المصدر: المناقب، لابن شهر آشوب، ج4، ص68
في منعطفات الحياة الدنيا والتواءاتها، وصعودها ونزولها، طالما شاهدنا أُناساً رضوا بكلّ أنواع الحقارة والمهانة من أجل الحصول على الدنيا، أو بسبب الحرص على ما في أيديهم من مكاسبها، أو من أجل تحقيق أمنياتهم ومشتهياتهم، أو من أجل بقاء أطول لعدّة أيّام أُخر فيها، أمّا الأحرار فربّما بذلوا الأرواح ثمناً للحياة العزيزة الكريمة التي لا يرضون إلّا إيّاها، رافضين العيش مع الذلّ، يقول الإمام الحسين عليه السلام: “موتٌ في عزّ خيرٌ من حياةٍ في ذلّ”.
والإنسان صاحب العقل الوزان والراجح عندما يعرض عليه الحياة الذليلة أو الموت العزيز، فإنه لا يختار إلى الموت في عزة وأنفة وسلامة في الدين، على أن يعيش حياة الذل والحقارة التي يمن بها الظالمين على المؤمنين. وعلى طول التاريخ وعرض الجغرافيا، النفوس الأبية والحجور الطيبة، فهي دائماً وأبداً مستقيمة على خط العزة والكرامة، سواء كانوا أحياء على الأرض أم أموات في باطن الأرض، وإن خير الموت الشهادة.


