الخليج

القطيف تطلق شعار عاشوراء 1440 هـ “إنا منتظرون”

المنطقة الشرقية – (الأبدال): “إنا منتظرون”..هو الشعار المُوَحّد الذي أُطلق في القطيف إحياء لذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم الإمام الحسين بن علي “ع” في واقعة كربلاء الأليمة.

في العام 1440هـ وكما في كل عام تستقبل المنطقة شهر محرم الحرام بشعار مُوَحّد خاص لإحياء الذكرى. شعار عاشوراء القطيف “إنا منتظرون”، يحمل رمزية وثقافة الإنتظار الذي يعيشه الشيعة، لنهضة حفيد الرسول محمد الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، لنصرة المظلوم ودحض الباطل ورفع راية الحق وجعلها خفاقة، كما يشير الحرف الأول من كلمة “إنا”، بشكله المرسوم إلى راية الإمام المهدي “عج”، في حين مثل الخط باللون الأصفر المحيط بالشعار “رمز الحقيقة المهدوية وشمولية رسالتها”.

الشعار العاشورائي الحسيني تميّز باستخدام أحد الخطوط العربية الأصيلة مع إضافة لمسات حداثية، حيث أخذ ميلاناً ليُعطي إيحاء بحركية الانتظار واستمراريته بشكل تصاعدي لرفع راية الإمام المهدي المنتظر “عج”، ولتظهر شمس الحقيقة التي بذل لها نبي الرحمة “ص” وأهل بيته الكرام جهدهم وسعيهم، وللأهداف الخالدة التي من أجلها استشهد الإمام الحسين “ع” مع أهل بيته وأصحابه.

كما يُعد شعار “إنا منتظرون” رد الواثق المؤمن بمبادئه، وإيمانه المطلق بالوعد الإلهي بانتصار الحق، كما يحمل نبرة الإصرار، وانتظار من أطاع الله ونفذ أحكامه، وانتظار من قام بواجباته الملقاة عليه فردية أو جماعية وفي كل الميادين والساحات.

ويحمل شعار عاشوراء في القطيف لعام 1440 للهجرة، رداً واثقاً يتحدى ما يعيشه الأهالي من اضطهاد وتضييق وانتهاكات، عبر سياسات السلطات السعودية وبطش جلاوزتها في الشوارع وتعديهم على حرمات المنازل وتغييبهم خيرة رجالات القطيف والأحساء وشبابها في طوامير وزنازين السجون المظلمة الذي يقبع خلفها مئات الأخيار، يتعرضون لانتهاكات وظلم وأحكام تنتفي عنها صفة العدالة القانونية والإنسانية، فيما يأتي الشعار الكربلائي المُوَحّد تأكيداً على عزيمة مواصلة درب الكفاح والعمل في ترسيخ فعال لحقيقة الإنتظار الصادق الممهد لخروج مخلص البشرية من الظلم والعدوان، وتفاؤلاً بتباشير اقتراب الفرج وزوال الطغاة وحكمهم.

عاماً بعد عام تخصص المنطقة شعاراً يحمل رسائله من واقع ما يعيشه الأهالي، ويأتي شعار “إنا منتظرون” بعد شعار عاشوراء للعام الماضي “خذ حتى ترضى” والذي جاء عقب اجتياح “حي المسورة” في العوامية وهدمه وتهجير أهله وقتل وجرح العشرات منهم.

ومن الشعارات التي رفعت سابقا،”على العهد”، و”عاشوراء صرخة المستضعفين”، “بالحسين..ننتصر”، “لن تمحو ذكرنا”، و”هيهات منا الذلة”، وهي شعارات تحمل الرسائل الحياتية والسياسية والثقافية والتربوية التي ترتكز على بناء الأجيال وترسيخ روح الرفض للظلم والذل والخنوع، ورفع كلمة الحق مهما جار وتمادى طغاة الزمان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى