فن الردع وتطويره
بدلاً من تجنب الصراعات أو الشكوى من الظلم الذي ينطوي عليها، عمل القادة والاستراتيجيين العسكريين عبر الزمن في تعاملهم مع الجيران القساة والمولعين بالكسب على تطوير خيار: التخويف المعاكس أو (فن الردع). يقوم فن الردع هذا على ثلاث حقائق:
أولاً: يميل الناس الى مهاجمتك اذا رأوا انك هش أو ضعيف.
ثانياً: لا يستطيعون التأكد من مدى ضعفك فيعتمدون على الاشارات التي تصدر منك عبر سلوكك في الحاضر والماضي.
ثالثاً: انهم يسعون للإنتصارات السهلة وغير الدموية، لهذا السبب ينقضون على الضعيف.
إن الردع ببساطه هو قلب هذا الوضع وعكس أي تصور لديهم عنك بأنك ضعيف وساذج عبر ايصال الرسالة التي تقول ان المعركة معك لن تكون سهلة مثل ما ظنوا.
فاجئهم بمناورة جريئة:
احدى المناهج الأساسية للردع والتي يمكن استعمالها في المواجهة الهجومية وهي فعاله خصوصاً في حال الدفاع هي المفاجئة الجريئة، قبل ايام فاجأ رجال الله في (سرايا الاشتر) النظام بمهاجمة نقطة تجمع للمرتزقة بأسلحة كلاشنكوف، نظرة النظام لن تكون كنظرة البعض الذي ادمن الاستهزاء بعمليات فصائل المقاومة وتأليف ونسج القصص الخيالية حولها ولن يذهب للتفكير بأن هؤلاء بلهاء يقومون بالمغامرة فقط للتأثير وزعزعة استقرار البلد، النظام ينظر بقلق كبير لهذه العملية وغيرها بأعتباره هو ومرتزقته المستهدفين منها.
الأمر الاخر انه بات يرى ومنذ هذه اللحظة مواطن قوة وتهديد ما كان يتصورها من قبل، فخلال الأيام الأخيرة استهدف رجال الله مرتزقة النظام بقواذف مموهه متطورة في مختلف مناطق البلاد، كان مرتزقة النظام متمركزين بالقرب منها وينظرون اليها ولم يخطر ببالهم انهم عبارة عن أهداف في مرمى المجاهدين.
المقاومة البحرانية قادرة على الابداع وهي تطور أساليبها وتكتيكاتها لإستهداف مرتزقة النظام برغم ضعف الامكانيات المادية والعسكرية وما حصل في الفترة الأخيرة شاهد على ذلك، المقاومة بدأت تُثبت أقدامها الان على الأرض ويشتد عودها وهي تحتاج لدعم الناس وكسب ثقتهم، فهؤلاء المجاهدين هم الأمل بعد الله تعالى في كسر غطرسة النظام وايقاف انتهاكاته واجرامه بحق أبناء الشعب.
نسأل الله التوفيق والسداد لكل العاملين وان يحفظ الله الثوار والمجاهدين وأن يقر أعيننا بالفرج لجميع المعتقلين وتحرير بلادنا من الطغمة الخليفية المجرمة.