باحث صهيوني: الكشف عن العلاقات مع البحرين مسألة وقت
جولة الصحافة (الأبدال): قال باحث إسرائيلي في الشؤون الدولية إن “البحرين تتقارب مع إسرائيل في ظل مخاوفهما المشتركة، رغم أنها تثير غضبا شعبيا، لكنها تشترك مع تل أبيب في التخوف من زيادة تأثير إيران في المنطقة، وهذا التقارب يثير معارضة واسعة من قطاعات في الشعب البحريني، وكان لافتا أنه من بين كل الدول العربية لاستضافة القمة الاقتصادية الأمريكية وقع الاختيار على البحرين”.
وأضاف غيا أليستر في تقريره بموقع ويللا الإخباري، وترجمته وحدة الإعلام الحربي “الأبدال“، أن “اختيار البحرين كان مفاجئا، لأن هذه المملكة الصغيرة تعيش في ظل دول خليجية كبرى مثل السعودية والإمارات، أو أكثر تأثيرا مثل قطر، أو الصديقة الأقرب لإسرائيل وهي سلطنة عمان التي زارها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو العام الماضي”.
وأوضح أن “السنوات الأخيرة شهدت تناميا في العلاقات الإسرائيلية البحرينية، بل دعما من المنامة لمواقف تل أبيب، ما يشير إلى تباعد البحرين عن مواقف جاراتها من العلاقة العلنية مع إسرائيل، هذا ليس بالضرورة حبا في بنيامين، وإنما كراهية لإيران، التي تعتقد البحرين أنها تمثل خطرا وجوديا عليها، رغم أن التقارب مع إسرائيل له ثمن كبير يتمثل في غضب أوساط بحرينية واسعة على الحكومة والعائلة المالكة”.
وأكد أن “الكشف البحريني عن العلاقات مع إسرائيل جاءت على لسان الملك عيسى بن حمد آل خليفة في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة، فقد عين الحاخام اليهودي الأمريكي مارك شناير لهذه المهمة لتقريب العلاقات بين تل أبيب والمنامة، وأكد انه لم يعرف زعيما واحدا في الخليج منشغل كثيرا بتطوير العلاقات مع إسرائيل، ودفع دول المنطقة للتقارب معها”.
وكشف الحاخام أن “الملك البحريني أبلغه عام 2016 خلال اجتماعهما أن الأمل الوحيد لدى الأصوات المعتدلة في الخليج أن تكون إسرائيل قوية، كما أرسل الملك وفودا دينية بحرينية إلى تل أبيب، ووقف وزير خارجية البحرين في 2018 بجانب إسرائيل لدى نشوب توتر عسكري مع إيران في سوريا، وبعد لقاء نتنياهو بوزراء خارجية العرب في قمة وارسو أعلن وزير خارجية البحرين أن إيران أكثر عداء للمنطقة من إسرائيل”.
وأشار إلى أنه “لم يكن مستغربا أن تكون البحرين هي الخيار المفضل للولايات المتحدة لاستضافة القمة الاقتصادية أواخر يونيو الجاري، رغم أنه يحيط بها كثير من الشكوك حول نجاحها، حتى أن زعماء المملكة لا يخجلون من إعلان علاقاتهم مع إسرائيل، رغم أنها ما زالت بعيدة عن الإعلام”.
لؤي الشريف مهندس ومعلم بحريني يقدم دروسا باللغة العبرية على اليوتيوب، قال إنه “رغم دعمه للعلاقات مع إسرائيل، لكنه يعترف بصعوبة تقبل الجمهور البحريني، فما زالوا يرون في إسرائيل عدوا، بعكس اعتقاد العائلة المالكة، مشككا بنجاح انعقاد القمة الاقتصادية في البحرين؛ لأن الفلسطينيين سينجحون بإفشالها”.
فاتن الحداد محامية بحرينية قالت إن “إعلان العلاقات الإسرائيلية البحرينية مسألة وقت، وآمل أن ينجح الأمر، رغم حملة التشويه الإعلامية لكل المشاركين فيها، واتهامهم بالعمل مع الصهاينة، وهذا قد يضر كثيرا بالتجارة والاستثمار”.