المرجع الشيرازي: حكام البحرين تحولوا إلى واجهة العمالة الصهيونية في العالم الإسلامي
أكد المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي، بان الإدارة الأميركية وبعد هزائم الصهاينة في الحروب العسكرية في غزة ولبنان تحاول طمس القضية الفلسطينية وتشريع احتلال القدس والمسجد الأقصى عبر عملائها من الملوك والأمراء العرب.
جاء ذلك في بيان وجهه المرجع الديني آية الله مكارم شيرازي إلى مؤتمر شباب المقاومة، المنعقد في مدينة قم، أكد فيه إن الأمة الإسلامية بدأت تواجه تحديات أكبر ومؤامرات أصعب، فسابقا كان أبطال الأمة الإسلامية المقاومون يقدمون أرقى صور ونماذج التضحية في الجبهات فيرتقون شهداء للدفاع عن الإسلام وأمته ومقدساته لكن الیوم المواجهة هي سياسية بامتياز أكثر منها عسكرية حيث بدأ النهج المطبّع والمنافق صفقاته الذليلة لبیع فلسطین والقبلة الاولی وهذا ما یجب علینا التصدي له بقوة أكبر وحزم أشمل.
وجاء في البيان: أعزائي، لطالما كنتم الذین تحملون علی عاتقكم مسؤولية مقارعة الطغيان ولطالما أسقطتم المؤامرات السابقة بفضل الله وبفضل صمودكم وجهادكم حيث كان الشباب المقاوم من أبناء الأمة یمثل الثقل الأكبر والسواد الأعظم في جبهات الجهاد ضد أعداء الأمة الإسلامية لا سیما العدو الصهيوني والاستكبار الأميركي وأذنابه وعملائه.
وذكر آية الله مكارم الشيرازي عدة نقاط في بيانه، وقال إن التودد إلی أعداء الأمة الإسلامية هو مخالف لصريح آيات القرآن الکریم حیث قال سبحانه “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” ومن الناحية الشرعية الدينية نؤكد مرة أخرى على حرمة أي نوع من التعاون مع الصهاينة ونكرّر بأنه لن یستطیع أحد أن یبیع القبلة الأولى لا بصفقات القرون ولا غیرها.
وأضاف إن الإدارة الأميركية وبعد هزائم الصهاينة في الحروب العسكرية في غزة ولبنان تحاول طمس القضية الفلسطينية وتشريع احتلال القدس والمسجد الأقصى عبر عملائها من ملوك وأمراء العرب في المنطقة ولكن بما أن النصر هو للمستضعفين فإن المقاومة والمقاومين سيسقطون هذه المؤامرة كما أسقطوا التي قبلها، قال الله عز وجل “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”.
وأكد البيان بأن حق عودة الشعب الفلسطیني “ألَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ”، إلى وطنه هو حق مشروع تكفله كل القوانين الإنسانية فضلا عن الدولية ولا یمكن لأي قوة في العالم ولا عملائها أن يقوموا بإلغاء هذا الحق وموافقة العملاء على إسقاط حق عودة للشعب الفلسطیني هو لیس مخالفا للحقوق الإنسانية فحسب بل هو مخالف لتعاليم الإسلام.
كما نصح المرجع مكارم الشيرازي الملوك والأمراء العرب، بالخصوص أمراء البحرین الذين تحولوا إلى واجهة العمالة الصهيونية في العالم الإسلامي أن يتخذوا الدروس والعبر ممن سبقهم كما نصحهم بالكف عن العمالة للصهاينة والأمريكان والرجوع عن نهجهم الذليل والعودة إلی أحضان الأمة الإسلامية ومقاومتها وإلا فإن مصيرهم سوف لن یكون أفضل من مصير العملاء الذين سبقوهم.