ناشطون: التاريخ سيسجل “أول صفعة وإهانة للمطبعين” جاءت من الشعب العراقي
العراق – (الأبدال): اقتحم محتجون في بغداد، مبنى سفارة البحرين، تنديدًا باستضافة المنامة لورشة اقتصادية خاصة بـ”صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية، فيما قال ناشطون أن التاريخ سيسجل أن أول إهانة للمطبعين إنطلقت من العراق.
ورفع المحتجون بدلًا عن علم البحرين، الأعلام الفلسطينية، في الوقت الذي رفعوا شعارات “لا لبيع الأراضي الفلسطينية”.
كما أحرق المحتجون العلم الإسرائيلي أمام مقر السفارة في منطقة المنصور، وهتفوا بشعارات ضد البحرين وحكامها.
وسارعت قوات عراقية مسلحة بتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن المكان وإحاطة المنطقة لحماية مقر السفارة.
وردت البحرين باستدعاء سفيرها في العراق صلاح علي المالكي للتشاور، وحملت الحكومة العراقية مسؤولية حماية سفارتها وقنصليتها.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن اقتحام سفارة البحرين، كتب الناشط علاء ستار على صفحته في “فيسبوك”، أن “يُطلقَ صاروخ من غزةٍ نحو الأراضي المحتلة، أو أن يهرب جندي إسرائيلي من طفل فلسطينيّ بيده حجارة فقط! أو أن يتم إهانة المطبعين شعبيًا بعد أن عجزت الدبلوماسية، كل هذا تراه يُفرح الناس، رغم صُغرهِ أمام كُبريات الخيبات التي نواجهها”.
وأضاف ستار أن “كل هذه ينطلق من منطلق ضمير هذه الشعوب الذي يشعر بعجز السياسة عن تحقيق كرامته أمام إهانات هذه الدول الكبرى، وذيولها من الدول الصغرى”.
أشار إلى أنه “لربما اختلف بالطريقة 100% مع مقتحمي السفارة البحرينية في بغداد ليلة أمس، أو أي سفارة أو بعثة دبلوماسية أو أي ضيف آخر، مستدركًا “لكن ليسجل التأريخ أن أول إهانةٍ شعبيةٍ للمطبعين من العرب مع العدو القومي السياسي الاقتصادي الأول لشعوب المنطقة، انطلقت من العراق”، مشيرًا إلى أن “العراق ذلك الشيخ الهرم الكهل الذي لا يموت، رغم ترهيب المفخخات، وترغيب الأموال والملاعب، ورعاية الجنرال لفساد الذيول”.
وكتب ياسر ناظم على صفحته في “فيسبوك”، أنه “لما أحرقوا القنصلية الإيرانية كان يرقص ولم يقل إنها ستسبب مشاكل بين البلدين، مضيفًا أنه “يعرف أن هذه أمور طبيعية وتحدث في كل احتجاج وبأي دولة بالعالم”، مستدركًا “لكن أي قضية تخص إسرائيل يتحدث البعض بالدبلوماسيات والبروتوكولات والمعاهدات الدولية”.
وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله محمد محيي لـ”قناة الاتجاه”، إن “الشعوب العربية والإسلامية رافضة بشدة لورشة المنامة”.
وأضاف محيي، أن “فصائل المقاومة في جميع البلدان الإسلامية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وعقدت في 25 و26 يونيو أعمال ورشة المنامة الإقتصادية برعاية الولايات المتحدة لترويج خطته للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وسط مقاطعة من الفلسطينيين ومشاركة عربية محدودة.