الشهيد الشيخ عباس حسين الراستي
بطاقة الشهيد
- العمر: 23
- المنطقة: المنامة
- تاريخ الاستشهاد: 3/5/1984م
- سبب الاستشهاد: تسميمه داخل السجن.
كانت من صفات الشهيد الولاء القوي والعاطفة المتوقدة تجاه أهل البيت (عليهم السلام) والبشاشة ودماثة الخلق والشجاعة والإباء وغيرته على الآخرين، وله موقف في السجن؛ فعندما رأى الطغاة يعذبون بعض المعتقلين اندفع من أجل الدفاع عنه، مما جره إلى العذاب والتنكيل ضريبة لموقفه الانساني النبيل.
كما عرف عنه الثبات والصلابة على الخط، وقد خُيّر (رحمه الله) بين البقاء في السجن أو التعهد بعدم ارتقاء المنبر الحسيني في أي مأتم، فرفض هذا العرض ورجح حياة المعاناة وعذاب السجن.
اعتقل (رحمه الله) في ليلة 20 صفر 1400هــ في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، واقتيد إلى سجن القلعة في المنامة بتهمة تحريض الناس على الثورة في محاضراته وخطاباته الحسينية.
كان لوجوده بين المعتقلين أثر بارز من حيث مشاركاته ببعض الفعاليات التي أدت به إلى مضاعفة العذاب والتنكيل _ الذي يمارس معه _ مضافاً إلى مرضه والإنات الصارخة المتكررة؛ ومن تلك الفعاليات التي كان يقوم بها في داخل السجن: رفع الأذان بأعلى صوته، مما كان يجره إلى وجبات جديدة من التعذيب النفسي والجسدي. والقراءة الحسينية وتعميق رابطة السجناء بأهل البيت (عليهم السلام). بالإضافة لقراءة الأدعية للسجناء بصوته الحزين.
أبعد (رحمه الله) عن بلده (البحرين) إلى (الجمهورية الإسلامية في إيران) في 4 شوال 1401هــ عن طريق البحر (في الباخرة) وهو يعاني آلام المرض وعذاب السجن، تحدياً لمواقفه الايمانية.
استشهد (رحمه الله) بسبب الأمراض الذي زرعها الطغاة في جسده، إذ كان يقدم له الطعام المخلوط بالكيروسين (الگاز) بعد فترة طويلة من الجوع القاتل، وقد كان هذا الطعام يحول معدته إلى بركان ملتهب من الحرارة، وقد كان لهذا الأمر _ مضافاً للآلام التي كان يعاني منها نتيجة الضربات تلو الضربات التي وُجدت إلى بطنه_ الاثر الكبير في اصابته بسرطان المعدة، واستمرت هذه الأمراض مع الشهيد إلى أن أودت بحياته.
انتقلت روحه الطيبة إلى بارئها في (الثالث من شعبان سنة 1404هــ)، ذكرى ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتم تشييعه في اليوم الثاني من وفاته، ودفن في مدينة (قم المقدسة) في مقبرة البقيع.