الشهيد فاضل عباس حسن مرهون
بطاقة الشهيد
- العمر: 25 سنة
- المنطقة: كرزكان
- تاريخ الاستشهاد: : 06/05/1996م
- سبب الاستشهاد: أصيب برصاصة في مواجهات عنيفة مع الشرطة فسقط على الأرض واعتقل على أثرها ولم يعرف بعد ما إذا كانت الوفاة بسبب الإصابة بالرصاص أو تحت التعذيب، فقد دفنته قوات الأمن سراً صباح اليوم التالي بمقبرة الحورة بالمنامة.
تبقى الايام شاهدة على ما فعلوه فينا ولا سيما تاريخ 5/5/1996م يوم الاثنين متلطخة بأيديهم هذا اليوم الذي صارت بصمة عار على جبينهم ويبقى هذا اليوم شاهداً على ظلم عهد الجور والجبروت وعلى عهد الحقبة السوداء وعلى قانون امن الدولة ومحكمته الجائرة التي فاح عفنها في كل مكان.
كانت الانتفاضة المباركة في اشدها معلنةً هز عروشهم وقد تكاتفت جميع الايدي في كل البحرين وقد حولتها الى ساحة حرب حقيقية حيث المظاهرات الصاخبة والحرائق الهائلة والمواجهات الدامية التي صارت شعاراً لاعلان مظلوميتنا الى مسامع العالم ومن بين تلك القرى قرية الشهيد فاضل عباس التي تبعد عن العاصمة المنامة 20 كيلومتر تقريباً وتقع في المنطقة الغربية وتسمى قرية كرزكان، لم تعرف هذه القرية انها سوف يمر عليها يوماً تؤجج قلوبهم بنار ملتهبة وكان هذا اليوم يوم الاثنين الاسود, في هذا استخدم جلاوزة النظام ابشع انواع التصرف الهمجي وذلك باستخدامهم الرصاص الحي الذي منع دولياً استخدامه لفك التظاهرات الشعبية ذلك لما اعلنته منظمة حقوق الانسان ومجلس الامن ولم يتوارى النظام باستخدامه ضد شعبه المسالم.
ولم يتوقف جورهم وظلمهم الى هذا الحد وقد استخدموا الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع وغازات اخرى محظورة دولياً منها عاز الخردل – (GSB200) والكلاب البوليسية والطائرات المروحية وقوات الامن الخاصة (المرتزقة) لقمع الانتفاضة, وكان في اليوم نفسه ذكرى اربعينية الشهيد عيسى قمبر الذي اعدم برصاص بارد على ايدي جلاوزة النظام معلنةً صرخةً تدوي في عروشهم. وقد خرجوا احرار الحق من القرية يتحدون الظلم والاستبداد والقمع الهمجي معلنين رفضهم الى الذل بقبضات من حديد ومن بينهم الشهيد فاضل عباس الذي لم يتوانى لحضةً لمشاركة اخوانه المظلومين من القرية, وبعد احتدام المواجهات الغير متكافئة بين الطرفين وعلى اثر ملاحقته في أزقة القرية أطلق جلاوزة النظام الرصاص الحي من رشاش اوتوماتيكي عيار 6 ملم فأسقطوه ارضاً مخضباً بدمائه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على مسمع ومنظر جلاوزة النظام وبعد ذلك سحبوه على وجهه والدماء قد صبغت الارض وأخدوا يتناوبون عليه بالركل والرفس وهو ينازع الموت مستعداً للخروج للملكوت الاعلى ملاقياُ ربه شهيداً محتسباً, وتم نقله الى مستشفى قوة دفاع البحرين الا انه فارق الحياة مودعاً هذه الدنيا الفانية, وفي ذلك اليوم تم اعتقال 9 اشخاص من نفس القرية كانت هي غنيمتهم في تلك الليلة وتم اقتياد المعتقلين التسعة الى مركز القيادة في الرفاع الغربي, وبعد ذلك استدعي احد شباب القرية الى المستشفى العسكري للتعرف على الشهيد وتم التعرف على الشهيد وقد اخبرهم بإسمه كاملاً. وفي اليوم التالي تم استدعاء والد الشهيد الحاج عباس مرهون 65 عاماً الى مركز الحورة بشأن ابنه الشهيد واخباره بموته وقد طلب منه الضابط التوقيع والاعتراف بأن ابنه قد تم دهسه في حادث مروري وقد توفي على اثرها ورفض والد الشهيد رفضاً قطعياً بالتوقيع رغم التهديد والوعيد من قبل جلاوزة النظام وبعدها رفض جلاوزة النظام تسليم جثة الشهيد الى ذويه، وقد تم دفن الشهيد في مقبرة الحورة بحضور والده ووالته واخيه الأوسط ورجل دين الذي صلى عليه ودفنه بحضور الجلاوزة حيث منعوا الناس من الحضور والتشييع حيث ألقوا نظرة سريعة على الشهيد من قبل أهله وتم توديعه الوداع الأخير ودفن سريعاً بجانب الشهيد السعيد عيسى قمبر وتم محاصرة المقبرة لعدة ايام وتم مسح معالم القبر لكي لا يتعرف عليه أحد.