ثقافة

رسول الله(ص) وعلي(ع) وجبرئيل(ع) على الصراط

روى الصدوق في معاني الأخبار عن أبي جعفر (الباقر) “ع” قال: <قال رسول الله “ص”: يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلم يجز أحد إلا من كان معه كتاب فيه براءة بولايتك>[1].

وهذه الرواية ملفتة للنظر، فلماذا رسول الله “ص” وعلي “ع” وجبرئيل “ع” على الصراط؟ وما علاقة جبرئيل “ع” بالأمر؟ إن رسول الله “ص” هو الذي أقام الصراط المستقيم في حياة الناس بإذن الله تعالى بكل حدوده وضوابطه وحلاله وحرامه، ودعا الناس إلى السير عليه، والالتزام به، وجبرئيل “ع” هو الذي بَلَّغ الصراط المستقيم من الله تعالى إلى رسول الله “ص”، فهو الوسيط والرسول بين الله تعالى وبين رسول الله “ص” في تبليغ هذا الصراط، وعليّ “ع” هو وريث رسول الله على الصراط المستقيم، أوكل إليه رسول الله “ص” أمر حراسة هذا الصراط، وتقويمه، ومراقبته، لئلا يدخل الانحراف عليه، ولئلا يَشُط الناس عنه، فقد دعا رسول الله “ص” الأُمّة المسلمة إلى التمسك بالكتاب والعترة[2] من بعده، وأخبر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة، والكتاب والعترة هما وجها الصراط المستقيم.

وصراط الجنة يوم القيامة من الصراط المستقيم في الدنيا، ومن يتولى أمر هذا الصراط في حياة الناس في الدنيا، فلابُدَّ أن يكون له حضور على ذلك الصراط في الآخرة.

أقرأ ايضاً:


المصادر والمراجع

  • [1] ـ معاني الأخبار: 31.
  • [2] ـ روى ذلك جمع غفير من المحدثين الثقاة من السنة والشيعة في حديث الثقلين المعروف، ومنهم مسلم في الصحيح والحاكم في مستدرك الصحيحين وأحمد بن حنبل في المسند وغيرهم من ثقاة المحدثين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى