بيرق

كيف نتعاطى مع العدو

في الجهاد لا بد من ثقافة كيفية التعاطي مع العدو، وهذا شرط من الشروط التي تحافظ بها على موقعك المتقدم لتكون كفك الأعلى، ومن أهم الأمور التي ينبغي معرفتها في هذا المجال:

عدم الاستخفاف بالعدو

فالاستخفاف بالعدو آفة كبرى تصيب المجاهد، وهذا ما حذرت منه الروايات، فمهما بدا العدو ضعيفاً لا ينبغي الاستخفاف به وترك الحذر بناءً على الاستخفاف به… فعن الإمام علي عليه السلام: “احذر استصغار الخصم، فإنه يمنع من التحفظ، وربّ صغيرٍ غلب كبيراً”.

وعن أمير المؤمنين عليه السلام: “لا تستصغرن أمر عدوك إذا حاربته، فإنك إن ظفرت به لم تحمد وإن ظفر بك لم تعذر، والضعيف المحترس من العدوّ القويّ أقرب إلى السّلامة من القويّ المغترّ بالضعيف”.

فآفة الاستخفاف بالعدو ترك الحيطة من جانبه، وقد يصل الأمر لمرحلة يغفل فيها المجاهد عن سلاحه، وهذا ما حذرنا الله تعالى منه حيث يقول: “وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً”

اليقظة الدائمة

فالعدو ليس بالغبي، بل يخطط ليلاً ونهاراً للنيل منك، فعن الإمام علي عليه السلام: “شرُّ الأعداء أبعدهم غوراً وأخفاهم مكيدة”.

وفي أيامنا هذه، يسعى الكيان الصهيوني الذي تلقّى صفعة في حرب تموز والتي كسرت هيبة الردع لديه، يسعى بالتخطيط لكيفية استعادة هذه الهيبة المفقودة، والحذر والحيطة من العدو أمر أشارت له الكثير من الروايات منها:

عن الإمام علي عليه السلام: “من نام لم ينُم عنه”، وعنه عليه السلام: “جماع الغرور في الاستنامة إلى العدو”. وعنه عليه السلام: “من نام عن عدوّه أنبهته المكايد”. وعنه عليه السلام: “كن من عدوّك على أشد الحذر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى