بيرق

رعاية عـوائل المجاهدين

قد تفرض الظروف الجهادية على المجاهدين والعاملين في سبيل الله ترك أوطانهم بعيداً في ديار الغربة أو تجبرهم أجواء الإرهاب التي تسود بلادهم على الهجرة إلى خارج الوطن.. وعلى أثر ذلك بظل ذويهم وعوائلهم بلا معيل.

فلابد لأبناء الأمة أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاههم، وأن يحتضنوا عوائل المجاهدين ويشدّوا من أزرهم، فذلك يرفع معنويات المجاهدين.. ويدفعهم قدماً في درب الجهاد الطويل دون تردد.

وهذا الأمر ينطبق أيضاً على عوائل المعتقلين الذين زجت بهم السلطات الطاغوتية في السجون. فهم بحاجة إلى المساعدة المادية والمعنوية.

إن دعم المجاهدين والرساليين له أهمية كبيرة وذلك لسببين:

الأول: إن اهتمام المجاهدين سوف ينصب بشكل كامل على العمل الرسالي وبالتالي يكونوا بمنأى عن الأمور الجانبية التي تقتطع جل أوقاتهم وتشغل بالهم وتفكيرهم.. وهذا لا يعني أن فقدان الدعم لذويهم يمثل عامل ضغط على المجاهدين ومسيرتهم الرسالية.. فهم مصداق حي للآية القرآنية التي تقول: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾.

إنما الدعم الذي يقدم لعائلات المجاهدين سوف يوفر (الوقت) اللازم للمضي في طريق الجهاد، وتحقيق النصر والعدالة للأمة.

الثاني: إن مسيرة الجهاد تدعو أبناء الأمة إلى التآزر والتعاضد مع المجاهدين.. وإن مساعدة ذويهم هي مشاركة عينية في هذه المسيرة المباركة وإفشال خطط الأعداء القائمة على الضغط بالوسائل المختلفة على المجاهدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى