تقارير سياسية

الحريديم.. الطائفة اليهودية الأكثر تشدّدًا

الحريديم

“حريديم”، هي جمع للكلمة العبرية “حريد”، والمأخوذة من “حرد” الذي يعني “اشتد خوفه، وارتعب”(من الله)، ووردت في التوراة في سفر أشعيا 66/5 ” اسمعوا كلام الرب أيها المرتعدون من كلمته “. يعتبر اليهود الحريديم (المتدينين المتشددين) أنفسهم ونمط حياتهم استمرارًا مباشرًا لليهود من فترة ما قبل الحداثة، حيث يواصلون قدر الإمكان اتباع أسلوب حياة ثابت لا يتغير. وبالتالي، يشكلون طائفة يهودية متطرفة، تطبق الطقوس الدينية وتعيش حياتها اليومية وفق “التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية” وهي وفق هذا المعنى طائفة يهودية أصولية.

معتقداتهم

  • يعتبر الحريديم الانفتاح مخالفًا للتوراة، ولذلك رفضوا الانفتاح على الحياة الحديثة منذ ظهورهم، باعتباره تخلي عن الدين واليهودية، وفقًا لما ورد في سفر الأحبار 26/37-38 ” ويعثر الرجل بأخيه كمَن يهرب من أمام السيف وليس له مطارد، ولا تكون لكم مقاومة في وجوه أعدائكم، وتهلكوا بين الأمم وتأكلكم أرض أعدائكم”، إذ يتهمون دعاة الانفتاح على الشعوب والاندماج فيها، بالتخلي عن دينهم ومعتقداتهم. بحيث حرّم الحاخاميون التعامل معهم، والاجتماع بهم، واختاروا العيش في أماكن خاصة بهم تعزلهم عن الغير وتقتصر عليهم، لاعتقادهم بأنه يجب الحفاظ على تميّزهم عن الآخرين وخصوصيتهم، كواجب فُرض من الرّب”.
  • يشدّد الحريديم على الالتزام بالمسائل الدينية بتفاصيلها الدقيقة، وكذلك بالعادات والتقاليد ويعتبرون أغلب ما يمت إلى الحداثة هو عبارة عن بدعة، ويعبّر الحاخام موسى سوفر عن ذلك بقوله “إن الجديد محرم بنص التوراة”. وعلى المستوى التعليمي، يركّز الحريديم على مناهج تربوية تضم فقط تدريس الكتب الدينية، وما كان ضروريًا كمعرفة مبادئ الحساب، وهم يعتبرون المواد غير الدينية لا قيمة لها، ويمنعون تدريسها.
  • لا يأتمر الحريديم إلا لزعيمهم الديني، فهذه الجماعات لا ترضخ للسلطة ولا تعطيها أي اهتمام، كما أنهم لا يستخدمون الوسائل التكنولوجية. وبالتالي، فإنهم لا يشاهدون التلفاز ولا يستمعون للإذاعات كما لا يقرؤون الصحف.
  • يسعى الحريديم للفصل الكامل بين الذكور والإناث منذ الصغر، منذ مرحلة رياض الأطفال، كذلك لا يختلط الرجال بالنساء في الأماكن العامة، أو في الكنيس أو في الأعراس أو غيرها، حيث يجلسون كل عل انفراد حتى في وسائل النقل تجلس النساء منفصلات عن الرجال وأحيانا يفصل بستارة بين الجنسين، بل هناك حافلات خاصة أحيانًا بكل جنس منهم.

حجم الحريديم

  • يبلغ عدد السكان اليهود المتشددين (الحريديم) في إسرائيل حاليا 1.28 مليون، أو 13.5% من إجمالي سكان البلاد.
  • يعيش أكثر من 40% من 1.28 مليون الحريديم في مدينتي القدس وبني براك في ضواحي تل أبيب. ويعيش 7% آخرون في بيت شيمش، ومعظم الباقين في بلدات ومستوطنات ذات أغلبية من الحريديم مثل موديعين عيليت وبيتار عيليت وإلعاد، أو في جيوب صغيرة داخل مدن كبيرة مثل أشدود، وبيتاح تكفا، وحيفا، ورحوفوت، ونتانيا.

الشكل والزّي

  • يتميّز الحريديم بلباس خاص بهم؛ فالرجال عادة يلبسون بدلة سوداء من قفطان أسود طويل سميك في كثير من الأحيان، ويضعون على رؤوسهم قبعة سوداء عريضة وتحتها قلنسوة سوداء عادة (تسمى كباه) ويلتزمون بهذا اللباس على الرغم من قدمه. وأثناء الصلاة، يضع الحريدي قطعة قماش تسمى “طاليت”، مسدولة على الجسم من الرأس او من الكتفين، وهي عادة ما تكون مصنوعة من صوف أو حرير، ويكون لونها أبيض وفي حواشيها لون أزرق (لون علم الكيان)، بحيث جاء في سفر العدد 15/37-39 “وخاطب الرب موسى قائلاً كلّم بني إسرائيل، ومرهم أن يضعوا لهم أهدابًا على أذيال ثيابهم مدى أجيالهم ويجعلوا على أهداب الذيل خيطًا أزرق، فيكون لهم هدبًا ترونه، وتذكرون جميع وصايا الرب وتعملون بها “.
  • لا يحلق الحريديم لحاهم، وهم يطيلون جانبي شعر رؤوسهم ويجعلونه مثل الضفائر. وهم يلتزمون بذلك طبقًا لما ورد في نص التوراة في سفر الأحبار(اللاويين) 19/27 “ولا تحلقوا رؤوسكم حلقًا مستديرًا، ولا تقصوا عارضي لحاكم، وخدشاً من أجل ميت لا تضعوا في أبدانكم، وكتابة وشم لا تضعوا عليها، أنا الرب”.

اللغة

  • يتحاشى الحريديم التحدث باللغة العبرية باعتبارها لغة مقدسة يفضّل تجنب استخدامها، ويلجؤون لاستبدالها بلغة أخرى تسمّى “اليديشية”، والتي تستخدم الحروف العبرية في الكتابة ولكنها تختلف عنها في نفس الوقت.

العمل والوضع الاجتماعي

  • إن غالبية الحريديم لا يعملون إلا في المهن الدينية التي لا تكفي حاجاتهم المعيشية، وهم يعتمدون على تمويل حكومي لمدارسهم المستقلة، وتمويل حكومي لشبابهم الذين يدرسون في الكليات الدينية ولا يخدمون في “الجيش” كباقي اليهود.
  • يعاني الكثير من الحريديم من البطالة والفقر وتدني المستوى التعليمي مقارنة مع الطوائف الأخرى في الكيان المؤقت، إذ يبلغ معدل العاملين نحو 50 في المئة فقط من النسبة المئوية للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 في هذه الطائفة. يعيش نحو ربع اليهود الحريديين في حالة انعدام الأمن الغذائي، ويقل دخل الفرد الواحد منهم بنحو 47% عن دخل الفرد من اليهود غير الحريديين.
  • بناء على الأفكار الحريدية فإن المشاركة في الجيش أو النشاطات الاقتصادية أو الأدب الحديث أو الرياضة أو الموسيقى أو الأفلام والتلفاز تعتبر خطيئة.

الحياة السياسية

يسود توتر بين الحريديم والمؤسسة الحاكمة داخل الكيان. وقد دارت ولا تزال تدور صراعات وصدامات مشحونة جدًا بينهما حول الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية. هو صراع طويل وجعل كلا الطرفين يسعى إلى تحصين نفسه على نحو يمكنه من العيش وفق رؤيته هو، لا وفق رؤية الطرف الآخر، وهذا يعني محاولة كل طرف الوصول لمرحلة انعزال عن الآخر، والتوقف عن محاولات التأثير والاستقطاب بين الجانبين، وهو ما أوصل الكيان المؤقت إلى الاتجاه أكثر نحو الفصل التام بين المجتمعين، ومن تداعيات هذا الفصل تخصيص مناطق سكن معزولة للحريديم خاصة في القدس.

1- الانتخابات: هناك عوامل عدة تدفع لحصول الأحزاب الحريدية على أكثر من حصتهم في المجتمع اليهودي؛ بحيث يتجنّد الحريديم للتصويت لأحزابهم، وبنسبة عالية مقارنة بالنسبة العامة، كما يلتزم الحريديم الذين خرجوا من أحيائهم وانفتحوا على الحياة العامة بالتصويت لأحزابهم، ويتوجّه حزب “شاس” أكثر من “يهدوت هتوراة” إلى فئات شعبية شرقية فقيرة غير حريدية للتصويت للحزب، مقابل خدمات تعليم وخدمات أخرى ذات طابع اقتصادي – اجتماعي. علاوة على ذلك، هناك عامل التزايد السكاني المطرد، إذ يبلغ معدل ولادة المرأة الحريدية الواحدة 7 أطفال، وهي من أعلى النسب في العالم.

2- الخلاف مع العلمانيين: هناك أزمة دائمة بين الحريديم والعلمانيين في الكيان المؤقت، بحيث لا يستطيعون التعايش معًا في حكومة واحدة، إذ يعتبر العلمانيون أن المتدينين عالة على الدولة لحصولهم على ميزانيات ضخمة وفي المقابل لا يعملون ولا يخدمون بالجيش، الأمر الذي يعزز الكراهية بين الطرفين.

3- الحكومة: يعمل الحريديم على الاحتفاظ بوزارة الداخلية ومحاكم شؤون العائلة لفرض شرائعهم الدينية المتزمتة على باقي اليهود من المحافظين والعلمانيين، وفق التعاليم الدينية المتزمتة، مثل منع السفر والعمل أيام السبت، وقوانين شؤون العائلة اليهودية على اختلافها، وتعريف اليهودي، وواجب الخدمة العسكرية.

4- التحالف مع بنيامين نتنياهو: يعتبر الحريديم أن التحالف مع نتنياهو هو الأفضل لتمكّنهم من الاحتفاظ بمبادئهم الدينية، وللحصول على الميزانيات المطلوبة لمدارسهم المستقلة وكلياتهم الدينية، كما يجد نتنياهو أن الحريديم أفضل حلفائه، لأنه يعرف حاجاتهم، وهو مستعد لتلبيتها مقابل تسامحهم معه في كل ما يفعله في السياسة والاقتصاد، وهنا تكمن قوتهم السياسية في ظل حكومات نتنياهو. فجاء تشكيل حكومة الأخير الجديدة، بالاعتماد على هذه الأحزاب، ليعكس تعاظم قوة التيار الديني في المجتمع الإسرائيلي، وتعزيز نفوذه سياسيًا واجتماعيًا، وانتقال “الحريديم” من العزلة والتهميش إلى الحكم في الكيان المؤقت، الأمر الذي سيؤمّن لهم القدرة على التأثير على هوية الكيان، من كيان “يهودي ديمقراطي”، إلى كيان يتطلع إلى الحكم بموجب التوراة والشريعة الدينية اليهودية. فهم يوظفون نفوذهم السياسي من أجل فرض هذه التعاليم على الحياة اليومية للإسرائيليين، في ظل رفضهم لمبادئ الديمقراطية وقيم الصهيونية والقوانين التي شرعها الإنسان.

5- أحزاب الحريديم في حكومة نتنياهو الحالية: تضم حكومة نتنياهو كل الطوائف الحريدية، باستثناء “ناطوري كارتا”، وهي تتوزّع على الأحزاب التالية:

  • حركة “شاس” برئاسة أرييه درعي ولديها 11 مقعدًا في الكنيست.
  • حزب “يهودية التوراة الموحدة” بقيادية موشيه غافني، فلديه قائمة تضم تحالف حزبي “ديجيل هتوراة” و”أغودات يسرائيل” بـ7 مقاعد في الكنيست.

6- يعتبر الحريديم ممن يقطنون في بعض أحياء القدس المحتلة، أن الدولة لم تتأسس في الوقت الصحيح، وكان على السياسيين انتظار مجيء المسيح لإقامة الدولة وبناء الهيكل الثالث، لذا فإن الدولة الحالية بمنظورهم حرام وغير شرعية. ويعتقد هؤلاء أنه لولا صلاتهم ودعواتهم وحبهم للتوراة ما كانت “دولة إسرائيل” قائمة حتى الآن.

الخدمة في الجيش

  • يمتنع الحريديم عن التجنيد، لانشغالهم بدراسة التعاليم اليهودية والشرائع التوراتية “التي هي الضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل”، فبحسب تعبيرهم، تشكل دراسة التوراة “سلاح روحاني” لحماية “شعب إسرائيل”، والتفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية، كما وهناك صعوبة في الحفاظ على التدين والتعاليم اليهودية بسبب الاختلاط في الجيش.
  • هناك مجموعات “لا تساوي ربع الحريديم ممن يخدمون بالجيش، وحسب شروطهم فإنهم يكونون في وحدات خاصة لا يوجد فيها اختلاط مع المجندات، وأهم الوحدات التي ينخرطون بها وحدة “ناحل””. أما البقية فيلجؤون إلى المعاهد الدينية للفرار من الخدمة العسكرية الإجبارية، إذ يحصل كل شاب يلتحق بهذه المعاهد على راتب شهري طيلة مدة دراسته التي قد تصل إلى ثلاثة أعوام، وبعدها تسقط عنه الخدمة الإجبارية.

تيارات الحريديم

  1. اليهود الحسيديم: حركة تصوّف روحانية اجتذبت آلاف الأتباع منذ أوائل القرن التاسع عشر في أوساط الجاليات اليهودية الكبيرة في الأجزاء الجنوبية من أوروبا الشرقية، خاصة بولندا، روسيا البيضاء. تميل عمومًا إلى التركيز على الفرح في محاولتهم للشعور بوجود الله، وتُعرف بنظامها الداخلي الصارم والتشديد على سلوكيات أفرادها وانضباطهم سياسيًا واجتماعيًا.
  2. اليهود الحريديم غير الحسيديم: هم الحريديم الذين تمتد أصولهم من أوروبا الشرقية والذين عارضوا التيار الحسيدي عند ظهوره. تركز هذه المجموعة على تعلم النصوص الإلهية (بحسب التقاليد الحاخامية) وتعتبر دراسة التوراة (للرجال)، التي تلعب دورًا رئيسيًا في حياتهم اليومية، فرضا يهوديا إلزاميًا. وهم يعارضون الحسيديم كونهم يلجؤون للروحانيات والتصوف بدل من تعلم ودراسة ما طلبه الله.
  3. الحريديم السفارديم: هم يهود لم تأت عائلاتهم إلى الكيان من أوروبا، بل من بلدان عربية مختلفة في شمال إفريقيا أو آسيا. ليس كل اليهود السفارديم هم من الحريديم، بل أن أقلية منهم فقط اتبعت التيار الحريدي، ولكنها مجموعة حريدية فرعية معروفة.

طوائف الحريديم

هناك طوائف صغيرة بين الحريديم:

  1. “نطوري كارتا”: لا تعترف بـ “دولة إسرائيل”، ولا تعير أي اهتمام لقوانينها، وتعادي الصهيونية، بل تعتبرها كارثة على التوراة واليهود، وسبب الشرور التي تحل بالشعب اليهودي. ويعارضون الخدمة العسكرية، ويرفضون الحصول على مخصصات وميزانيات من حكومة الاحتلال، ولا يشاركون بانتخابات الكنيست، ويعترفون بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال. وتشكّل حوالي 5% من اليهود الحريديم.
  2. “الجناح الأروشليمي”: تشكل 6%-7% من الحريديم، وهي من اليهود اللتوانيين الذين يقاومون بالقوة أي محاولة لتجنيد شبابهم في “الجيش”.
  3. “كرائيم”: هي مجموعة صغيرة،والتي تعد أقرب إلى الإسلام في طقوسها الدينية.

أهم سمات الحريديم

  • التمسك بشكل تام بالشريعة اليهودية “الهالاخاه” الأرثوذكسية.
  • رفض إعادة النظر في الشرائع والتقاليد اليهودية الدينية.
  • تفضيل نوع خاص من المدارس الدينية اليهودية يدعى “اليشيفات” يتم فيها تعليم الدين التقليدي والشريعة والتلمود. يعيش غالبيتهم بين القدس وتل أبيب.
  • يتعلم أبناء الطائفة الحريدية العلوم الدنيوية عند الحاجة فقط، من أجل إنقاذ الحياة (مثل الطب) أو من أجل كسب الرزق.
  • قلّما يستخدمون التكنولوجيا وتطبيقاتها مثل التلفزيون، الحاسوب، الهاتف النقال…
  • يتمسكون رجالًا ونساء باللباس التقليدي.
  • معظمهم اليوم يؤيدون دولة “إسرائيل” ويتعاونون معها، باستثناء مجتمعات معينة مثل حركة “ناطوري كارتا” ما زالت معارضة بشدة لمؤسسات الدولة وترفض التعاون معها.
  • تعتبر نسبة النمو السكاني لدى الحريديم الأعلى في الكيان الإسرائيلي. إذ يبلغ متوسط عدد الأطفال في كل أسرة بين 7و9. ويتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي مليونين بعد عقدين من الزمان.
  • ترفض تغلغل الثقافة الأوروبية والغربية وقيم العلمانية والديمقراطية إلى صفوفها.

الاختلاف مع الصهيونية الدينية

قد يتفق الحريديم مع الصهيونية الدينية، في أن جميع الأمم تجتمع حول العداء للسامية، لكنهم يختلفون معها في عدد من القضايا الأخرى، وأبرزها:

  • الاختلاف حول الهدف الصهيوني الذي يسعى إلى تجميع اليهود وبناء دولة يهودية في فلسطين؛ لأنه يتعارض مع تفسيراتهم للتلمود.
  • يرى الحريديم، أن الصهيونية تدعو الإنسان إلى فعل ما لا يمكن فعله لغير الله و”المسيح المخلص”، وذلك لأن العودة إلى الأرض وإقامة دولة قبل عودة مسيح اليهود المنتظر تعد تحديًا لإرادة الله، ولن تسهم إلا في تأخير الخلاص الحقيقي والتجميع الحقيقي لليهود في المنافي. ولا يرون في “إسرائيل” سوى منفى آخر من منافي “الشتات”.
  • يرفض الحريديم الانخراط في الجيش الإسرائيلي لأنه وفق اعتقادهم يفسد الأخلاق المجتمعية ويهدد القيم الدينية وتعاليم التوراة.
  • الجماعات الحريدية مازالت تحرم دخول اليهود للمسجد الاقصى وباحاته، لأن ذلك يعتبر حرامًا في التوراة كون الهيكل لا يدخله إلا المطهرين من رجالات الهيكل، ولا يدخله عامة اليهود. وبما أن جغرافية الهيكل غير محددة داخل باحات المسجد الاقصى، فيكون هناك خوف من أن تطأ الهيكل اقدام اليهود العاديين فيتدنس. أما الصهيونية الدينية فبناءً على بحث جغرافي تاريخي تم تحديد جغرافية ومكان تقريبي للهيكل، وبناء عليه تمت فتوى اقتحامات المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى