بيرق

الجاسوسية في السلوك اليهودي

تعتبر الجاسوسية إحدى مرتكزات ومكونات الشخصية اليهودية، وطابعاً عاماً وملازماً لها. والسبب في ذلك اعتبارات تاريخية نشأت من خلال نظرتهم العدوانية للناس والأمم كافة، وولدت عندهم حالة شك وريبة تجاه الجميع، يضاف إلى ذلك حالة الطمع بما في أيدي الناس، وحتى يكون لهم ذلك يعملون، من خلال التجسس، على الوقوف على حقيقة مواطن القوة عند كل شعب يريدون النيل منه كي يضربوها، ويحاولون التعرف على مواقع الضعف لينفذوا منها.

ورد في سفر العدد: “هذه أسماء الرجال الذين بعثهم موسى ليجسوا الأرض وسمى موسى هوشع بن نون يوشع. وأرسلهم موسى ليجسوا أرض كنعان وقال لهم اطلعوا من هناك من الجنوب واصعدوا الجبل . . . فصعدوا واجتسوا الأرض من برية حين إلى رحوب عند مدخل حماة . . . ورجعوا من تجسس الأرض بعد أربعين يوماً . . . وشنعوا، عند بني إسرائيل، على الأرض التي تجسسوها وقالوا : الأرض التي مررنا فيها لنتجسسها هي أرض تأكل أهلها وجميع الشعب الذين رأيناهم فيها أناس طوال القامات”.

خمس آيات في إصحاح واحد وردت فيها كلمة تجسس ست مرات، وهذا قدر كافٍ من الكلام لإعداد قراء العهد القديم، والذين ينظرون لنصوصه على أنها مقدسة، إعداداً يقوم على روح الجاسوسية، وعلى اعتبار الجاسوسية أحد أبرز وسائل تحقيق الأهداف التي يعملون لتحقيقها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى