الإمام الحسين (ع): لا وَاللّهِ لا اُعطيكُم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ، ولا أفِرُّ فِرارَ العَبيدِ.
المصدر: البحار، ج 45، ص 6-7
تتنوع العروض المغرية من السلطات الظالمة لقيادات الثورة وللثوار للتخلي عن ثوابتهم القيمية والدعوية، لكن الثوار وقيادتهم لا يمكن أن يعطوا بيدهم إعطاء ذليل، ويفرون فرار عبيد، بل هم ثابتون على القيم والثوابت الإسلامية المحمدية قولاً وفعلاً.
ونلاحظ عندما يخاطب الإمام الحسين عليه السلام القوم بهذا الخطاب، يبين لهم الخط الذي سلكوه عن سوء اختيار، وهو خط الذليل، وأن الاستمرار في الخط خطيئة تستلزم السقوط على المستوى الروحي والنفسي، وتسجل في التاريخ وصمة عار لفتات يسير من دنيا حقيرة.
ولهذا يؤكد الإمام الحسين (ع) على ضرورة وأهمية التأسيس القيمي والعقائدي الصحيح، إذ الإنسان في منحنيات الحياة ستظهر ثمرة الاستقامة والاستمرار على خط الله في مقاومة الظروف التي يصنعها الطغاة كي يحيدوا الناس عن طريق استقامتهم.
