ومضات روائية

اللهم وثبِّت في طاعتك نيتي وأحكم في عبادتك بصيرتي

الإمام السجاد (ع): اللهمّ وثبّت في طاعتك نيّتي، وأحكم في عبادتك بصيرتي. الصحيفة السجّاديّة، دعاء التوبة، رقم 31

إن البصيرة تبنى بتقوية الصلة بالله تعالى، إذ إنّ الله تعالى هو مصدر كلّ النّعم ظاهرها وباطنها، صغيرها وجليلها والذي يقوّي صلته به تعالى ويوثّقها يعني أنّه اقترب من مصدر كلّ خير وكلّ نعمة، وممّا لا شكّ فيه ولا ريب أنّ من كان قريباً منه تعالى يفيض الله عليه من بركاته، وليس أفضل من البصيرة معيناً للإنسان في دنياه وفي آخرته، فإنّ الإنسان في الدّنيا بالبصر وفي الآخرة وأمورها بالبصيرة.

ومن جملة تقوية الصلة بالله تعالى، كلّ ألوان العبادة، والدعاء، والمناجاة، والحكيم هو من قرن بين تقوية الصلة به تعالى وطلب أن يكون الأثر هو البصيرة في العبادة وفي غيره، وهذا ما علّمنا إيّاه الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام إذ إنّه كان من دعائه: “اللهمّ وثبّت في طاعتك نيّتي، وأحكم في عبادتك بصيرتي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى