جولة الصحافة

نيويورك تايمز: واشنطن تعرض توقيع معاهدة دفاع مشترك لإقناع الرياض بالتطبيع

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن نوايا أميركية لتعزيز التعاون الدفاعي مع الرياض من خلال عقد اتفاقية دفاع مشترك مع الجانب السعودي تكون شبيهة باتفاقيات أبرمت بين الولايات المتحدة ودول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

وأوضحت الصحيفة أن الجانبان السعودي والأميركي يبحثان في شروط هذا الاتفاق حيث أشارت مصادرها بان الرئيس الأميركي جو بايدن يريد من وراء الاتفاقية حث الرياض على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.

ووفق ما صرح به عدد من المسؤولين الاميركيين السابقين والحاليين لنيويورك تايمز فان الولايات المتحدة ستلتزم وفق الاتفاقية بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت الرياض لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية.

وحسب المعطيات التي نقلتها الصحيفة الأميركية فان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يعتبر أن المعاهدة ستكون اهم عنصر في المباحثات مع بايدن والتي ستتناول ملف التطبيع.

وقال قال مسؤولون سعوديون للصحيفة ان المعاهدة في حال إبرامها ستساهم في ردع أي هجمات محتملة من الجانب الإيراني رغم اتفاق إعادة العلاقات بين طهران والرياض بإشراف بكين في مارس/اذار الماضي.

وأشارت نيويورك تايمز الى رغبة ولي العهد السعودي من واشنطن مساعدة بلاده على تطوير برنامج نووي مدني وهو ما يلقى معارضة من دوائر في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خاصة من قبل مشرعين في الكونغرس.

في المقابل أشارت الصحيفة بأن التوصل لأية صفقة سيكون انجازا لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تسعى وراء انجاز بعد الانتقادات التي تتعرض لها الحكومة اليمينية في الداخل والخارج.

وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز تعاونها العسكري مع المملكة العربية السعودية لتصل إلى مستويات متقدمة للغاية في ظل جهود من واشنطن للعودة بقوة إلى منطقة الخليج من خلال إرسال تعزيزات الى الأسطول الخامس في البحرين وعقد كثير من الاتفاقيات الدفاعية مع العواصم الخليجية تحت ذريعة التهديدات الإيرانية في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت في الأشهر القليلة الماضية سفنا حربية وقرابة 3 آلاف جندي للخليج وأجرى مسؤولون أميركيون بارزون على غرار مستشار الرئيس الأميركي جاك سوليفان زيارات الى المنطقة لبحث ملفات الامن.

ولا تقيم المملكة أي علاقات مع الكيان الصهيوني وتؤكد عادة أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.
وأكدت الرياض مرارا على لسان عدد من مسؤوليها على غرار وزير الخارجية فيصل بن فرحان انها متمسكة بمخرجات المبادرة العربية للعام 2000 ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يشمل اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى