جولة الصحافة

تل أبيب: السعودية لا تشترط إقامة دولة فلسطينية حال التطبيع

أجرت إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، اليوم الأحد، مقابلة مع جلعاد أردان، سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة، بشأن التطبيع بين بلاده والسعودية.

ونقلت الإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن جلعاد أردان، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لم يشترط إقامة دولة فلسطينية في حال الاتفاق على التطبيع مع السعودية.

وأضاف أن فيصل بن فرحان قد عبر عن موقف السعودية التقليدي الداعي بأن السلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين يجب أن يشمل دولة فلسطينية.

وفي سياق متصل، عبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن رفضهم اتفاقا يمنح السعودية القدرة على تخصيب ‏اليورانيوم، حتى ولو كان تحت مظلة أمريكية.‏

وأكدوا في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية “كان”: “إن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام مع السعودية من خلال اتفاقية تطبيع العلاقات معها هي بالفعل “شرق أوسط جديد”، لكننا نخشى أن يكون في إطاره قدرة المملكة على تخصيب اليورانيوم”.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد صرح، أمس السبت، بإنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في أي منطقة إلا من خلال تجنب الدخول في سباق لامتلاك الأسلحة النووية.

وأفاد خلال كلمته التي ألقاها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، على ضرورة أن يكون التعاون والتشاور بديلا عن التسابق لامتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن السعودية تؤكد ضرورة السعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب السباق لامتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية (السلاح النووي).

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد صرح الخميس الماضي، قائلا: “السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع (الكيان الصهيوني)”، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها.

وتابع محمد بن سلمان: “لدينا مفاوضات الآن وعلينا أن ننتظر نتائجها ونأمل أن يقود ذلك لتسهيل حياة الفلسطينيين، وأن تجعل (الكيان الصهيوني) لاعبا في الشرق الأوسط”.

وكان الكيان الصهيوني قد وقع اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وتسعى حاليا لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، التي تؤكد مرارا أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.

وتربط بعض التقارير ملف التطبيع مع السعودية بحصولها على محطة نووية سلمية بمساعدة أمريكية، وهو الأمر الذي يخشى مسؤولون إسرائيليون من خروجه عن السيطرة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى