جولة الصحافة

بايدن: عملية «طوفان الأقصى» هدفها عرقلة التطبيع السعودي الإسرائيلي

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الهجوم الذي نفذته «حماس» في السابع من تشرين الأول ضد الكيان الصهيوني، كان يهدف إلى عرقلة تطبيع محتمل للعلاقات بين الكيان الصهيوني والسعودية سعت إليه الرياض.

وأشار بايدن في تصريحات أدلى بها خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، إلى أن السعودية كانت تريد الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وكانت السعودية قد أعطت مباركتها لجارتيها الإمارات والبحرين لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني في عام 2020 خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

لكن الرياض لم تحذو حذوهما وقالت إنه ينبغي معالجة أهداف الدولة الفلسطينية أولاً.

وأضاف بايدن «أحد أسباب تحرك حماس تجاه الكيان الصهيوني… هو أنهم كانوا يعلمون أنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين»، متابعاً «خمنوا لماذا؟ السعوديون كانوا يريدون الاعتراف بالكيان الصهيوني».

وكان التطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية ودول عربية أخرى، أولوية قصوى لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته للرياض في حزيران، على الرغم من اعترافه بأنه لا ينبغي توقع أي تقدم وشيك.

وقال بلينكن لشبكة «سي.إن.إن» في الثامن من تشرين الأول «لن يكون مفاجئاً إن يكون أحد الدوافع (لهجوم حماس) هو تعطيل الجهود الرامية إلى الجمع بين السعودية والكيان الصهيوني».

وقال بايدن في حديث لشبكة «سي.بي.إس» بُث يوم الأحد الماضي، إن احتمال التطبيع «لا يزال قائما وسيستغرق بعض الوقت».

في سياق متصل، طلب بايدن بشكل عاجل مساعدات عسكرية لأوكرانيا والكيان الصيوني ضمن مخصصات ضخمة للأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار.

وجاء طلب بايدن بعد يوم على ربطه هجوم «حماس» على الكيان الصهيوني بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لإقناع الأميركيين بأن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور قيادي على مستوى العالم.

وشدد الرئيس الديموقراطي خلال خطاب في المكتب البيضاوي، على أن المخصصات الضخمة وقدرها 105,85 مليارات دولار التي تشمل مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار و14 مليارا للكيان الصهيوني، ستضمن مصالح الولايات المتحدة لأجيال مقبلة.

ويأتي طلب المخصصات في ظل الفوضى التي يشهدها مجلس النواب نظراً للخلافات بين الجمهوريين الذين يحظون بأغلبية ضئيلة والتي تعرقل حتى اللحظة انتخاب رئيس للمجلس.

وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة، شالاندا يانغ، في رسالة إلى الكونغرس، إن «العالم يراقب ويتوقع الشعب الأميركي بشكل محق بأن يوحد قادته صفوفهم لتلبية هذه الأولويات».

وتابعت «أحض الكونغرس على التعامل معها كجزء من اتفاق شامل بين الحزبين في الأسابيع المقبلة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى