البحرين تعاني من واقع سياسي ومصيري أسود ومظلم فقد تعرضت للاحتلال الخليفي مروراً بالاحتلال البريطاني وأخيراً الاحتلال السعودي، إضافة لقتل النفس المحترمة وإهانة العلماء والاعتداء على الأعراض وهدم المساجد والمقدسات وغيرها من الانتهاكات التي تتعرض لبيضة الإسلام، وفي ظل القمعة الأمنية الشرسة وانتقال الساحة من الفعاليات الثورية التي تحشد الآلاف من أبناء الشعب إلى الفعاليات المناطقية المتفرقة والتي تحشد العشرات أو المئات كحد أقصى في بعض المناطق، ومع غياب التيار البراغماتي بشكل كلي عن الساحة وعدم تأثير الخطاب السياسي والحقوقي على النظام بشكل ملموس، والدخول في مرحلة جدية وجودية مع النظام تحت عنوان “أكون أو تكون” فقد ظهرت في الساحة الحاجة إلى الأساليب الدفاعية خارج مفهوم السلمية الليبرالي أو البراغماتي، وما نقصده في المقام الحاجة إلى الكفاح المسلح، وهو خيار مشروع في أرض البحرين يثبت بما تقدم من استدلال على مشروعية الكفاح المسلح وغيره من أدلة.
مقتطف من كتاب الكفاح المسلح في البحرين
