ومضات روائية

إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب

الرسول الأعظم (ص): إنّما سُمِّيَ الرَّمَضانُ لأنّهُ يَرمَضُ الذُّنوبَ.

كنز العمّال: 23688

إذا كنت من المذنبين والعاصين والخاطئين والآثمين والأشقياء وهلَّ عليك هلال شهر رمضان وكنت من المسلمين الذين دُعوا إلى ضيافة اللَّه ودخلت في ضيافته ولم تطلب غفران الذنوب والصفح عن الخطايا والتجاوز عن السيئات ومحو الآثام ولم تحصل على هذا العفو والصفح، فمعنى ذلك، أنك الشقي الحقيقي. عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال إن مهمة شهر رمضان الأساسية إنهاء الذنوب وشطبها ومحوها، حيث يقول صلى الله عليه وآله في بعض الروايات: “إنما سُمِّيَ رمضان لأنه يرمض الذنوب” وكلمة يرمض في اللغة تعني يحرق أي يحرق الذنوب. ولذلك “فإن الشقي هو من حُرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم”.

وهذا حافز أساسي ورئيسي إلى أن نغتنم هذه الساعات والليالي والأيام، لنحصل على هذه المغفرة ونعوذ باللَّه وبكرمه وبجوده. أما أن يهلَّ علينا هلال شهر شوّال وينتهي شهر رمضان ولم يُغفر لنا ولم يُصفح عنا، فتلك مصيبة كبيرة جداً علينا. فإذا لم نطلب أن يُغفر لنا، فهذا يعني أننا لسنا لائقين، وأن وضعنا سيئ جداً إلى الحد الذي لم نستحق فيه أن يتطلَّع إلينا اللَّه تعالى بنظرة رحيمة ويغفر لنا ذنوبنا، وهذا هو الشقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى