تقارير أمنية

ستراتفور: الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية قد يكون في دول الخليج العربية

قال مركز ستراتفورد الاستخباراتي الأميركي في تحليل لسيناريوهات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المنشأة العسكرية في أصفهان أن “الحرب السرية بين تل أبيب وطهران ستستمر في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ما يخلق خطرًا دائمًا من التصعيد، الذي قد يهدد خصوم إيران الإقليميين الآخرين، بما فيها دول الخليج العربية”

وأكد ستراتفورد في تقييمه للحالة التي نشرها على موقعه اليوم الثلاثاء (31 يناير/كانون الثاني 2022) أن الهجمات الإيرانية على أربيل زادت من قلق البحرين والإمارات التي عمقت علاقتها الدبلوماسية والأمنية مع الكيان الصهيوني على أن تنظر إليها طهران أنها متواطئة في دعم الإجراءات والسياسات العسكرية للكيان الصهيوني.

وتوقع المركز أيضا شن هجمات بحرية على أهداف عسكرية أو تجارية في الخليج الفارسي وبحر عمان والبحر الأحمر والتي من شأنها أن تخلق مخاطر مالية لشركات الشحن والتأمين في المنطقة.

وذكر المركز الاستخباراتي في تقييم للسيناريوهات المحتملة أن وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت، في 29 يناير/كانون الثاني الجاري، أن الهجوم تسبب في بعض الأضرار بالمجمع، فيما ذكرت وسائل إعلام غربية أن الكيان الصهيوني نفذ الهجوم استجابة لمخاوف الأمن القومي المتعلق بالأنشطة العسكرية الإيرانية الأخيرة.

وبينما لم يؤكد الكيان الصهيوني ذلك رسميا، لكنها “لا تزال الجاني الأكثر منطقية” حسب تقييم الحالة، خاصة أنه لها سوابق في استهداف منشآت إيرانية، بما في ذلك الهجوم على قاعدة إيرانية للطائرات المسيرة بمدينة كرمانشاه في فبراير/شباط 2022.

وفي خطابه الأول أمام الكنيست الإسرائيلي، بعد أن أدى اليمين لولاية جديدة، قال “نتنياهو” إن “حماية المصالح الإسرائيلية من التهديدات الإيرانية من بين أولويات حكومته القصوى”.

وهنا يشير تقييم ستراتفور إلى “الأهداف المتنافسة للأحزاب اليمينية المتطرفة والمحافظة التي تشكل التحالف الحاكم الجديد لنتنياهو”، واصفا تناقضاتها الداخلية بأنها تمثل خطرا على أمد الحكومات الإسرائيلية الهشة سياسياً.

كما أشار الموقع إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحلتة من موجة عنف متصاعد في الأسابيع الأخيرة، وتنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلية 26 مداهمة في الضفة الغربية.

لكن هجوم أصفهان يؤكد أن القادة الإسرائيليين ينظرون إلى إيران باعتبارها أخطر تهديد لأمن بلادهم، حتى مع التهديدات الكبيرة لاستقرار إسرائيل الداخلي، خاصة في ظل تواصل توسيع طهران لبرامجها النووية والصاروخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى