تفسير آية

تفسير آية: صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون

قال الله تعالى: ﴿…صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾. سورة النمل، الآية 88

من الصفات التي يحتاجها أيّ مجتمع لنموّه وكماله وتطوّره هي تحلّي أفراده بإتقان أعمالهم وإنجازها وفق المسار الصحيح الذي وُضع لها، فلو أنّ كلّ فردٍ من أفراد المجتمع أتقن ما فعل وأنجزه على خير ما يرام لصلحت أحوالهم وانتفت خلافاتهم ووفّروا على أنفسهم الكثير من الخلافات والنزاعات، والحقُّ يُقال إنّ هذه الميزة من المزايا التي ما زالت تنقص الكثير من شعوب منطقتنا، بل أكثر من ذلك فإنّ هذه الميزة تحتاج للكثير من الثقافة والمعرفة التي ينبغي على الأمّة تعلّمها أوّلاً حتى تستطيع أن تتقن ما تنجز بأفضل من يجب إنجازه.

وكما أشارت الآية المتقدّمة إلى الإتقان في كل شي ﴿…صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾. إنّ الإتقان هو حالة متكاملة بين جميع أفرادها فعلى سبيل المثال إنّ الكتاب المتقن هو الكتاب الذي أُتقنت كافّة خصائصه، في موضوعه وشكله وإخراجه ونوع خطّه وحجمه وسلاسة عبارته وتماسك فقراته وحجمها، وغير ذلك من عشرات المسائل الأخرى التي يعتبر التفريط بها أو بأيٍّ منها خروج الكتاب عن إتقانه، وكذلك الكلام في المحاضرة والمؤتمر والجلسات والسهرات العلمية والدروس الدينية والأنشطة والمناسبات وغير ذلك ممّا يمكن عدّه وإحصاؤه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى